"بوابة إسرائيل".. لهذا توسعت حملة مقاطعة الإمارات في الدول العربية

أبوظبي - الاستقلال | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

احتفى ناشطون على تويتر بتصدر وسم حملة #مقاطعة_الإمارات قائمة الأعلى تداولا في عدة دول عربية، بينها العراق والأردن والجزائر والمغرب وليبيا ومصر وعُمان وقطر والسعودية، على خلفية ما تبع تطبيعها رسميا مع الكيان الإسرائيلي من علاقات تجارية ودبلوماسية.

الحملة دشنها ناشطون الإثنين 5 أبريل/نيسان 2021، لمقاطعة المنتجات الإماراتية، بعد تدفق منتجات مصنعة داخل إسرائيل إلى أسواق دول عربية وإسلامية عبر الإمارات، واصفين الإمارات بأنها بوابة إسرائيل وفرعها الجديد في جزيرة العرب.

وندد الناشطون عبر مشاركتهم في وسم الحملة بإدخال الإمارات منتجات إسرائيلية إلى أسواقها وإعادة تصديرها للدول الأخرى على أنها مصنعة في الإمارات، متداولين صورا ورسوما كاريكاتورية تستنكر "الغش التجاري" الذي تتبعه الإمارات لتسويق المنتجات الإسرائيلية.

وتنوعت الأسباب التي أعلنها الناشطون لمشاركتهم في حملة مقاطعة الإمارات، إلا أنها تركزت حول رفضهم للتطبيع وتمسكهم بدعم الفلسطينيين وقضيتهم، وتنديدهم بمخططات أبوظبي الرامية إلى وأد حراك الشعوب وثوراتهم والترويج للإسلاموفوبيا. 

وأشار ناشطون إلى أن الإمارات دعمت كل من أراد خراب الأوطان وأصبحت مركزا  للتآمر على الدول العربية والإسلامية، مذكرين بدورها في دعم انقلاب مصر وإشعال الحرب الأهلية في ليبيا والانقلاب على الشرعية في اليمن ومحاصرة قطر.

وأجمع ناشطون على أن سلاح المقاطعة هو أكثر سلاح فعال ضد الإمارات، داعين لتصعيد الحملة ومواصلة المشاركة فيها حتى تعود الإمارات إلى المسار الصحيح، معتبرين الحملة تعبيرا عن شعور الشارع العربي تجاه كيان تستخدمه إسرائيل لهدم بلاد العرب وحق الشعوب وكالة عنها.

وتداول ناشطون بيان رابطة علماء أهل السنة الذي دعت فيه الدول العربية والإسلامية، والدول المحبة للسلام والأمن، إلى قطع العلاقات مع حكومة الإمارات، والوقوف مع الشعوب المظلومة والمضطهدة في قضاياها العادلة وأزماتها الإنسانية التي خلفتها سياسات هذه الحكومة.

وحثت الرابطة على مقاطعة شاملة للإمارات سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا وإعلاميا وسياحيا وبكل أوجه القطيعة الممكنة، كموقف إنساني مبدئي وأخلاقي يفرضه العقل والمنطق.

وأكدت أن ذلك يأتي في ضوء مواقف حكومة الإمارات وسياساتها المتبعة خلال العقد الماضي، ومحاربة كرامة الأمة وشعوبها، وحرياتهم وحقوقهم، وخياراتهم ومصالحهم، وأمنهم واستقرارهم، من خلال صناعة الانقلابات العسكرية ودعمها، ودعم المليشيات المتمردة، والتنظيمات الفوضوية، والمرتزقة المكلفين بأعمال قذرة تجاه الشرفاء والأبطال.

دوافع المقاطعة

وعدد ناشطون الأسباب التي تدفعهم للمشاركة في حملة مقاطعة المنتجات الإماراتية.

وأوضح الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، أن "مقاطعة دول الشر الإمارات معقابة لها على التطبيع، وعلى ما فعلته في اليمن وليبيا، ودعمها للدين الإبراهيمي الجديد، وإغراقها للأسواق بالبضائع الإسرائيلية".

وقال القائم على حساب "نحو الحرية": إن "من المبررات الكافية لمقاطعة الإمارات، مساهمتها مع إسرائيل في بناء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين، وتآمرها مع الصين الاستبدادية على مسلمي الإيغور، وتدميرها البلدان العربية وتثبيت الديكتاتوريات، وتواطؤها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في عداوة المسلمين". وأوضحت صاحبة حساب "سيدة قطر"، أنها "تدعم مقاطعة الإمارات لأنها اختلقت دينا جديدا "الإبراهيمي" بدلت اسم سورة الإسراء إلى بني إسرائيل، عرفت بمحاربتها للإسلام، الأولى في استهلاك الخمور، أكثر دولة مصدرة للمخدرات، حيث إن جيشها في أفغانستان ومالي يحمي مزارع المخدرات، تدعم الدعارة والاتجار بالبشر، عرفت بغسيل الأموال". وقال الناشط السياسي التركي محمد أردوغان: إن "الإمارات حرضت على الانقلابات في الدول الإسلامية، ومولت الإرهاب والتفجيرات، وحرضت ضد المسلمين في أوروبا، ودعمت الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين، وقتلت اليمنيين واحتلت أرضهم ونهبت حتى أشجارها (سقطرى)".

زوال بن زايد

وصب ناشطون غضبهم على ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وتساءل الكاتب السياسي والباحث ‎‎في الجماعات الجهادية خليل المقداد "ألا يخجل حاكم أبو ظبي من نفسه وهو يشاهد شعوب الأمة تقول له لقد جعلت من الإمارات وكرا للشر والمؤامرات على الإسلام والأمة؟".

فيما قال المغرد معاذ الشرجبي: "ستسقط يوما يا ابن زايد في مشنقة الإعدام وستعلو راية الحرية والانتصار جميع الشعوب الحرة ومنها ليبيا ومصر واليمن وهذا عهد الرجال الأحرار لك ولكل طاغية في وطننا العربي !!".

توثيق المقاطعة

وكشف الداعية السعودي المعارض، سعيد بن ناصر الغامدي، دور الإمارات "في الإضرار بالمجتمعات العربية والإنسانية".

وتداول ناشطون مقاطع فيديو لشخصيات عربية بارزة أعلنت مقاطعتها للإمارات موضحة أسبابها وداعية الشعوب لمواصلة المشاركة في حملة المقاطعة.

فيما قال عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، محمد الصغير: إن "الإمارات اتحدت ضد المسلمين أينما كانوا"، داعيا للمشاركة في الحملة "لأن الإمارات يجب أن تشعر أن وجهها أصبح مفضوحا للجميع". من جانبه، قال الناشط الحقوقي السعودي ماجد الأسمري: "نحارب النظام الإماراتي المجرم بالسلاح الذي نمتلكه بأيدينا كمستهلكين، فالسلاح الاقتصادي وسلاح المقاطعة هو خير سلاح ".

وحذر الباحث في الشأن الإيراني والتركي، محمد مصطفى العمراني، من أن "شراء المنتجات الإماراتية يدعم الصهاينة لأن الإمارات تستورد المنتجات الإسرائيلية وتعيد تصديرها كمنتج إماراتي وتدعم الاقتصاد الإسرائيلي حيث تستثمر أكثر من 10 مليار دولار في إسرائيل".