"دمية الانقلاب الداعمة لجرائمه".. هكذا استقبل ناشطون نبأ وفاة أول قاضية مصرية

12

طباعة

مشاركة

"أفضت إلى ما قدمت، اللهم عاملها بعدلك لا برحمتك".. عبارات رددها ناشطون على تويتر بعد إعلان وفاة تهاني الجبالي، النائب الأسبق لرئيس المحكمة الدستورية بمصر، في 9 يناير/ كانون الثاني 2022 إثر إصابتها بفيروس كورونا.

وذكر ناشطون عبر مشاركتهم في وسم #تهاني_الجبالي، بمناهضتها لثورة 25 يناير 2011، وافتراءاتها على الرئيس الشرعي الراحل محمد مرسي، ودعمها لانقلاب رئيس النظام عبدالفتاح السيسي في 30 يونيو/ حزيران 2013.

وأشار آخرون إلى فجور الجبالي في عدائها ضد مرسي خصيصا، لدرجة التحريض عليه والفرحة بسجنه ووفاته، كما حرضت على قتل وظلم الثوار الرافضين للانقلاب العسكري في مصر وبررت كل جرائم السيسي.

فيما لفت ناشطون إلى دعم "سوزان" عقيلة الرئيس المخلوع حسني مبارك لتهاني الجبالي، وتعيينها لها كأول قاضية مصرية بدون مؤهلات تمكنها من ذلك المنصب، مشيرين إلى أنها أبرز ممثلي القضاء الفاسد، الذين يستغلون مناصبهم في دعم الطغاة والاستبداد. 

ولدت الجبالي في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1950 بمحافظة الغربية شمالي مصر، وشغلت منصب نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا من 2003 وحتى 2012، وعملت قبل ذلك بالمحاماة منذ تخرجها من كلية الحقوق عام 1973.

وإبان فترة الرئيس مرسي، عمدت الجبالي إلى تأجيج الرأي العام ضده عبر ظهورها في برامج تلفزيونية وترويجها للأكاذيب والتشكيك في قانونية قرارته، ودعمت الانقلاب عليه، ووصفت مناهضي الانقلاب الرافضين لتدخل الجيش في الحياة المدنية بـ"الكلاب". 

دعم العسكر

ونشر الإعلامي الأردني ياسر أبو هلالة، صورة الجبالي، مشيرا إلى أنها جزء من كذبة "تمكين المرأة"، واستخدمت لتزيين نظام مبارك المستبد الفاسد.

وأضاف أنها "أكملت الحفلة (المسيرة) مع نظام السيسي الذي قتل الحرائر واعتقلهن واغتصبهن، وتحت التراب يستوي الظالم والمظلوم".

من جانبه، أشار الناشط المصري أحمد البقري إلى أن الجبالي كانت ألد أعداء ثورة يناير، واستخدمها العسكر لمحاربة الثورة من خلال الأحكام التي أصدرتها، وكانت سببا فيما وصلت له مصر الآن.

وقال: "اليوم ترحل بدون ألقاب أو أوسمة فقط ستجد عملها في انتظارها.. اللهم عاملها بعدلك لا برحمتك".

 وكتب أحمد عبدالعزيز عضو الفريق الرئاسي للرئيس محمد مرسي: "هلكت تهاني الجبالي بعد طول فساد وإفساد في الأرض، فاللهم احشرها مع عتاة المفسدين، إذ لم تترك شيئا يمكن للظالمين إلا وصنعته".  كما كتب المغرد منتصر علي: "هلكت إحدى المؤسسات لتيار القضاء الفاسد، ماتت إحدى المدمرات للمحكمة الدستورية المصرية، غارت إحدى ألد أعداء الحرية، رحلت إحدى البيادات العسكرية العفنة". 

معاداة الثورة

وأشار ناشطون إلى مفارقة مناهضة الجبالي لثورة يناير، ووفاتها في نفس الشهر الذي انطلقت فيه الثورة.

وقال المغرد سعيد الشرقاوي: "شاء الله أن تموت الجبالي في يناير، حيث كانت من ألد أعداء ثورة يناير، وكانت ترى في بشار بطلا قوميا وشباب يناير عملاء وخونة".

وأضاف: "اليوم ترحل بدون ألقاب أو أوسمة فقط ستجد عملها في انتظارها، اللهم عاملها بعدلك".

فيما كتب أشرف مقلد: "وفاة تهاني الجبالي بنت الدولة العميقة والنظام القديم، القاضية المعينة برضا وأوامر سوزان مبارك". فيما أوضح حساب باسم حازم حازم أن الجبالي عينتها سوزان مبارك كأول قاضية مصرية بدون أي مؤهلات قانونية، وكانت من ألد أعداء ثورة يناير، ورمزا من رموز الثورة المضادة، وبعد نجاح الانقلاب لم يلتفت لها العسكر وطواها النسيان حتى تذكرناها بخبر موتها.

 خصومة مرسي

من جهته، كتب أستاذ العلوم السياسية أحمد بن راشد بن سعيد: "هلكت تهاني الجبالي التي طالما ناصبت مرسي العداء، وزعمت أن الإخوان سبب مأساة حلب وأن هدف الصراع في سوريا إقامة الخلافة في تركيا، وقالت إن شقيق أوباما إخواني، وطالبت بصرف أموال الإخوان على ضحايا الإرهاب!".

وفي نفس السياق، أشار المستشار القانوني الليبي عبد السلام رمضان غنيم إلى أن الجبالي كانت من أكثر الخصوم شراسة وافتراء وكذبا ضد الرئيس مرسي.

كما أكد الكاتب الكويتي عبدالعزيز الفضلي أن الجبالي شاركت في المؤامرة على الرئيس مرسي وفرحت بسجنه، وتآمرت على ثورة يناير وكانت تحب الظالمين وتدافع عنهم، داعيا الله أن يحشرها معهم وأن ينتقم لكل مظلوم شاركت في ظلمه.