استشهاد 18 فلسطينيا بسبب المساعدات الجوية.. وناشطون: خذلان وإذلال

منذ شهر واحد

12

طباعة

مشاركة

إلى جانب معاناتهم من الحصار والقصف المستمر ونقص الغذاء والدواء، حلت مصيبة أخرى على رأس أهالي قطاع غزة، عنوانها “مساعدات الإنزال الجوي” التي تلقيها دول عربية وغربية أخيرا بدلا من فتح المعابر البرية.

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أعلن في 26 مارس/آذار 2024، أن 18 فلسطينيا استشهدوا خلال يوم واحد بسبب إنزال المساعدات من الطائرات بشكل خاطئ، ومحاولتهم الحصول على مساعدات أسقطت جوا شمالي القطاع.

وأوضح أن عشرات المواطنين الجائعين دخلوا إلى البحر بمحافظة شمالي قطاع غزة، من أجل الحصول على المساعدات التي ألقتها طائرات بشكل خاطئ بدلا من أن تلقيها على اليابسة، ما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيا غرقا في حين استشهد 6 بسبب التدافع.

وحمل المكتب الحكومي الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية سياسة التجويع والحصار بحق الشعب الفلسطيني، داعيا إلى وقف عمليات إنزال المساعدات التي وصفها بالمسيئة والخاطئة وغير اللائقة وغير المُجدية.

وطالب بفتح المعابر البرية بشكل فوري وسريع من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الجوع ويعاني من النقص الحاد في الغذاء للشهر السادس على التوالي، مستنكرا جريمة إغلاق المعابر وحرب التجويع والحصار الظالم وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

وصب ناشطون على منصة إكس، جام غضبهم على الجهات المعنية بإنزال المساعدات، مستنكرين تكرار الإنزال الخاطئ تارة في البحر وأخرى على رؤوس منتظريها مما يتسبب في وفاة الفلسطينيين.

وهاجموا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #غزة_تموت_جوعاً الأنظمة العربية والإسلامية التي تشاهد أهل غزة يموتون جوعا وسعيا وراء الحصول على مساعدات ضعيفة تسد جوعهم وجوع عائلتهم، مؤكدين أن إنزال المساعدات باتت وسيلة قتل سافرة وطريقة لإذلال الفلسطينيين.

وتداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو للشهداء الذين ارتقوا غرقا أثناء محاولتهم انتشال المساعدات التي أسقطت بالخطأ في بحر غزة، مؤكدين أن هذه المشاهد تعكس حالة الخذلان والعار التي وصلت إليه الأنظمة العربية والغربية المشاركة في هذه الجريمة والتي تحاول بالمساعدات جواً تحسين صورتها الملطخة.

صنوف الموت

وكتب الإعلامي حسام يحيى: "موت بالقصف، موت بالجوع، وموت بالغرق أثناء محاولة إحضار المساعدات من البحر"، عارضا مقطع فيديو يوثق غرق مواطنين فلسطينيين أثناء محاولاتهم تأمين مساعدات من المناطيد التي سقطت في البحر.

 

 

وأعرب الناشط الإنساني أدهم أبو سلمية، عن أسفه من أن عشوائية إسقاط المساعدات تؤدي دائما لسقوط شهداء إما بسبب إسقاطها في البحر أو فوق رؤوس الناس ومنازلهم، داعيا لتخيل حجم المصائب على أهل غزة.

 

 

وقال الصحفي أنس الشريف، إن ما يحدث في شمال غزة، هندسة للمجاعة وذل للمواطنين تحت غطاء مساعدات.

 

 

وأشار رئيس المرصد الأورومتوسطي، إلى أن بحر غزة تحول إلى مقبرة بفعل عمليات الإنزال العربية الأميركية الإسرائيلية.

 

 

وكتبت المغردة سماح: "مواقيت الموت حسب التوقيت المحلي لمدينة غزة وشمالها.. صباحاً الموت غرقاً أثناء محاولة انتشال المساعدات الجوية من عرض البحر.. مساءً الموت بالرصاص أو تحت عجلات الشاحنات على دوار الكويت بانتظار شاحنات المساعدات.. وما بين الصباح والمساء موت بطرق عدة تعرفونها منذ ستة شهور".

 

 

آلة قتل 

وتحت عنوان "حتى المساعدات تحولت إلى آلة قتل"، أوضحت المغردة زهرة، أن إنزالا عشوائيا فاشلا أودى بحياة فلسطينيين غرقا وآخرون توفوا بسبب التدافع أو سقوط المساعدات عليهم.

 

 

وأكد أبو عيسى مؤمن، أن المساعدات ما هي إلا وسيلة مبتكرة لقتل الناس.

