"ينتمي إلى قم لا بيروت".. ناشطون يتهمون حزب الله بالمسؤولية عن أزمات لبنان

بيروت - الاستقلال | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

في ظل ما يعانيه لبنان من انهيار اقتصادي وسياسي وصحي وإنساني وقضائي، هاجم ناشطون على تويتر "حزب الله" واتهموه بالوقوف وراء كل الأزمات التي تمر بها البلاد خدمة وتنفيذا لأجندة إيران.

وذكر ناشطون عبر مشاركتهم في وسمي #ضد_حزب_الله، #بيروت_حرة_إيران_برا، بأزمة انفجار مرفأ بيروت وتبعاتها، ومعاناة لبنان من حالة انفلات أمني، وارتفاع أسعار السلع والمحروقات ونقص الأدوية وأزمة الكهرباء وانهيار العملة وتحذيرات من أزمة المياه وغيرها.

وأجمع ناشطون على رغبتهم في دولة لبنانية وليس دويلة تابعة لإيران، وجيش يحمي الشعب ويحافظ على أرضهم وثرواتهم، ومؤسسات دولة ومصانع ترجع للعمل وتزدهر وتتطور من جديد.

ودعا ناشطون لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، مؤكدين أن حزب الله لم يعمل يوما منذ تأسيسه لمصلحة اللبنانيين، بل يسعى لتحويل لبنان إلى "جمهورية إيرانية"، وجلب لتحقيق ذلك الدمار لبلاد الأرز.

وعدد ناشطون الأسباب التي تدفعهم للتصدي لحزب الله وإعلان وقوفهم ضده وتصديهم لسياسته ورفضهم لها واستنكروا ممارساته التي تصب في مصلحة إيران، واصفين قادة وأعضاء حزب الله والمدافعين عنهم بـ"عملاء إيران".

جرائم الحزب

وصب ناشطون غضبهم على حزب الله وعددوا جرائمه بالداخل والخارج، مشيرين إلى أن حزب الله "مليشيا إرهابية" تحكم لبنان وترعى مصالح إيران في سوريا وتدمر لبنان تنفيذا لأجندة إيرانية.

وأشارت المغردة بيلا حبيب، إلى أن "حزب الله مثل إسرائيل وأخطر"، قائلة: "أنت من الشياطين، أنت مخدرات.. أنت إرهابي عميل.. أنت إيران أولا.. أنت مهرب المازوت والدواء.. أنت قاتل رفيق الحريري وسلمان هاشم ولقمان سليم وكل شهداء 14 آذار، أنت مفجر مرفأ بيروت.. أنت قاتل الأطفال.. أنت محتل لبنان".

فيما قال المغرد إيلي صعب، إن "حزب الله غير لبناني، وغالبية شيعة لبنان للأسف حبهم لـ(المرشد الأعلى، علي)خامنئي أكتر من لبنان، الانتماء إلى قم أكثر من بيروت".

وتساءل المحامي جيمي فرنسيس: "أي مقاومة؟ تلك التي تحمي شمال إسرائيل، تقاوم قيامة الدولة وتجيش ضد قوة الجيش اللبناني؟"

وأضاف "أي مقاومة؟ تلك التي فجرت لبنان وبيروت؟ أي مقاومة؟تلك التي إن عجزت أمام شيء، شنت حملة الاتهام بالعمالة والعملاء يملؤون بيئتها؟ أي مقاومة نعيش في ظلها ونحن أموات؟".

تفجير المرفأ

وبرر ناشطون الأسباب التي تدفعهم لمناهضة حزب الله، وبرز حديثهم عن ضلوع الحزب في حادث تفجير مرفأ بيروت الذي وقع في 4 أغسطس/آب 2020.

ويتصدى حزب الله لملاحقات القضاء اللبناني المتورطين في ملف انفجار المرفأ، حيث استدعى النائب العام العدلي بالتكليف في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي غسان الخوري، شخصيات سياسية وأمنية، منهم رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، كمدعى عليه في القضية.

