"حرية زائفة".. هكذا وصف ناشطون محاكمة مصري دافع عن الإسلام بالنمسا

12

طباعة

مشاركة

أثارت قضية محاكمة الشاب ياسر المصري، بسبب رفضه إساءة مرشح سابق لرئاسة النمسا للقرآن الكريم، غضب ناشطين على موقع "تويتر"، ودفعتهم لاتهام الغرب بشن حرب على الإسلام والمسلمين وتعمد استفزاز مشاعرهم وازدراء شعائرهم ومقدساتهم ورموزهم الدينية.

وأطلقوا حملة للتضامن معه والتنديد بمحاكمته بعنوان #ادعم_ياسر_المصري، مؤكدين أن حقه على المسلمين حمايته سياسيا ودعمه ماديا ومعنويا، والتنديد بتمادي الغرب وتهجمهم على الإسلام، واستخدام ذلك أداة في حملاتهم الانتخابية لكسب أصوات اليمين المتطرف.

وأكد ناشطون أن ميزان الغرب منقوص في التعامل مع الحقوق مع المسلمين، لافتين إلى أن حرية التعبير عندهم يجري تفصيلها وتجزئتها وفقا للمصلحة، ويعطون الحرية كاملة لمن يُهاجم الإسلام ومقدساته، بينما يتحولون إلى دول ديكتاتورية بوليسية عندما يدافع أحد عن الإسلام.

واستنكروا عدم وجود قوانين رادعة تمنع التعدي على الإسلام وثوابته وعلى القرآن والأنبياء والرسل، في حين تُسن قوانين تعاقب على تهم معلبة مثل "معاداة السامية" و"ازدراء الأديان"، معتبرين ما حدث مع ياسر المصري دليل على أن دول الغرب جميعها كاذبة بادعائها العلمانية.

قضية "المصري" كشفتها إحدى الناشطات عبر مقطع فيديو قالت فيه: إن القصة بدأت عندما خرج مرشح رئاسي بارز، ينتمي لأحد الأحزاب الكبيرة في النمسا، وقال: إنه "لا يخاف من فيروس كورونا المستجد، ولكنه يخاف من القرآن الكريم"، على حد قوله.

وأوضحت أن "المصري" لم يتحمل إساءة المرشح النمساوي، ورد في قصة مصورة على الإنستغرام "ستوري"، عبّر فيها عن غضبه من التصريحات، مما أزعج النمساوي، ورفع دعوى قضائية ضد المصري.

غياب الحكومات

وصب ناشطون جام غضبهم على النظام المصري وحكومات الدول الإسلامية ومنظماتها الإسلامية لتجاهلها الدفاع عن ياسر المصري ومناصرته في قضيته ودفاعه عن القرآن الكريم التي تخص كافة المسلمين.

وتهكم محمود درويش قائلا: "معلش يا ياسر أنت مش ريجيني علشان يهتم بيك رئيس الدولة أنت ربنا سبحانه وتعالى قادر أنه يطلعك من المحنة دي على خير".

جوليو ريجيني هو طالب إيطالي قتل في مصر ووجدوا على جثته آثار تعذيب في فبراير/شباط 2016، وتعهد رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي بالكشف عن الجناه وتقديمهم إلى العدالة، خلال استقباله رئيس وزراء إيطاليا جوسيبي كونتي في أغسطس/آب 2019.

وأعرب خالد صالح المري عن غضبه من الإعلام المصري وتجاهله لقضية اعتقال ياسر المصري ومحاكمته، واصفا القنوات المصرية بـ"قنوات العهر المصرائيلية". وأضاف: "معلش أخي ياسر حكامنا وعباد بياداتهم لا يدعمون الرجال أمثالك ولكن يدعمون الراقصات والمثليين فقط لا تعول عليهم".

