عمليات القتل الجماعي بالولايات المتحدة.. بصمات ترامب في كل مكان

مهدي محمد | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

ليست ميادين السياسة والحرب والتكنولوجيا وغيرها فقط هي التي تضع الولايات المتحدة الأمريكية في منصات الصدارة عالميا، بل هي على موعد متجدد مع دخول التاريخ من أوسع أبوابه "الخلفية" بمعدلات فائقة في عمليات القتل الجماعي.

ولم تكن جريمتا تكساس وأوهايو خلال الأيام الماضية الأولى من نوعها، بل سبقها الكثير في ظل فوضى سلاح غير مسبوقة، ربما يكون الاختلاف في عهد ترامب أن طلقات المجرمين مدفوعة بكم هائل من الكراهية والعنصرية، وجهت أصابع الاتهام نحو الرئيس نفسه.

يغسل سمعته

بعد يومين من هجومين مسلحين في ولايتي تكساس (الجنوبية) وأوهايو (الشمالية الشرقية) أوقعا 29 قتيلا أغلبهم أمريكيين، دعا ترامب النواب للمصادقة على تشريع يقضي بإجراء عمليات تدقيق قوية في خلفيات مشتري الأسلحة النارية.

وقال في خطاب متلفز، الاثنين، إن مرتكبي جرائم الكراهية وجرائم القتل الجماعي يجب أن يعاقبوا بالإعدام من دون تأخير، مشيرا إلى أنه وجّه مكتب التحقيق الفيدرالي بضرورة التحقيق في جرائم الكراهية والإرهاب المحلي.

ووصف ترامب أعمال القتل في الولايتين بأنها "جريمة ضد الإنسانية"، و"عمل عنصري ينم عن كراهية"، متابعا: "علينا إدانة ممارسات جماعات سيادة العرق الأبيض والتعصب والعنصرية".

لكن يبدو أن تلك الكلمات لم تشفع للرئيس، ولم تمرّ دون أن توجه إليه أصابع الاتهام، فانعكست أصداء الحادثين على حملة الانتخابات الرئاسية المقبلة 2020، وندد مرشحون ديمقراطيون بارتفاع معدلات العنف بأسلحة نارية، وحمّلوا ترامب المسؤولية بشكل غير مباشر.

وفي تصريح لشبكة "سي إن إن" قال السيناتور كوري بوكر: إن "دونالد ترامب مسؤول عن هذا؛ إنه مسؤول لأنه يؤجج الخوف والكراهية والتعصب"، وذهب المرشح الديمقراطي بيتو أوروركي إلى أبعد من ذلك، عندما اعتبر أن ترامب "لا يحض على الخطابات العنصرية فحسب، بل يحض على العنف الذي يليها أيضا".

وتشير منظمات حقوقية إلى زيادة غير مسبوقة في عدد مجموعات الكراهية والحوادث الناتجة عن ذلك في فترة رئاسة ترامب، ورصدت منظمة "أرشيف العنف المسلح"، أن الحادثين في تكساس وأوهايو يحملان رقمي 250 و251، في قائمة حوادث إطلاق النار الجماعي بالولايات المتحدة خلال 2019 وحده، وقالت إن حوادث إطلاق النار الجماعي باتت عملا شائعا هناك.

وقعت الحادثة الأولى السبت الماضي، بمدينة إل باسو الحدودية مع المكسيك بولاية تكساس، التي يقطنها عدد كبير من ذوي الأصول اللاتينية، حيث قتل مسلح يدعى باتريك كروسيوس عشرين في متجر قبل أن يستسلم للشرطة، ووصفت سلطات تكساس الحادث بجريمة كراهية لها دوافع عنصرية.

واستندت الشرطة في توصيفها الحادث إلى البيان الذي أصدره كروسيوس قبيل تنفيذ عمليته، الذي ذكر فيه أن هجومه يأتي "ردا على الغزو اللاتيني لتكساس".

