ناشطون: قمع تظاهرات #يوم_الطالب الجزائري لن يثنينا عن الحراك

12

طباعة

مشاركة

بالتزامن مع نزول الطلبة بالآلاف إلى شوارع مختلف المدن الجزائرية، لإحياء ذكرى يوم الطالب، وتجديد تمسكهم بالحراك ومطالبهم، أطلق ناشطون هاشتاج #يوم_الطالب على مواقع التواصل الاجتماعي، للحديث عن الذكرى والدعوة لمواصلة الحراك الشعبي إلى حين تحقيق مطالبه.

وشارك الآلاف من الطلبة الجزائريين، في يوم الطالب أو عيد الطلبة، الذي يوافق يوم 19 مايو/ أيار من كل عام، وهو اليوم الذي أعلن فيه الطلبة الجزائريون الالتحاق بثورة التحرير الوطنية ضدّ الاستعمار الفرنسي عام 1956.

وتزامنت الذكرى هذا العام مع الحراك الشعبي المستمر في الشارع والذي انطلق منذ 22 فبراير/شباط 2019، رفضا لمواصلة عبد العزيز بوتفليقة قيادة البلاد، لينتقل بعد استقالته للمطالبة بتنحّي جميع رموز النظام وتحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي في الجزائر .

تمسك بالحراك 

غرّد المعارض الجزائري والقيادي بحركة "رشاد" العربي زيتوت على حسابه على موقع "تويتر"، مشيدا بالمشاركة الواسعة للطلبة في إحياء ذكرى يوم الطالب حيث قال: "مسيرات ومظاهرات طلابية عارمة في مختلف الجامعات والكليات بمناسبة يوم الطالب وهو اليوم الذي التحق فيه الطلبة الجزائريون بالثورة المسلحة قبل 63 عاما، رد الجماعة الحاكمة في العاصمة كان بغلق الطرقات والتضييق والقمع لكن اصرار وتحدي الطلبة كان أقوى، ورفعت شعارات منددة بقائد الجيش".
 

كما تداولت عدد من الحسابات على مواقع التواصل مقاطع مصوّرة أرشيفية، لإضراب الطلبة يوم 19 ماي 1956 ،كان قد دعا له الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين .
 

من جهتها، غرّدت الطالبة نفيسة عبر حسابها على "تويتر" قائلة: "نمشي من أجل جامعة جزائرية تُكون الكفاءة، تكرس منهج التفكير الحر والفعال، تكون ساحة تفاعل مباشرة تعالج، تحلل وقادرة على الابتكار والأهم تمد شهادات جامعية ذات مصداقية". 
 

كما كتبت "كنزة" تغريدة تفاعلت فيها مع مساهمة الطلبة في الحراك الشعبي في الجزائر، ومنتقدة لوضعية التعليم العالي في بلدها قائلة: "منذ دخول الجامعة رأينا كل أنواع الفساد.. الجامعة كان آخر همها الطالب. الخدمات الجامعية كانت للجميع إلا للطالب. البحث العلمي مجرد كلمات تتزين بها وزارة العار. اليوم الطالب ساهم في تحرير الجزائر ومازالت المسيرة متواصلة لتحرير الجامعة وتنقيتها من الفساد".
 

 

كما لفت انتباه الجزائريين التفاعل الإيجابي وغير المعتاد للإذاعة الرسمية الجزائرية والتي غرّدت على حسابها الرسمي قائلة: "اليوم الوطني للطالب.. الجيل الجديد متشبع بوطنية أجداده ومتمسك ببناء جزائر جديدة".
 

قمع للطلبة في يومهم  

رفعت المظاهرات التي خرج فيها الآلاف من الطلبة شعارات مطالبة برحيل قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح، والوزير الأول نور الدين بدوي، بينما طوّقت قوات مكافحة الشغب البريد المركزي لمنع الطلاب من الوصول إليه.

وحمل عدد من الطلبة العلم الجزائري وهم يردّدون شعارات داعمة للحراك الشعبي، وعبّروا عن رفضهم لانتخابات الرابع من يوليو/تموز المقبل، ورغم تمسّك الطلبة بسلمية حراكهم إلا أن العاصمة الجزائر شهدت إجراءات أمنية مشددة، وقمعا لعدد من التظاهرات، قوبل بتنديد واسع.

وكتب أسامة أنور، مشبها القمع الحالي للحراك بالقمع الاستعماري قبل 63 عاما قائلا: "في ذكرى عيد الطالب الجزائري إبان الثورة المجيدة الموافقة للتاسع عشر من مايو/أيار 1956، حيث خرج الطلبة الجزائريون ليعلنوا التحاقهم بجبهة التحرير والكفاح من أجل بلد حر مستقل ومستقر، ها نحن في اليوم نفسه من عام 2019، نحاصر في أوطاننا يكسر قلمنا وتعقد ألسنتنا ولا مجال لمبارحة المكان". 
 

كما أكّد عادل بودحدير، حق الطلبة في التعبير عن رأيهم بكل حريّة قائلا: "من حق الطالب المظاهرة، من حقه التكلم في يوم عيده، صحا عيدكم يا الطلبة، تحيا الجزائر ".

كما عرّدت فيروز، واصفة النظام الجزائري بالقمعي والاستبدادي، فقد قالت: "حي الله أحرار الطلبة في كل مكان ⁦⁩الذين أحيوا اليوم يومهم الوطني بمواصلة النضال ضد النظام القمعي ومن أجل جزائر حرة مستقلة ⁦ التاريخ سينصفكم".