وأشار أحد المغردين إلى أن تطرف الغرب أصبح جليا وواضحا، قائلا: إنه "لا غرابه أن يتمادوا في تطرفهم ضد المسلمين في غياب تام ومخز للحكومات التي تحكم بلاد المسلمين". وتساءل: "أي ظلم يحمله هولاء.. وأي قهر في قلوب المسلمين من هؤلاء الظلمة".

وتساءل أبو عزيز الرفيدي: "أين منظمة التعاون الإسلامي؟ أين مجمع الفقه الإسلامي؟ أين مجلس علماء المسلمين؟ أين حكام العالم الإسلامي من رعاياها ومن الدفاع عن دينها والتنديد والشجب وقطع العلاقات لمن أساء لديننا ونبينا خير البشر عليه أفضل الصلاة والسلام؟".

كما تساءلت أماني شاهين: "أين المسلمون؟ من يتبنى القضية للدفاع عن ياسر؟ هل هناك سبيل لسَن قانون لمعاقبة من يتعدى على الإسلام ومُقدساته؟".

واستنكر ناشطون اتجاه الغرب إلى إعلان معاداتهم للإسلام والمسلمين، داعين إلى نصرة "المصري" والوقوف إلى جانبه، وفضح الحكومات الغربية، إذ تساءل فهد بن محمد بن سليمان: "هل أصبح إظهار العداء للدين الإسلامي (الحملات الصليبية الجديدة) هي الطريق للحكم في أوروبا؟".

وحث الشريف حسان الحسيني الناشطين على الدفاع عن ياسر المصري في النمسا، لأنه ظهر معدنه وبان أصله ووقف كالجبال شاهقا بوجه أعداء النبي محمد صلى الله عليه وسلم والقران الكريم.

وتساءل أحد المغردين: "هل أصبح رفض التطاول جريمة الان؟"، مشيرا إلى أن التطاول كان جريمة، ثم أصبح مباحا و الرد عليه جريمة، و الآن رفض التطاول جريمة!. كما تساءل : "ماهي أهدافهم تجاه الإسلام؟"، مؤكدا أن "الإجابة واضحة".

ورأى الناشط أبوبكر مأمون في تغريدة على "تويتر" أن "الديمقراطية الغربية تتعرى وتتضح خرافة مبادئها كل يوم".

 

حرية زائفة

وانتقد ناشطون معايير الحرية في الغرب واتهموهم بادعاء الحرية والديمقراطية بالقول بينما الأفعال تجسد ديكتاتوريتهم واستبدادهم وظلمهم للمختلفين معهم في الرأي والعقيدة.

وتساءل غانم الحربي، قائلا: "أين كذبة حرية التعبير؟ أم أنها فقط حرية يستخدمها ماكرون وأمثاله في الإساءة للإسلام؟"، مضيفا: "نقول لياسر المصري: نحن معك قلبا وقالبا".

وسخر فؤاد بولفاف في تغريدة على حسابه في "تويتر"، قائلا: "تلك حرية التعبير عندهم: تصلح مع الجميع إلا المسلمين..".

وكتب محمد العسكر: "شخص يدافع عن القرآن الكريم فتتم محاكمة في دولة تتشدق بحرية التعبير كذبا وزورا، فأنتم تزعمون أن حرية التعبير مطلقة ثم  تحرمونه من حق الدفاع عن دينه فأعلى الله ذكره بين الناس وفضح كذبكم فكلنا ياسر المصري".

ولفت أحد المغردين إلى أن الغرب يدعم حرية التعبير فقط عندما يشتمون المسلمين ورموزهم، لكن عندما يتم الرد عليهم يضجرون ويتهموننا بالتطرف، قائلا: "الشاب ياسر الشجاع يستحق أن نقف معه لمواقفه ودفاعه عن الإسلام".

وسخرت آسيا سليم، قائلة: "المطلوب مننا كمسلمين نسمع ونشوف إهانة نبينا ودينننا ونسكت وتعتبر حرية تعبير، لكن لو اعترضت ودافعت عن معتقداتك تتحاكم وتتسجن".