وشملت قائمة الملاحقات، قضاة وقادة عسكريين وأمنيين سابقين، إذ دعا القاضي طارق البيطار أيضا، قائد الجيش السابق، جان قهوجي، ومدير المخابرات السابق في الجيش كميل ضاهر، والعميد السابق في مخابرات الجيش غسان غرز الدين، والعميد السابق في المخابرات جودت عويدات.

وأعلن المغرد رابح رباح، أنه ضد حزب الله الذي أدخل النترات إلى مرفأ بيروت وأمر بتخزينه وهرب قسما منه إلى سفاح الشام (بشار الأسد) ليقتل شعبه؛ وساهم بانفجار المرفأ فأحرق بيروت وقتل وجرح لبنانيين أبرياء وشرفاء.

وأكدت مغردة أخرى، أنها ضد حزب الله وسياسته وأعماله وسيطرته على كل مفاصل بلدنا لبنان، ووصفته بأنه "حزب مليشياوي إرهابي غير لبناني" وبعيد كل البعد عن مبادئ لبنان السيادية الوطنية.

وأضافت أن سيطرة حزب الله على مرفأ بيروت ساهم بانفجار ثالث أكبر انفجار على الكرة الأرضية، لافتة إلى أن سلاحه التدميري هو سبب انفجار بيروت عاصمة لبنان.

وأكدت مغردة بحساب "بنت لبنان"، أن أكبر كذبة يدعيها حزب الله هي "سنصلي في القدس"، داعية الله أن يحمي لبنان من إيران.

حزب الشيطان

وتعددت التوصيفات التي أطلقها الناشطون على حزب الله واتهموه بخيانة لبنان، مجمعين على أن لا قيام لدولة لبنان في ظل وجود مليشيا مسلحة.

وأكدت المغردة نتالي صوايا، أن "لا دولة بوجود دويلة مليشيا السلاح".

وكتبت كارين سعادة: "الخيانة الوطنية وذل الناس والمتاجرة بالوطن والشعب والكبتاكون (مادة منشطة) وقمع الرأي والإعلام.. لأجل كل هذا وغيره نحن ضد حزب الله".

ووصف المغرد بيتر كوزايا، حزب الله بأنه "حزب الشيطان حزب الاغتيالات حزب التفجيرات حزب الكابتاغون حزب الحشيشة والتهريب حزب الترغيب والتهديد حزب مصادرة لبنان حزب الاستبداد بشعب لبنان"، متسائلا: "هذه مقاومة أو مليشيا إرهابية؟".

استقلال لبنان

واستنكر ناشطون تبعية حزب الله لإيران، مطالبين بالتصدي للحزب وجرائمه والعمل على استقلال لبنان.

وأكدت المغردة رانيا أن "مشكلة لبنان ما كانت مع الشعب الفلسطيني الحر، بل مع الفصائل المسلحة يلي كان هدفها تجعل لبنان وطن بديل"، مضيفة: "مشكلتنا ما كانت مع الشعب السوري الحر، بل مع النظام المحتل للوطن لسنين..".

وتابعت: "مشكلتنا الحالية مش مع الشعب الإيراني الحر، بل مع نظامه المحتل عبر أذرعته!".

وعقبت الخبيرة الاقتصادية ميرفا سعادة، على تغريدة رانيا قائلة، إن "هذا يستدعي رص الصفوف السيادية ولم الشمل الوطني لخوض معركة الاستقلال الثالث، بعيدا عن الصغائر والحسابات الضيقة الحزبية والطائفية، من أجل التحرر من الوصاية الإيرانية وهيمنة السلاح ولاستعادة القرار الوطني في محاولة إعادة البناء على أسس جديدة".

وشددت المغردة ريتا الجميل، على "ضرورة الوقوف بحزم ووضع حد لحزب الله الإرهابي الذي يقوم بتصدير المخدرات للأشقاء العرب وتمويل الإرهاب، واتخاذ موقف دولي حاسم لتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و1680 و1701".