وفي ولاية أوهايو، أطلق مسلح النار في ضاحية بمدينة دايتون صباح الأحد؛ مما أسفر عن مقتل تسعة وإصابة 26 قبل أن يرديه الأمن قتيلا، كما أعلنت الشرطة الأمريكية، إصابة 7 أشخاص في إطلاق نار، الأحد، أثناء تجمعهم في متنزه غربي مدينة شيكاغو بولاية إلينوي.

السؤال البديهي.. لماذا؟

قبل الخوض في تفاصيل ارتباط جرائم القتل الجماعي بقضية العنصرية والكراهية، فإن الحديث عن أسباب ودوافع تلك الظاهرة يبدو مهما، وسط إشارات كثيرة لارتباطها باعتلالات نفسية واضطرابات تسيطر على المجرمين.

في تقرير لها، خلصت دائرة الخدمة السرية بالولايات المتحدة إلى تحديد دوافع معظم حالات القتل الجماعي التي حصلت في البلاد عام 2018، وذكر التقرير الذي شمل 27 هجوما قُتل خلالها 91 شخصا، وأن 67 بالمئة من المشتبه بهم في الهجمات عانوا أعراض مرض عقلي أو اضطراب عاطفي.

ووجدت السلطات الأمريكية المختصة، أن نحو 93 بالمئة من المشبوهين في هذه الجرائم لديهم سجلات بوقائع تهديد أو مشاجرات لفظية.

في أوهايو، قالت السلطات إن لدى المسلح الذي يبلغ من العمر 24 عاما ماضيا مضطربا شمل تهديد زملائه الطلاب في مرحلة التعليم الثانوي، إلا أن الشرطة قالت إنه من السابق لأوانه تحديد الدافع وراء الهجوم.

لكن يبدو أن المرض النفسي بريء من هؤلاء، حيث أشار تحليل لما يزيد على 60 حادثة قتل جماعي في أمريكا الشمالية عام 2004، إلى أن 6 بالمئة فقط من مرتكبي هذه الحوادث كانوا مصابين بالذهان (انفصام الشخصية) وقت تنفيذها.

وانتهت دراسة أجريت عام 2016 إلى أن حوادث القتل الجماعي التي ارتكبها مرضى نفسيون لا تمثل إلا أقل من 1 بالمئة فقط من إجمالي حوادث القتل العمد باستخدام الأسلحة على مدار السنة.

وتشير دراسات أخرى إلى أن المصابين بالأمراض والاضطرابات النفسية لم يرتكبوا إلا ما يتراوح بين 3 و5 بالمئة من إجمالي حوادث العنف في الولايات المتحدة، في حين أن المصابين بأمراض واضطرابات نفسية يشكلون ما يصل إلى 18 بالمئة من إجمالي عدد البالغين هناك.

وفوق ذلك، فإن أعمال العنف التي يرتكبها الكثير من المصابين بأمراض نفسية خطيرة قد لا تتعدى الاعتداء اللفظي أو الضرب، ولا تصل إلى سفك الدماء، وأغلب هذه الاعتداءات تكون موجهة لمن يعيشون معهم، وليس الغرباء، كما أنها تكون في شكل هجمات فردية وليست جماعية.

وتتطلب الهجمات الجماعية تخطيطا وتنظيما مسبقا، وهو ما يتنافى مع طبيعة الكثير من الأمراض النفسية الخطيرة، وخلُصت دراسة أجريت عام 2014، إلى أنه من بين 951 مريضا استكملوا علاجهم وخرجوا من مستشفى الأمراض النفسية، ارتكب 2 بالمئة منهم فقط أعمال عنف باستخدام الأسلحة، ولم يتهجم منهم على غرباء إلا 6 بالمئة فقط.

بالرجوع إلى حادث تكساس، تبدو براءة الاضطرابات النفسية حقيقية، حيث كشف حساب على موقع "تويتر" منسوب لـ"باتريك كروزيوس"، منفذ هجوم مدينة إل باسو دعمه للرئيس الأمريكي ومذبحة نيوزيلندا.

