#حد_السيف.. هكذا استقبل ناشطون إقرار إسرائيل بفشلها في اقتحام غزة

12

طباعة

مشاركة

كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعض نتائج التحقيقات في فشل العملية الأمنية السرية في خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بعد اكتشاف فصائل المقاومة الفلسطينية لأفراد المجموعة الإسرائيلية التي تسللت إلى القطاع.

وأطلق عدد من الناشطين الفلسطينيين هاشتاج #حد_السيف، احتفاء باستقالة رئيس قسم العمليات الخاصة بشعبة الاستخبارات الإسرائيلية، وتأكيد الاحتلال على فشل عمليته في غزّة، التي راح ضحيتها ضابط إسرائيلي قتل برصاص زملائه عن طريق الخطأ وجرح ضابط آخر. 

فشل إسرائيلي

اعتبر عدد من الناشطيين الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تأكيد الاحتلال على فشل العملية، وإثبات صحّة رواية "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية- حماس، للأحداث هو انتصار جديد ومهم في المعركة المستمرّة بين المقاومة والاحتلال .

وكتب الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية على حسابه في "تويتر" قائلا: "تحقيقات العدو الصهيوني في عملية خانيونس حد السيف، أقل وصف أنها فضيحة للجيش الذي يزعم أنه لا يُقهر، فقهرته غزة ومقاومتها، العدو أكد فشل الوحدة الخاصة، كما أكد أن معدات مهمة وأوراق وقعت في يد كتائب القسام في هذا الانتصار المهم للمقاومة والذي تحقق في العملية وما بعدها".

أمّا أميرة فؤاد، فوصفت نتائج تصدّي "القسام" بأنها تقطّع "أوصال الاستخبارات الاسرائيلية" حيث غرّدت، قائلة: "سيف القسام يُقطّع أوصال قيادة الاستخبارات الإسرائيلية.. الإطاحة بقائد العمليات الخاصة الإسرائيلي".

ونشر الصحفي الفلسطيني المختص في الشأن الإسرائيلي مؤمن مقداد، ترجمة عن صحيفة "معاريف" العبرية، والتي وصفت العملية بالفاشلة، وقال: "إضافة إلى الخسارة الفادحة التي تسبب بها العميد (ج) والذي تسبب بتعرض القوة الخاصة التي عملت في خان يونس لأضرار جسيمة وشديدة على أمن إسرائيل، على العديد من المستويات التي لا يمكن تفصيلها".

يشار إلى أن رئيس الأركان كوخافي يجري مشاورات لاستعادة العميد "أ" لقيادة قسم العمليات الخاصة في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" وهناك شائعات بأنه يطلب منه العمل مباشرة تحت قيادته وليس تحت رئاسة الاستخبارات العسكرية.

من جهته، غرّد وزير الشباب والرياضة الفلسطيني السابق محمد المدهون، باقتضاب على حسابه في "تويتر " قائلا: لا تزال قيادة دولة الاحتلال الأمنية تحت حد السيف".

أما مهنّد، فقد اعتبر أنّ نتائج التحقيق أثبتت انتصارا للمقاومة "ولا تزال عملية حد السيف تنخر في منظومة الأمن الصهيونية، في مدة قصيرة جدا استقالة لكبار قيادة الاستخبارات الصهيونية، وهذا دليل يقظة المقاومة وجهوزيتها كل لحظة".

واعتبر محمد جميل، أن عملية حد السيف هي انتصار كبير للمقاومة على نخبة نخبة القوات الإسرائيلية، وقال: "حد السيف ألحقت الهزيمة بنخبة النخبة في جيش الإحتلال وحدة المتكال".

 

له ما بعده

عدد من المدونين اعتبروا أن نتائج هذه العملية لا تتوقف بمجّرد هزيمة الاحتلال في جولة من جولات الصراع، أو إدخال ارتباك في داخل صفه العسكري، إذ أنّ المقاومة ودورها يؤثر في المؤامرات التي تحاك ضد الفلسطينيين خلال هذه الفترة.

ودوّن الباحث في "معهد الدوحة للدراسات العليا" محمد العيلة على حسابه في "فيسبوك " قائلا: "لعلّ تأثيرها الأهم هو على المستوى السياسي وتحديدًا كسر المخطط الزمني للإعلان عن الخطة الأمريكية الجديدة للسلام (صفقة القرن) كون استقالة ليبرمان عقب العملية تبعها تفكك للائتلاف اليميني الحاكم، وقد أعلن مهندسو الصفقة في أكثر من موطن أن طرحها مرتبط بتشكيل الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف: "وبعد فشل نتنياهو في تشكيلها بعد انتخابات الدورة ال21 للكنيست في إبريل المنصرم، فالمتوقع تشكيل الحكومة في أكتوبر القادم، وهو موعد متأخر لدخول ترامب في عامه الأخير، والذي سينصب فيه جهده على إدارة حملته الانتخابية، دون أن يعيق سير عملها بالإعلان عن خطّة قد تنعكس سلبًا عليه".

كما اعتبر الكاتب الصحفي الفلسطيني أيمن الرفاتي، أن المقاومة نجحت في إفشال كل محاولات ترميم صورة الاستخبارات الإسرائيلية بعد عملية خانيونس، وقال: "ما يمكن التوصل له من الاقالات والاستقالات الجديدة في شعبة العمليات وسيريت متكال بأنه نتاج فشل الأذرع الأمنية الإسرائيلية في ترميم صورتها بعد عملية حد السيف.. وهنا نستنتج أن جميع المحاولات التي جرت لترميم الصورة بعد فضيحة خانيونس باءت بالفشل وتم إحباطها من قبل المقاومة".

وعلّق الخبير الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية صالح النعامي على نتائج التحقيقات، قائلا: "مثل هذا الشعب لن يركعه الصهاينة وترامب، وهذا ما يجب أن يدركه المتصهينون العرب".