بعد إفشال محاولة تمرد في #سقطرى.. يمنيون: نرفض الاحتلال الإماراتي

عدن - الاستقلال | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

بعد إحكام الجيش اليمني سيطرته على المدن التابعة لجزيرة سقطرى عقب محاولة تمرد القوات المدعومة إماراتيا، أعلن ناشطون على مواقع التواصل، رفضهم للوجود الإماراتي في اليمن، مواجهين الحكومة الإماراتية ومسؤوليها الناطقين باسمها بجرائمهم في اليمن.

وغرد رواد موقع "تويتر" على هاشتاجات عدة، كان أبرزها "#سقطرى"، كما أعادوا التغريد على "#سقطرى_ترفض_الاحتلال_الإماراتي" و"#تغيير_مكتب_تويتر_بدبي"، مشددين فيها على اصطفافهم خلف الحكومة الشرعية ورغبتهم في طرد الإمارات من جزيرة سقطرى، ومحتفين بما حققته القوات التابعة للشرعية اليمنية وتمكنها من ردع القوات المدعومة إماراتية.

وكشف ناشطون الأكاذيب التي تعلنها الإمارات بانسحابها من اليمن ثم يتكشف لاحقا أن القوات التي تدعمها لا تزال موجودة على الأرض، وتصل لها الإمدادت العسكرية، محذرين من الأطماع الإماراتية في الجزر اليمنية.

"أكاذيب قرقاش"

واستنكر ناشطون ما قاله أنور قرقاش وزير الإمارات للشؤون الخارجية، عبر حسابه بتويتر، بأن: "ضبط النفس الذي تمارسه الإمارات أمام تخرصات بعض مسؤولي الحكومة اليمنية دليل نضج وعقل وهدفه تغليب المصلحة الأكبر، هدفنا الأول نجاح الجهود السعودية لتوحيد الصف وتعزيزه. الأداء الإماراتي المشرّف في تحالف الحزم ومعركة التحرير أقوى وأسمى من أكاذيب هؤلاء وافترائهم".

وردّ مختار الرحبي، السكرتير الصحفي السابق للرئاسة اليمنية ومستشار وزير الإعلام اليمني، على تغريدة قرقاش قائلا: "إن دولة الإمارات لم تقم منذ دخلت اليمن بأي دور مشرف"، متسائلا: "عن أي دور مشرّف تتحدث، هل تشكيل مليشيات مسلحة خارج إطار الدولة دور مشرّف؟ هل دعم انقلاب وتمرد عدن دور مشرّف؟ هل قصف الجيش اليمني بشكل غادر وجبان دور مشرّف؟ هل السيطرة على جزيرة سقطرى وميون دور مشرّف؟ أنتم وإيران وجهان لعملة واحدة".

وسخر الصحفي السعودي تركي الشلهوب، قائلا إن: "الإمارات التي احتلت جزر وموانئ اليمن، والتي قتلت واعتقلت وعذبت آلاف اليمنيين والتي دعمت الانقلاب على الشرعية والتي تعمل على تقسيم اليمن وتفكيكه تقول: (نمارس ضبط النفس تجاه تخرصات بعض مسؤولي الحكومة اليمنية)، متسائلا: "هل رأيتم وقاحة أكثر من هذه ؟!".

وواجه صاحب حساب "عمراني يماني مغترب" قرقاش بانتهاكات بلاده قائلا: "عن أي ضبط نفس تتحدث الإمارات تدعم المليشيات المسلحة في اليمن عشان تحتلها، الإمارات تمارس طمس الهوية الإسلامية في كل بلاد المسلمين، الإمارات تمول وتدعم الإرهاب لقتل المسلمين في كل مكان في العالم، هل تريد أن نسكت ونحن نشاهد إرهابكم وخرابكم ودماركم".

وقال سلطان الرحبي: إن الإمارات حين تتكلم عن محاربة إيران في اليمن كالعاهرة التي تتكلم عن الشرف، مناشدا الإماراتيين بالقول: "أليس منكم رجل رشيد وعاقل ومحترم أم أن الأموال الحرام أثرت عليكم وعلى أخلاقكم".

تطورات الأحداث

وتداول ناشطون الإحداثيات في سقطرى، وقال أبو مرد اليمني: "بعد تمرد استمر أسبوعا قام به مدير أمن سقطرى السابق الرجدهي الموالي لدولة الإمارات، تم اليوم استلام إدارة أمن المحافظة وإنهاء مظاهر التمرد المدعوم من دويلة الإمارات والقوات الحكومية تسيطر على كافة المقار والمعسكرات في محافظة سقطرى."