 

 

ونشرت المغردة منة، صورا لضحايا الإنزال الخاطئ، موضحة أن بفعل عمليات إنزال المساعدات العربية الأميركية الاوروبية تحول بحر غزة لمقبرة.

 

 

وقالت المغردة روز، إن المساعدات الإذلالية وليست الإنسانية ليست فقط تقتل الناس وتغرق بعضهم في البحر لكنها أيضا تمتهن كرامتهم. 

 

 

وأكد عبدالله الفاضل، أن من أتى بفكرة إنزال المساعدات بدل إدخالها عدو للشعب الفلسطيني وسكان غزة، قائلا إنه بغض النظر عما تحمله الفكرة منٍ وأذى واحتقار فإن ضحاياها من أصحاب البطون الجوعى يزدادون في كل عملية إنزال، قتلى في التدافع وآخرون يسقطون غرقا خلف رغيف خبز.

 

 

نتيجة الخذلان

وإدانة لخذلان وتآمر الأنظمة العربية والإسلامية على غزة، قال الباحث علي أبو رزق، إن كل طفل فلسطيني يموت غرقا، وهو صائم، في رحلة بحثه عن فتات المساعدات، هو في رقبة كل عربي ومسلم كان قادرا على نصرته وتردد أو تخاذل.

وأضاف: "لا تقل ندعو لكم، أنت تعلم سبل النصرة الحقيقية، أقلها الخروج للشارع والصراخ في وجه السفارات الداعمة لجريمة الإبادة، وتذكر الحديث الشريف الذي يبعث على الخوف صراحة: وعزتي وجلالي لانتقمن من الظالم في عاجله وآجله، ولأنتقمن ممن رأى مظلوما فقدر أن ينصره ولم يفعل".

 

 

وتساءل الصحفي السوري قتيبة ياسين: "كيف سنشرح للأجيال القادمة أن المساعدات قتلت 18 شخصاً؟ كيف سنشرح لماذا كانوا يرمونها من الجو رغم أن طريق البر متوفر؟ كيف سنشرح لهم أن شقيقتهم مصر أغلقت عليهم الحدود وحاصرتهم حتى قبل بدء العدوان والإبادة؟ وأنها كانت تعد لهذه الأيام فبنت خمسة أسوار بينها وبين غزة".

وأكد في تغريدة أخرى، أن كل هذه المشاهد مخطط لها، "إغلاق معابر غزة وتجويعهم ثم رمي بعض المساعدات جواً وتركهم يتدافعون للوصول إليها أو يغرقون وهم يحاولون سحبها من البحر، كلها أفعال مقصودة ومخطط لها كما التخطيط للميناء الأميركي العائم لا شيء يحدث مصادفة".

 

 

وقال منير الخطير: "لا بديل عن معبر رفح البري، إحنا مش هنخترع العجلة، إخواتنا بيموتوا من السلاح الأميركي والمساعدات الأميركية العربية، الله ينتقم من كل اللي اشتركوا في جريمة الإنزال الجوي للمساعدات".

 

 

واستنكرت نبيلة يوسف، إنزال المساعدات الإنسانية من الجو ومعظمها يسقط في البحر، والموت لأجل علبة فول أو فاصوليا.

وتساءلت: "لماذا لا يستطيع العرب والمسلمين فتح معبر رفح وإدخال المساعدات وتوزيعها على الناس في خيمهم؟".

 

 

فتح المعبر

ودعوة لفتح معبر رفح البري وإيصال المساعدات لأهل غزة من خلاله، قالت الناشطة آية حجازي: "افتحي يا مصر المعبر بقى! احنا بقينا كمصريين شركاء بالإبادة، ودم أهل غزة برقبتنا، زينا زي إسرائيل، هم بالقنابل والجدار واحنا بالحصار!".

 

 

وخاطب الإعلامي المصري أسامة جاويش، رئيس النظام المصري، قائلا: "عزيزي سيئ الذكر عبد الفتاح السيسي، مات 9 فلسطينيين غرقا في بحر غزة أثناء محاولة حصولهم على المساعدات بعد إسقاطها جوا في البحر.. افتح المعبر عليك لعنة الله".

 

 

وعد عدنان الغول، إنزال المساعدات طريقة جديدة لإهانة وقتل شعب غزة، داعيا للمناداة مرة أخرى بفتح معبر رفح، والضغط على مصر لفتح بوابة رفح.

 

 

وعلق أحد المغردين، على خبر استشهاد الفلسطينيين جراء إنزال المساعدات جوا بشكل غير سليم، قائلا: "متدخلو المساعدات من المعبر بدل الأسلوب الحقير ده .. دي جريمة ".