بررت إبادتها للشمال السوري.. ناشطون يكشفون فبركات روسيا وألاعيبها 

دمشق - الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

إثر غارات روسية مكثفة استهدفت ريفي حلب وإدلب شمال غربي سوريا، زعمت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس، أن نحو مائتي مسلح شاركوا في الهجوم على مواقع متقدمة للنظام السوري، أمس الأربعاء، مدعية مقتل نحو أربعين جنديا سوريا، وإصابة ثمانين آخرين. 

تلك الأنباء وغيرها من الروايات التي تبناها الجانب الروسي، اعتبر ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنها "مفبركة" لتبرير روسيا مجازرها التي ترتكبها بحق المدنيين، وذلك عبر تغريدهم على حساباتهم الخاصة ومشاركتهم في أوسمة عدة أبرزها، #إدلب_تحت_النار #إدلب_و_ريف_حلب_الغربي_تحت_النار #إدلب_تستغيث.

وندد الناشطون بالقصف الروسي الذي رافقه صمت عربي وغربي، معلنين رفضهم التغني بالحل السياسي، ومطالبين بالحسم العسكري وإعادة تسليح المعارضة السورية. 

ورفضا لإدعاءات روسيا أكد الائتلاف الوطني السوري أن "#جرائم_روسيا و #كيماوي_الأسد حقيقة ثابتة رغم محاولات التزوير ومسح الأدلة".

نتائج القصف

ورصد الناشطون ما خلفه الطيران الروسي الذي شن بين الأمس واليوم عشرات الغارات متسببا في سقوط العديد من الضحايا المدنيين، مؤكدين أن الجيش الروسي يصر على استهداف المدنيين.

وأوضح الناشط السوري هادي العبدالله أن طائرات روسيا والأسد الحربية تحلّق بكثافة في أجواء الشمال السوري وتنفذ غارات جوية مكثفة على مدن وبلدات أرياف حلب وإدلب منذ ساعات الصباح  الأولى حتى الآن.

وأشار المصور كرم سعد الحاج إلى أن الغارات المزدوجة استهدفت فرق الدفاع المدني أثناء إسعافها للمصابين بقصف الطيران الروسي على مدينة أريحا، لافتا إلى أن الغارات المزدوجة أدت لاحتراق سيارة الإسعاف التابعة للدفاع المدني وإصابة 8 مدنيين بينهم 6 أطفال.

وقالت الناشطة في الثورة السورية دارين العبدالله: "يبدو أن اختصاص الطيران الروسي هو تدمير المشافي واستهداف الأسواق الشعبية وسيارات إسعاف الدفاع المدني وارتكاب جرائم حرب.

الصمت العربي

واستنكر الناشطون ما أسموه الخذلان والصمت العربي على جرائم روسيا في سوريا، وتساءل علام: "#روسيا الإرهابية تقصف #إدلب؛ لماذا نحن صامتون؟ من أعطاهم الشرعية لكي يقتلوا المسلمين في #سوريا؟!".

وأقسم صاحب حساب صوت المسلم قائلا: "والله لو كانت المعارضة السورية المسلحة لا تمتلك سوى الحجارة لتمكنت من الرد على المجازر التي ترتكبها روسيا بقيادة المجرم بوتين ولو لمرة واحدة!"، متأسفا على أن روسيا لم تجد من يقاومها ويرد عليها.

وجزم ناشطون بأن روسيا تسعى إلى تهجير الملايين من إدلب وحلب وريف حماة في مسعى للتطهير الطائفي، وقالت صاحبة حساب "كاتبة وباحثة سعودية": إن روسيا مصدر الشيوعية في العالم لها تاريخ عداء طويل مع الإسلام منذ حروبها في أفغانستان والشيشان.

وتساءل صاحب حساب "قاهرهم": "إلى متى سيبقى الوضع في إدلب بهذا الشكل المقيت، ألا يكفيكم ذل أيها الرؤساء العرب والمسلمون؟".

الحسم عسكري

وصف الناشطون ما يفعله النظام السوري وحليفه الروسي بأنه مخطط إبادة. وأكد حسن الكوكد أن ما يجري هو "تطهير عرقي للشعب السوري. ماذا أنتم فاعلون؟ هل عجز العالم على نظام مجرم يا حكام العرب ويا مجلس الأمن وجمعية حقوق الإنسان والجمعية العامة؟".

فيما قال أسامة أبو رشيد: إن "من علامات الخيانة في الرأي والموقف التي يمارسها بعض الإيديولوجيين العرب، من جماعة اعتذاريي الأسد ونظامه، أنهم يتحدثون عن روسيا وإيران وكأنهما عماد محور المقاومة ضد الإمبريالية الأميركية، عالميا، والصهيونية الإسرائيلية، إقليميا. وهم يعتبرون سورية ساحة ذلك الصراع الكوني".

وأعرب الناشطون عن رفضهم لكل الجهات التي ما زالت تتحدث عن الحل السياسي للأزمة السورية، مؤكدين أن التصعيد الذي تنتهجه روسيا والنظام السوري تفرض الحل العسكري.

وقال الكاتب والإعلامي السوري أحمد موفق زيدان: إن "كل من يعتقد بالحل السياسي بعد كل هذا الدمار والخراب وعقلية العصابة المستجلبة لكل قاذورات الأرض لقتل الشعب وإبادته أحمق". 

حالات إنسانية

وبرز عبر الهاشتاج حديث الناشطين عن الحالات الإنسانية، حيث تناولوا حوادث قاسية عن ما خلفه القصف الروسي لإدلب، كان أبرزها نشرهم لمقطع فيديو تظهر فيه أم تجمع أشلاء ابنها. 

وقال هاني بن خلف القرعاني: "تلك الأم التي تحرث الأرض تفتش عن أشلاء فلذة كبدها، تبحث عن بقايا روحها الممزقة".

ونشرت المغردة راما المقطع ذاته معلقة بالقول: "يا ناس بتعرفوا شو يعني تجيبوا ولد وتكبروا وتعطوا حياتكن كلها وتخافوا عليه من النملة وبالأخير يجي حدا هيك يخليكن تلموا أشلاءه بثانية".

ونشر أحمد حاج حسين ‎مقطع فيديو لرجل يبكي عائلته التي قضت جراء قصف النظام وروسيا.