بعد دعمه بالمليارات.. هكذا حلت "لعنة الأسد" على ابن زايد

أبوظبي- الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، أثاره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، الذي كشف في 8 أبريل/نيسان 2020، عن دفع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، 3 مليارات دولار لرئيس النظام السوري بشار الأسد، لشن هجوم على إدلب وإنهاء وقف إطلاق النار مع المعارضة المدعومة من تركيا. 

وتحدث ناشطون عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل وتغريداتهم على أوسمة عدة، منها #محمد_بن_زايد #ابن_زايد #إدلب، #الأسد وغيرها، عن دور الإمارات المشبوه في سوريا، ومساعيها لإجهاض الثورة السورية وتحويلها لساحة تصفية حسابات.

الموقع البريطاني أوضح في تقريره أن دوافع ابن زايد لدفع الأسد نحو إعادة شن الهجوم على إدلب كان لها شقان، الأول توريط الجيش التركي في حرب مكلفة في شمال غرب سوريا، والثاني إلهاء تركيا عن المعركة الدائرة في طرابلس ضد قوات خليفة حفتر المدعوم إماراتيا.

الثأر السوري

واستنكر ناشطون ما أسموه مؤامرات ولي عهد أبو ظبي على السوريين وثورتهم ووصفوها بـ"القذرة"، مؤكدين أن السوريين لن ينسوا ما يفعله حكام الإمارات بهم. 

وقال أحمد موفق زيدان الكاتب والصحفي السوري: إن "الموقف القذر الذي يلعبه #محمد_بن_زايد (يهدف) لإجهاض الثورة الشامية، ليحولها إلى ساحة لتصفية حساباته وأحقاده الدفينة".

ولخص الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب الأحداث قائلا: إن أبوظبي عرضت على بشار الأسد 3 مليارات دولار مقابل خرق الهدنة في #إدلب واستئناف الهجوم عليها (بحسب تأكيد صحيفة بريطانية)، والمجرم #حفتر (المدعوم من أبوظبي) يقصف مستشفى مخصصا لمعالجة مصابي #كورونا في طرابلس !، متسائلا: "أي قذارة وصل إليها شيطان العرب وكلابه؟"، بحسب تعبيره.

وحذر ناشطون من أن محمد بن زايد يطعن الشعوب، إذ اعتبره القائمون على حساب نحو الحرية، بأنه "مجرم وخنجر مسموم في ظهر الأمة".

وتعجب محمد المختار الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية، من تصرف ولي عهد أبو ظبي قائلا: "لا حدود للبطر والتكبر". 

"جرائم ابن زايد"

وعدد ناشطون ما أسموها جرائم ولي عهد أبوظبي، إذ تساءل خليل المقداد الكاتب والباحث السوري: "من هو ابن زايد ليغضب أسياده ويدعم عصابة الأسد بمبلغ 3 مليار دولار كي يستأنف هجومه على #إدلب؟".

وأضاف: "أليس هو من يمول حرب روسيا الصليبية المقدسة على الشام؟، وحروب فرنسا في إفريقيا؟ وحزب العمال الكردستاني في سورية وقبله الحشد الشيعي في العراق؟، وسلح بشار ودعم السيسي وحفتر وعلمانيي تونس؟".

  واتفق ناشطون مع ما ذهبت إليه الصحيفة البريطانية بشأن الهدف الثاني من رشوة ولي عهد أبوظبي لرئيس النظام السوري، المتمثل في إلهاء تركيا عما يجري في ليبيا، وتمكين اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعوم إماراتيا من السيطرة على طرابلس.

ونشر عزام التميمي –ناشط سياسي وأكاديمي فلسطيني بريطاني، ترجمة إحدى الصحف لتقرير الصحيفة البريطانية، قائلا: "لتوريط #تركيا وإشغالها عما يجري في #ليبيا هذا ما عرضه ولي عهد #أبوظبي محمد بن زايد على رئيس #سوريا بشار الأسد مقابل خرق إطلاق النار في #إدلب ".

ونقل حمزة الكناني الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، ما كشفته مصادر خاصة للصحيفة البريطانية عن أن الهدف من الاتصالات بين #محمد_بن_زايد مع #بشار_الأسد: "عرض ابن زايد المليارات لكسر اتفاق إطلاق النار في #إدلب والهدف جر #تركيا إلى حرب مرهقة، حتى تتمكن #الإمارات من مساعدة #حفتر على الاستيلاءعلى #طرابلس"

ورأى قصي أن من الطبيعي أن تسعى #الإمارات لدفع #روسيا و #الأسد لخرق اتفاق #إدلب والهجوم من جديد، مقابل 3 مليارات مادام في ذلك قتل للشعب السوري والضغط على #تركيا، في ظل انتشار وباء #كورونا.

"اتصال ملعون"

واستهجن ناشطون الترويج الإعلامي للاتصال الهاتفي بين ابن زايد والأسد، في 27 مارس/آذار 2020، موضحين أن الهدف لم يكن بحث مستجدات فيروس كورونا الجديد والإجراءات والتدابير اللاحترازية المتخذة من البلدين للتصدي له، كما أعلنت أبوظبي. 

 وسخر الإعلامي السوري فيصل القاسم، قائلا: "هل تعلم أنه عندما اتصل محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ببشار الأسد زاعما أنه يريد مساعدة سوريا في مواجهة الكورونا لم يكن هناك أي حالة كورونا في سوريا بشهادة الحكومة السورية".

وكتب فادي شامي: "قبل أيام اتصل محمد بن زايد ببشار الأسد ليبلغه بدعم الاقتصاد السوري. أيام قليلة حتى أصيب الاقتصاد الإماراتي بأكبر هزة مالية بنحو 6.6 مليار دولار، لعنة بشار حلت على ابن زايد، كما حلت على الذين سبقوه؛ غينادي غاغوليا، ومحمد جواد ظريف، وعمر البشير، عبد الفتاح السيسي، وجبران باسيل".

وقال سعيد بن ناصر الغامدي الداعية السعودي: "#شيطان_العرب حث بشار على قتال #إدلب ووعده بدعم الهجوم ب5مليارات دولار !ووعده بدعم الاقتصاد السوري لمواجهة انهيار الليرة !فسلط الله عليه من سلبه وأخزاه فأصيب الاقتصاد الإماراتي بهزة مالية كبيرة؛ بعدما تمكن أحد الهنود من الاحتيال على12 مصرفا إماراتيا بنحو 6.6 مليار دولار".