وبشر عبدالسلام السحامي بـ"سقوط معسكر الشامل بالكامل بيد القوات الشرعية وبهذا تعتبر جميع المواقع العسكرية والأمنية في محافظة سقطرى بيد القوات الشرعية. #سقطرى_ترفض_الاحتلال_الإماراتي".

وكتب عبد الله الشامي: "سيشهد التاريخ أن اليمنيين دافعوا عن الجمهورية من ولاية الفقية ومن الانفصال والاحتلال الحماراتي (الإماراتي) بكل بسالة وقدموا تضحيات جسيمة لأجل أن يظل اليمن موحدا #سقطرى_ترفض_الاحتلال_الإماراتي".

وقالت صاحبة حساب "يمنية في عمان" إن: "الإمارات تريد إسقاط سقطرى بحجة وجود شجرة فيها تحمل اسم دم الأخوين"، مستطردة: "يا ابن زايد يا ابن سلمان.هذه شجرة اسمها شجرة دم الأخوين وليس الإخوان وهذا الاسم موجود منذ آلاف السنين من قبل نشأة تنظيم الإخوان المسلمين".

وأكد الحالمي، أن: "بعد الهزيمة المذلة والمهينة للإمارات والانتقالي في جزيرة #سقطرى مدير أمن سقطرى المعين بقرار جمهوري من فخامة الرئيس هادي العقيد فائز يتسلم إدارة أمن المحافظة ويباشر عملها فيها"، جازما بأن: "الإمارات لن تجد في اليمن إلا الذل والهزائم والانكسار وبداية نهايتها من أرض الحضارات والتاريخ".

"جرائم الإمارات"

وعدد ناشطون "جرائم" الإمارات و"أكاذيبها" في اليمن، إذ تهكّم الناشط وليد  حسن،  قائلا إن: "الإمارات قامت بتعطيل الموانئ والمطارات، وتفجير أنابيب النفط التي توفر المال للشرعية لدفع رواتب الموظفين، هذا إضافة لعمليات القتل التي تشنها بحق شرفاء اليمن في المناطق المحررة لكنها تفعل كل هذا بهدف تحرير اليمن من الحوثي".

ولفت ماجد الرجيف إلى أن الإمارات أعلنت انسحابها من #سقطرى منتصف ٢٠١٨، ثم انسحابها من الساحل الغربي، ثم من عدن يوليو/تموز ٢٠١٩، وتعلن اليوم انسحابها مرة ثانية من عدن، متسائلا: "كم مرة عليها أن تنسحب من #اليمن وتكذب؟ يحسسوك أننا إزاء انسحاب فيالق الرايخ الثالث مع أن كل قوام جيشها ٤٠ ألفا كما تعلمون".

وقال صاحب حساب "أخر": إن "اليمن والسعودية في خندق واحد، ولكن إمارات الشر هي من دمرت وطننا وتعمل ضد السعودية. #سقطرى_ترفض_الاحتلال_الإماراتي".

وأكدت الناشطة نشوى الخرسي، أن: "دويلة الإمارات تواصل توسيع نطاق الانقلاب العسكري الذي دعمته في عدن على بقية جغرافيا المحافظات الجنوبية المحررة، على تشكيل لواء جديد يتبع قائد ما يعرف بالنخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات "محمد البوحر".

يشار إلى أن: "الإمارات لديها أطماع اقتصادية كبرى في جزيرة سقطرى، حيث تتطلع لبناء ميناء إستراتيجي في هذه الجزيرة، ولاسيّما في ظل الميناء الذي تعمل الصين على بنائه في باكستان ويعد منافسا قويا لميناء جبل علي".

وهذه ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها الإمارات بمحاولة الاستيلاء على سقطرى، فقد شهدت الجزيرة في مايو/آيار 2018 توترا غير مسبوق إثر إرسال أبوظبي قوات عسكرية إماراتية سيطرت على المطار والميناء دون إذن من السلطات المركزية والمحلية اليمنية.

ما جعل رئيس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر، يذهب مع حكومته إلى الجزيرة ويمكث فيها، وانتهى التوتر بانسحاب القوات الإماراتية من الجزيرة بعد وساطة سعودية.

وقبل أشهر سعت أبوظبي للالتفاف على سكان الجزيرة عبر إرسال عشرات الجنود الذين دربتهم الإمارات ويدينون لها بالولاء، بغرض إيجاد قوة موالية للإمارات في الجزيرة.