وأظهرت صور من الحساب، الذي تم إغلاقه عقب الهجوم، وضع كروزيوس ( 21 عاما) بنادق مرتبة بطريقة تكون اسم "ترامب" (Trump)، كما كتب على الحساب نفسه، إن "هذا الهجوم ردا على غزو الهاسبينك (الناطقين باللغة الإسبانية) لولاية تكساس".

وفي بيان طويل نشره القاتل على الإنترنت قبل ارتكاب الجريمة، قال: إن "ارتكابه الهجوم سيأتي ردا على غزو المتحدثين باللغة الإسبانية لولاية تكساس"، وعبّر عن قلقه من تزايد نفوذ ذوي الأصول الإسبانية بالولايات المتحدة، فقال: "إنهم سينتزعون السلطة من الحكومة المحلية، ومن حكومة ولاية تكساس الحبيبة، لتغيير سياستها، بحيث تناسب احتياجاتهم".

ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، صورا من حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي - التي أغلقت لاحقا - تظهر آراءه المتطرفة واليمينية المعادية للأجانب بشكل عام، والمهاجرين بشكل خاص.

ترامب.. راعي العنصرية

قبل يومين من جريمتي تكساس وأوهايو نفى ترامب في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض أن يكون عنصريا، وقال إنه "أقل شخص عنصري في أي مكان بالعالم"، إلا أن ما شهدته أمريكا منذ تصدره المشهد وحتى قبل أن يكون رئيسا يتناقض مع تلك التصريحات.

قبل ثلاث سنوات عبّر دونالد ترامب، الذي كان حينها مرشح الجمهوريين للرئاسة، بوضوح عن توجهاته العنصرية عندما أكد عدم وجود "ما يخسره" تجاه الناخبين الأمريكيين من أصول أفريقية، وقال إن "المناطق التي يسكنها السود قذرة وشديدة السوء".

قبل نحو ثلاثة أسابيع، هاجم ترامب أربع نائبات ديمقراطيات ينحدرن من أقليات. وأضاف إنهن ينحدرن من بلدان يعم فيها "الفساد"، متسائلا بلهجة تهكمية: "لماذا لا يعدن ويساعدن في إصلاح الأماكن الفاشلة التي أتين منها حيث تتفشى الجريمة؟"

وأشار ترامب في تغريدة إلى "عضوات كونغرس ديمقراطيات تقدميات"، في إشارة إلى كل من النائبات، ألكسندريا أوكازيو كورتيز، إلهان عمر، أيانا بريسلي، ورشيدة طليب، ذوات الأصول اللاتينية والصومالية والأفريقية والفلسطينية، على الترتيب.

ثم هاجم بعدها القس آل شاربتون، وهو زعيم تاريخي في حركة الدفاع عن حقوق السود ووصفه بأنه "مخادع يكره البيض والشرطيين".

وقبل أيام اتهم ترامب بالعنصرية إثر مهاجمته النائب الديمقراطي عن مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند "إيلايجا كامينجز" الذي يعد من بين رفقاء حركة كفاح ومسيرة مارتن لوثر كينغ ضد العنصرية، واعتبر أن دائرة النائب المعروف "تثير الاشمئزاز وتضيق بالجرذان".

وفي كتابها "المعتوه"، وصفت أوماروسا مانيجولت، المساعدة السابقة للرئيس الأمريكي، ترامب بالعنصري وأنه يستخدم كلمة "زنجي" كثيرا، ويقتصر استخدامها على العنصريين البيض ممن يتباكون على انتهاء عصر العبودية ومنح السود حقوقا مساوية لحقوق البيض.

وخلص تحقيق استقصائي حول تغريداته قام به الراديو "القومي الأمريكي" إلى تركيزه على مهاجمة رموز الأمريكيين من أصول أفريقية ممن يتخذون مواقف معارضة له، في حين يحتفي بمن يثني على سياساته من الأمريكيين السود.

