ناشطون يدعون للانتفاض: الشعب السعودي سيبقى #سجينا_حتى_متى؟

شدوى الصلاح | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

اتهم ناشطون سعوديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، السلطات السعودية بالقمع والإجرام والتعنيف وممارسة "المراهقة الديكتاتورية"، وزج أصحاب الآراء في السجون، راصدين أسماء بعض المعتقلين الذين غيبتهم السلطات داخل السجون منذ سنوات، أبرزهم الدكتور سلمان العودة، ومحمد صالح المنجد وغيرهم.

واستنكر الناشطون عبر هاشتاج "#سجينا_ حتى_متى" صمت بعض الأهالي عن حق المعتقلين خوفا من بطش السلطة المتمثلة في نظام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والذي أشاروا له عبر الهاشتاج باختصار "مبس"، وحثوا الشعب وذوي المعتقلين على الانتفاض نصرة لهم.

معتقل كل أسبوع

ولفت المعارض حسين بن عاقول، إلى أن النظام السعودي كل أسبوع يعتقل مواطنا على خلفية حقوقية أو سياسية، قائلا: "المعتقل الثاني سيكون من بيتك أو بيت جارك أو بيت صديقك.. يجب أن يتحد الشعب و يقف في وجه هذا النظام القمعي".

وكتب يحيى الحازمي: "بلغ السيل الزبى .. لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن اعتقال صحفي أو عالم دين صرخ بالحق أو إمرأة تطالب بحق من حقوقها"، مضيفا: "ألا لعنة الله على الظالمين، ألا لعنة الله على المنافقين والمطبلين".

وقال صاحب حساب "ناقد حر": "لقد تم سجن شعب بأكمله في سجون مفتوحة ومغلقة، المحترمين وأصحاب الفكر والصلاح في سجون مغلقة، حتى الأطفال والنساء يعذّبن في السجون، و خارج السجون يعملنّ بمهن وضيعة وخارج نطاق العقل في محلات نشر وغيار زيت، والرقص والمسخرة"، مستطردا: "للأسف يتم البصق في وجه الشعب باكمله".

وتساءل صاحب حساب "عريب جد" قائلا: "لماذا المداهمات في أوقات الفجر وانتهاك حرمات المنازل، وكذلك حرمة أهل الرجل وترهيب أهاليهم وأطفالهم ثم يكون الأسر التعسفي وهمجية وضع غطاء على وجة المعتقل والاقتياد لجهة أمنية غير معروفة لمدة طويلة؟"، متابعا: "نحن نعلم بأن شريعة الإسلام لا يوجد فيها الإخفاء القسري الهمجي!".

وانتقد إبراهيم جاسم، الصمت الشعبي على المعتقلين، أمثال سلمان العودة ومحمد صالح المنجد، قائلا: إن "من في السجون هم الأحرار ونحن السجناء".

كما رصدت "نيرمو" أسماء بعض المعتقلين منهم "لجين الهذلول، عبدالله الحامد وجميع أعضاء حسم ، وليد أبو الخير ، سلمان العودة، رائف بدوي، ربيع حافظ ....." قائلة: "السجناء اللي نعرفهم وما نعرفهم".

"الإنفجار قادم لا مناص"

وأوضح المغرد نديم عمر، أن كل الشعوب المظلومة تقول للطغاة: إرحلوا لن نكون عبيدا لكم، قائلا: "سوف يرحلون وسيأخذون معهم الخزي والعار إلى مزابل التاريخ، وستبقى الشعوب الأبية تناضل حتى ينتهي الظلم".

وأضاف: "ما يحدث في بلادنا آذنٌ لإنفجار قادم لا مناص منه"، متسائلا: "هل يُعقل أن يُزج برجل كان من سنوات قليلة يُحاضر في قنوات الدولة الرسمية السجن وبلا أي مصغوات قانونية!؟ #وليد_فتيحي ما الذي ضرّكم فيه يا نظام #مبس (محمد بن سلمان)".

وأكد أحمد خالد عبد الرحمن، أن الدكتور #وليد_فتيحي ضحية للتعذيب وما خفي مما جرى مع غيره من معتقلي الرأي من ضرب وتعذيب جسدي ونفسي أشد وأقسى، واصفا نظام "مبس"، بأنه "نظام إجرامي مبني على القتل والتعنيف لايوجد شيء بقاموسه لغة حوارية ترتقي به ولو قليلا وتجعله نظاما قمعيا".

