حرب بالوكالة.. موقع عبري يدعو لقصف مصنع طائرات مسيرة في اليمن

قسم الترجمة | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

ادعى موقع أمني عبري أن إيران تستخدم حلفاءها باليمن لشن هجمات على ممرات الشحن الدولية بـ"خليج عمان" والبحر الأحمر؛ معتبرا أن هذا يتيح لطهران مساحة للمناورة والتهرب من عمليات نفذتها ضد أهداف إسرائيلية وسعودية.

موقع "زمن إسرائيل"، دعا لضرب ما أسماه بـ"موقع تصنيع الطائرات بدون طيار (المسيرة) والمطارات في اليمن"، مدعيا أنه "معروف ويجب تدميره في أقرب وقت ممكن".

وأشار إلى أنه لا توجد أسرار الآن، لافتا إلى أنه "على الرغم من نفي إيران الشديد لعدم تورطها في هجوم على سفينة (ميرسر ستريت) بخليج عمان، كشفت أميركا عن تفاصيل جديدة حول الهجوم".

غضب أميركي

الموقع نقل عن نائبة وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول، قولها في 10 أغسطس/آب 2021، أمام مجلس الشيوخ: إن "الطائرات الإيرانية بدون طيار التي تعرضت لها السفينة (ميرسر ستريت)، انطلقت من اليمن.

المسؤولة الأميركية أعلنت أن "هذا هجوم شنته طائرة إيرانية بدون طيار"، مضيفة أن "التسلح الإيراني وتمويل التنظيمات والمليشيات يهدفان إلى تقويض المنطقة ونحن نعمل على تحقيق الاستقرار".

وأضافت أن "الحوثيين الموالين لإيران في اليمن ضاعفوا هجماتهم بالطائرات بدون طيار على السعودية خلال 2021 مقارنة بالسنوات الأخيرة".

دانا سترول، اتهمت إيران بأنها "تزيد من خطورة وتعقيد المعدات، والمعرفة التي تنقلها إلى الحوثيين لإلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء".

"زمن إسرائيل"، نقل أيضا عمن دعاهم بمصادر استخبارات غربية قولهم: إن "شرق اليمن أصبح مصدرا رئيسا للخطر على الملاحة الدولية في خليج عمان والبحر الأحمر، عقب تصعيد الحرب البحرية الإيرانية".

وقال الموقع: "بحسب هذه المصادر، فإن الطائرات المسيرة التي اصطدمت بالسفن الشراعية في خليج عمان انطلقت من قبل الحوثيين في اليمن، أو من قبل مرتزقة يعملون لصالحهم".

وأضاف أنه "وبحسب مصادر بريطانية، أرسلت لندن قوات (كوماندوز) إلى شرق اليمن لمحاولة تحديد مكان قاذفات الطائرات الإيرانية بدون طيار".

الموقع العبري، نقل كذلك عن موقع صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية 8 أغسطس/آب 2021، أن "نحو 40 جنديا من القوات البريطانية الخاصة وصلوا اليمن للقيام بالمهمة".

وأشار لتأكيد "ديلي إكسبريس"، إلى أن القوات التي تضم وحدة حرب إلكترونية، وقاعدة فرقة انتحارية في اليمن، "ستساعد القوات المحلية اليمنية في مطاردة قاذفات الطائرات بدون طيار الإيرانية".

ولفت الموقع العبري إلى أن "منطقة شرق اليمن أصبحت مصدر خطر رئيس للشحن الدولي في خليج عمان والبحر الأحمر".

وألمح إلى ما ذكرته "نيوزويك" الأميركية الأسبوعية 14 يناير/ كانون الثاني 2021، من أن "إيران أرسلت طائرات بدون طيار مقاتلة إلى حلفائها الحوثيين في اليمن، وتشير صور الأقمار الصناعية إلى وجود طائرة إيرانية من طراز شهد 129".

تقرير الصحيفة الأميركية استند إلى مصادر استخباراتية إسرائيلية رفيعة، وبحسب خبير إسرائيلي، فإن "مدى الطائرات الإيرانية بدون طيار يبلغ 2000 كيلومتر".

وأضاف المصدر للصحيفة أنه "يمكن لتلك الطائرات ضرب أهداف إسرائيلية أو سعودية أو أميركية، وتتيح للإيرانيين مجالا للمناورة والإنكار".

إسرائيل والسعودية

المحلل الأمني الإسرائيلي بالموقع العبري يوني بن مناحيم، قال: إن "المتمردين الحوثيين الموالين لإيران في اليمن هاجموا السعودية بمئات الطائرات بدون طيار الدقيقة خلال حربهم مع التحالف العربي".

وأضاف: "وهم يهاجمون المدن والمطارات والمنشآت النفطية في السعودية باستخدام الطائرات المسيرة، وكان الهجوم الأكبر 14 سبتمبر/ أيلول 2019، على منشآت شركة (أرامكو) النفطية السعودية".

"الطائرات بدون طيار التي حلقت لمسافات طويلة تصل إلى مئات الكيلومترات كان لها إصابات دقيقة بالأهداف وتسببت في الكثير من الأضرار"، وفق قول المحلل الإسرئيلي.

وتابع: "منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وصل إلى صنعاء المسؤول الكبير في (فيلق القدس) التابع لـ(الحرس الثوري) حسن إيرلو، الذي عينه الحوثيون سفيرا لإيران لديهم، في خطوة ذات مغزى عسكري وسياسي".

ويرى المحلل أن "هذه مرحلة جديدة في النشاط الإيراني بعد اغتيال قائد (فيلق القدس) قاسم سليماني، إذ تحاول طهران زيادة سيطرتها على شمال اليمن من خلال سفيرها الجديد".

وزعم أن "حسن إيرلو، متخصص في إنتاج الطائرات بدون طيار، والصواريخ الباليستية وإطلاقها، وتصنيع الصواريخ المضادة للطائرات، التي يشكل وجودها وأنشطتها في شمال اليمن خطرا على السعودية وإسرائيل".

ولفت إلى أن "الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وفي ديسمبر/ كانون الأول 2020، أدرج حسن إيرلو، في قائمة الإرهابيين".

قلق غربي

 المحلل الإسرائيلي جزم في مقالته بأن "إسرائيل والدول الغربية يشعرون بالقلق من نقل إيران الطائرات بدون طيار والمعرفة التكنولوجية إلى الحوثيين في اليمن".

وأشار إلى "نفي الحوثيين رسميا أنهم ينتجون الطائرات المسيرة بأنفسهم"، زاعما بأن "مصادر المخابرات الغربية لديها أدلة قاطعة على أنها إنتاج إيراني، بما في ذلك الطائرات بدون طيار التي فككها الحوثيون".

وزعم بأن "اليمن أصبح مصدر خطر إقليمي وتهديد للملاحة الدولية في خليج عمان والبحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهذا التهديد يحتاج إلى معالجة عاجلة".

وقال: إن "مواقع بعض المطارات في اليمن التي تنطلق منها الطائرات المسيرة المهاجمة معروفة لوكالات المخابرات الغربية، ويجب استباقها ومهاجمتها قبل استخدامها لشن مزيد من الهجمات".