#سلمان_في_عصمة_الأمريكان يتفاعل بعد وصول قوات أمريكية للسعودية

الرياض - الاستقلال | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "#سلمان_في_عصمة_الأمريكان" بعد إعلان واشنطن، أن إرسال قوات عسكرية للمملكة، جاءت بناء على دعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وليس لحفظ أمن المنطقة كما أذاعت الرياض ذلك.

ورأى ناشطون، أن وجود القوات الأمريكية في السعودية جاء لحماية الملك وولي عهده محمد بن سلمان، بعد إخفاق سياساتهما وتلقي الضربات الحوثية في عمق الأراضي السعودية وتعطيل مطاراتها، والتوتر البالغ مع إيران. 

وسخر مغردون من استدعاء السعودية لقوات أمريكية بهدف حمايتها، وسط تساؤلات واسعة عن فائدة "شراء أسلحة متطورة جدا بمليارات الدولارات، إذا كنت ستعتمد في النهاية على الأمريكيين في حماية النظام؟"

جيش من ورق

الناشط السياسي القطري عبد العزيز الحرمي، وصف الجيش السعودي بأنه "جيش من ورق"، وأن الرواية القديمة التي كانت تقول أن الجيش السعودي حامي العرب والمسلمين، قد سقطت الآن في خضم الأحداث الراهنة. 

ودوّن عبد الله السندي، على حسابه ساخرا: "كل تعرف بعلها" في إشارة إلى وصول القوات الأمريكية لحماية الملك سلمان وولي عهده. 

وكتب أحمد علي، معلقا على الحدث بإثارة مجموعة تساؤلات أبرزها: "أين السعودية العظمى؟ وأين الجيوش الجرارة؟ وأين جيوش الساجدين؟" مضيفا: "لماذا تتبخر وقت الحروب؟ وفي كل مرة الاستعانة بالقوات الأمريكية". 

ونشر  الناشط أحمد آيل، صورة لمجموعة جنود سعوديين وكتب ساخرا: "يقولون السعودية العظمى، بعدها تيجي (تأتي) كاثرين من لوس أنجلوس لتحميه من العدو".

الكفيل الأمريكي

غرّد حساب باسم "مسبار" أن "السعودية انتقلت من الكفيل الإنجليزي الذي رسم حدودها إلى الكفيل الأمريكي الذي حافظ على تركة الإنجليز إلى يومنا هذا". 

وقارن الناشط حسن القطري، بين مقدرات المملكة العربية السعودية المادية والبشرية، وبين استدعاء مجموعة صغيرة من القوات الأمريكية لحماية هذه الدولة الضخمة التي يصل عدد سكانها نحو 32 مليون، ويقدر قوام جيشها بـ 233 ألف".

الناشط البحريني عيسى السليطي، تساءل عن وجود القوات الأمريكية الجديدة في المملكة، وقال: "هل جاءت لحماية المملكة من خطر الحوثي؟ أم لحماية الملك سلمان وولي عهده من الخطر الداخلي، خاصة من بعض أفراد أسرة آل سعود؟"

ذكر الناشط حمد المري عبر حسابه وعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ثم إخفاقه وفشله في تحقيق سائر الوعود، بداية من القضاء على الحوثي، ونقل المعركة إلى إيران، مرورا بفشل حصاره على قطر، وأخيرا وعده بقيام دولة عظمى، وقد أصبحت صغرى. 

وفي 19 يوليو/ تموز الجاري، أعلنت المملكة العربية السعودية موافقتها على استقبال قوات أمريكية على أراضيها بهدف تعزيز العمل المشترك في "الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها"، في خطوة تأتي في ظل تزايد التوترات مع إيران.

ونقلت وكالة الأنباء الحكومية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع، أنه صدرت موافقة من الملك سلمان بن عبد العزيز "على استقبال المملكة لقوات أمريكية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها".

من جهتها، قالت القيادة الأمريكية الوسطى في بيان: إن "وزير الدفاع أذن بنقل موارد ونشر قوات في السعودية وذلك بالتنسيق معها وبدعوة منها".

وذكر البيان، أن "الخطوة ستوفر ردعا إضافيا يضمن قدرة واشنطن على الدفاع عن قواتها ومصالحها في المنطقة مما وصفها بالتهديدات الجدية والطارئة". 

وبدأ الجيش الأمريكي نشر مئات الجنود والطائرات والأنظمة الصاروخية في قاعدة الأمير سلطان الجوية جنوب الرياض.