واعتبر أبو محمد بردة، أن جميع المعتقلات هن أخواته، واصفا السكوت عن جريمة اعتقالهم بأنها وصمة عار، وللدولة السعودية بالقمعية التي لا تتحمل رأيا مخالفا.

وأضاف: "سنتحرك بجميع الاتجاهات السلمية كي نفرج عنهم"، مؤكدا أن سجناء الرأي في المملكة تحت التعذيب في سجون #مبس.

وقال أبو علاء الزنكي: "لابد من إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي فورا بدلا من محاكمتهم سرا، لابد من الشعب أن يعي ويُدرك أننا جميعا يد واحدة ضد سجن هؤلاء الرجال والنساء وضد محاكمتهم بتهم زائفة باطلة سرا كانت أو علنية!"، مؤكدا أن "قضاء آل سعود فاسد ظالم وتابع للنظام هدفه إرضاء رغبات #مبس".

وقال ناظم الوتر: "اذا رأيت الظالم مستمر في طغيانه وهو في رخاء واعجبته نفسه وقوته فأعلم أنه استدراج من الله"، مستشهدا بقول الله تعالى: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ﴾.

ولفتت "رابطة أهالي المعتقلين" إلى المعتقل منصور حمد الحيدان، مشيرة إلى أنه "من المعتقلين المنسيين في سجون المباحث السعودية اعتقل قبل 15 عاما وقد لقي من الأذية أقساها ولا تزال السلطات السعودية ترفض الإفراج عنه فإلى متى؟!".

وذكر صاحب حساب "الحق أبلج"، اسم المعتقل تركي عبد العزيز الفهيد، موضحا أنه رهن الاعتقال في سجون المباحث السعودية منذ 16 عاما.

"مراهقة ديكتاتورية"

ووصف المغرد صلاح الدين الاعتقالات التي تقوم بها السلطات السعودية بأنها مراهقة ديكتاتورية، قائلا: "أتفهم أن يُسجن أشخاص معارضون ينتمون لأحزاب أو ينازعون الحكام في حكمهم، لكن سجن فهد السنيدي أو صالح آل طالب أو د. عبد العزيز الأحمد أو د. محمد الخضيري".

وفي إشارة إلى أن الكتّاب الذين غيبتهم السلطات السعودية في سجونها مازال فكرهم بين الشعب، غرد الناشط موسى قائلا: "صار كتاب المسلمون والحضارة الغربية للشيخ #سفر_الحوالي رفيقي الأول أثناء السفر لغزارة معلوماته وعبقرية طرحه ومعاصرته لواقعنا، يد هذا العالم الجليل تستحق أن تقبل بالأفواه لا أن تصفد بالقيود".

وأعرب القائم على حساب "وطنيون معتقلون" عن شوقه لمحاضرات الدكتور محمد موسى الشريف الذي وصفه بأنه من أبرز علماء التاريخ في بلادنا.

وأشار عبدالله هايني، إلى سلمان العودة ومحمد صالح المنجد قائلا: "يؤسفني الوضع الحالي الذي يمر به من معاناة وظلم وإهانة وأذلال العلماء على مر التاريخ، أن يقوده ثلة من الحمقى و الطغاة و اللصوص الذين سرقوا البلاد وأفسدوا العباد".

وحذر أبو محمد بردة من نسيان العلماء المعتقلين، أمثال الداعية السعودي سلمان العودة ومحمد صالح المنجد، داعيا إلى نصرتهم ولو بالكلمة.

وطالب صاحب حساب "نصر قريب" بإخراج عبد العزيز السويد، موضحا أنه "اعتقل وعمره 19 عاما، وتوفي والداه وهو في السجن، وله ما يزيد عن 13 عاما في سجون المباحث".

وأشار إلى أن بعض الأسماء غابت عن هذا الوسم "الهاشتاج"، ولم يجدوا لهم مناصرا، متسائلا: "هل التقم ذويهم حجارة؟! أم ألقمتهم إياها المباحث؟! المشكلة أن صمتهم حتى لم يظهر بفائدة. فعلام السكوت؟".