تصريحات ترامب العنصرية، طالت عددا آخر من المشاهير ذوي البشرة السمراء، أبرزهم لاعب كرة القدم الأمريكية كولين كابرنيك، وعضوة الكونجرس ماكسن والتر، ونجم كرة السلة "لابرون جيمس"، ومذيع ومقدم البرامج بشبكة "سي إن إن" دون ليمون، إضافة إلى مستشارته السابقة أوماروسا مانيجولت التي وصفها بأنها ليست أكثر من "كلبة".

وفي يناير/كانون الثاني 2018، قال إنه يفضل استقبال مهاجرين بيض من دول أوروبا الغربية على سواهم، وكتب متعجبا "لماذا يأتينا كل هؤلاء الأشخاص من دول حثالة؟"، مشيرا إلى دول أفريقية وهاييتي والسلفادور، ومواطنو هاييتي تغلب عليهم البشرة السمراء.

وقال ترامب: "ما حاجتنا إلى مزيد من الهايتيين؟ أخرجوهم"، ثم أضاف: "يجدر بنا استقبال أشخاص من دول مثل النرويج".

ومثّل صعود ترامب كذلك غضبا واضحا، لما شهدته أمريكا من تغيرات اجتماعية وديمغرافية في الخمسين عاما الأخيرة التي انخفضت معها نسبة السكان البيض لتصل إلى 60 بالمئة مقابل 18 بالمئة من الهيسبانيك (مكسيكيون بالأساس)، و13 بالمئة من السود الأفارقة، و6 بالمئة من الآسيويين، والبقية متنوعة.

ولم تكف خطابات ترامب العنصرية ضد كل ما هو غير مسيحي أبيض، كي لا يثني الجمهوريين عن اختياره لتمثيلهم، بل يبدو أنها كانت السبب المباشر والأهم في فوزه من هؤلاء الذين يريدون أمريكا بيضاء مسيحية.

اليمين المتطرف

المستقبل يبدو أكثر ظلمة بالنسبة لهؤلاء، في ظل توقع مكتب الإحصاء الأمريكي بتحول البيض إلى أقلية بحلول عام 2044، وانعكاس ذلك على مزيد من الجرائم ذات الدافع العرقي، وهو ما يشير إليه التقرير نصف السنوي المعنون "عام الكراهية والتطرف: سباق ضد التغيير"، الصادر عن "مركز قانون الفقر الجنوبي" في فبراير 2019.

يقول التقرير إن 2018، كان العام الأكثر دموية على الإطلاق؛ على يد أنصار اليمين المتطرف، مما يعكس استمرار العنف على نحوٍ لا يمكن التنبؤ به من ناحية، ونجاح اليمين المتطرف في نشر العنصرية خاصة بين الرجال البيض في منتصف العشرينيات من ناحية أخرى.

بحسب التقرير، نجح اليمين المتطرف في تأسيس واحدة من أبرز جماعات الكراهية المعروفة باسم "براود بويز"، التي شاركت بالفعل في أعمال الشغب والاضطرابات التي عُرفت بمظاهرات "حرية التعبير" بمدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا عام ٢٠١٧.

ويشير التقرير إلى جماعة أخرى من جماعات الكراهية، ألا وهي "Atomwa"، التي تتطلع إلى الماضي، وتدعم النازية الجديدة التي يروج لها المتفوقون البيض منذ سنوات، وتعتقد أن الحضارة الغربية يجب تدميرها بالكامل، وإعادة بنائها من جديد، دون اليهودية وغير البيض.

ويسلط الضوء على حركة "Rise Above" التي أعلنت عن وجودها في مارس/ آذار من العام الماضي، في تجمع مؤيد لترامب، ويسودها العرق الأبيض، ولا تمانع في استخدام العنف ضد أعداء اليمين المتطرف، ويدّعي أعضاؤها أنهم ليسوا عنصريين، لكنهم يروّجون لعقيدة النازيين الجدد على وسائل التواصل الاجتماعي. ولبعضهم سجلات جنائية بفعل استخدام العنف.

أرجع التقرير تزايد عدد جماعات الكراهية إلى سياسات ترامب والكثير من العمليات الإرهابية التي سبقت انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٨، ويشير إلى أن الرئيس الأمريكي استطاع نشر أفكاره المعادية للمهاجرين والمسلمين في عموم البلاد، بالإضافة إلى تصريحاته العنصرية المتكررة ضد المكسيكيين.

سجل حافل

وفق آخر إحصاءات منظمة "أرشيف عنف السلاح" غير الربحية، قُتِل هذا العام حتى الآن أكثر من 250 شخصا في حوادث إطلاق نار جماعي بالولايات المتحدة، وأُصيب ما لا يقل عن ألفي شخص. وبحسب مجموعة البحث الأمريكية ”GunViolenceArchive“، فان عدد جرائم القتل الجماعية في ارتفاع متزايد، حيث كان 335 في عام 2015 ، و346 جريمة في عام 2017، و251 منذ بداية العام الجاري حتى جريمتي تكساس وأوهايو.

ويعد عام 2017، الأكثر دموية في سجل جرائم القتل الجماعية الأمريكي، إذ قُتل نحو 124 وأصيب 540 شخصا، في هجمات أبرزها الهجوم الذي عرفه مهرجان الموسيقى بلاس فيجاس، وكذلك الهجوم على كنيسة خاصة بأمريكيين من أصول أفريقية، وأسفر عن مقتل 26 شخصا.

وتشير إحصاءات مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش (2001-2004) سجل 9 هجمات، ثم 17 في ولايته الثانية، بينما سجل عهد باراك أوباما 29 هجوما خلال الولاية الأولى و28 في الثانية (2013-2016)، وبلغ عدد الهجمات في عهد ترامب 30 هجوما قبل انتهاء ولايته حتى الآن.

ولا ينسى أحد ما شهدته مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية في مارس/آذار الماضي، حين أطلق إرهابي النار على المصلين في مسجدين مختلفين، حيث أعلنت الشرطة عن مقتل 49 شخصا وإصابة أكثر من 20 بجروح خطيرة.

عودة إلى أمريكا، حيث شهد العام 1999 مذبحة ثانوية كولومباين بولاية كولورادو حين قتل كل من: إريك هاريس وديلن كليبولد 12 طالبا ومعلم بواسطة مسدسات وأسلحة رشاشة، ثم انتحرا.

وفي يوليو/تموز 2011، زرع بريفيك متفجرات محلية الصنع في سيارة وسط مدينة أوسلو النرويجية وقام بتفجيرها ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص، وفي غضون ساعات، توجه إلى مخيم لشبيبة حزب العمال النرويجي في جزيرة أوتويا، وقام بهجوم مسلح أسفر عن مقتل العشرات.

مذبحة دار السينما في مدينة أورورا الأمريكية عام 2012، من أبرز حوادث القتل الجماعي، حيث اقتحم الجاني صالة العرض السينمائي ثم أطلق القنابل المسيلة للدموع على جموع المتفرجين، وقام بعد ذلك بإطلاق النار على الموجودين بشكل عشوائي فقتل 12 شخصا. ووقعت جريمة كنيسة تشارلستون بالولايات المتحدة عام 2015 وخلّفت مقتل 9 أمريكيين من أصول أفريقية، من بينهم عضو مجلس الولاية كلمنتا بنكني.

وقتل مسلح ببندقية هجومية 50 شخصا في ملهى ليلي مزدحم للمثليين بمدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأمريكية في يونيو 2016، في أسوأ حادث إطلاق نار بتاريخ الولايات المتحدة وصفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه عمل إرهابي ومدفوع بالكراهية.

ولقي ما لا يقل عن 58 شخصا مصرعهم، وأصيب 515 آخرون في حادثة إطلاق نار أثناء حفل موسيقي في لاس فيغاس بولاية نيفادا الأمريكية.