سعودية ابن سلمان.. هكذا سمح لمغنية أسترالية بازدراء الذات الإلهية من بلاد الحرمين

منذ ٨ أشهر

12

طباعة

مشاركة

"فرعون السعودية طغى وتجبر".. استنكار واسع لازدراء مغنية للذات الإلهية من الرندد ناشطون بسماح السلطات السعودية بتطاول مغنية الراب الأسترالية إيغي أزاليا (33 عاما)، على الذات الإلهية، وتلفظها بكلمات استفزازية لمشاعر المسلمين من قلب بلاد الحرمين.

ففي 25 أغسطس/آب 2023، ظهرت أزاليا خلال حفل مهرجان الرياضة الإلكترونية والألعاب "غيمرز 8" الذي تجرى وقائعه في بوليفارد مدينة الرياض، مرتدية ملابس فاضحة، ومؤدية حركات إباحية على خشبة المسرح، ما تسبب في إنهاء الحفل في وقت مبكر عما كان مخططا. 

وعبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية على موقع إكس "تويتر سابقا" ومشاركتهم في وسم #نرفض_مايحدث_في_بلاد_الحرمين، انتقد ناشطون غناء أزاليا لأكثر أغانيها إمعانا في استفزاز المسلمين حول العالم، والتي جاءت بعنوان "الإلهة" الصادرة عام 2014، والتي تدعو خلالها للركوع للأنثى.

وتقول كلمات الأغنية: "أيها الإله دعني أخبرك شيئا.. أن تقول لأنبيائك ليس هناك رجل يستطيع أن يوقفنا.. اركع للإلهة الأنثى.. اسجد للإلهة الأنثى.. لا أحد يستطيع أن يمنعنا. اسجد للإلهة الأنثى. أيها الإله أخبرني إذا فهمت ذلك.. أخبر أنبياءك ليس هناك رجل يستطيع أن يوقفنا"، وفق تعبيرها.

وتزامن تأدية أزاليا لأغنيتها مع لحظة تمزيقها لسروالها كاشفة أجزاء حساسة من جسدها أعقبها منعها من مواصلة حفلها الذي وصفه ناشطون بأنه "ماجن" وفي غاية الانحطاط، معربين عن استيائهم من إقامة هذه الحفلات برعاية ودعم النظام السعودي.

وصبوا جام غضبهم على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، بسبب ما وصلت له المملكة في عهدهما من تغريب، مستنكرين صمت العلماء والدعاة على ما آلت إليه الأمور، واستنهضوا الهمم لإعلان موقف رافض لمثل هذه الحفلات. 

مصيبة الانحراف

وتفاعلا مع الأحداث، قال رئيس منظمة سند الحقوقية سعيد بن ناصر الغامدي، إن الانحراف وصل دركات لا يمكن تخيلها فلم يكف الراقصة شبه العارية تعريها، بل دعت إلى السجود للأنثى بصفتها إلها، ونالت من مقام الألوهية والنبوة، وكل هذا برعاية وتمويل حكومي.

وعد رئيس رابطة علماء المغرب العربي وعضو رابطة علماء المسلمين الحسن بن علي الكتاني، ما حدث في مهرجان الغناء في الرياض مصيبة بجميع المقاييس، ومنكر عظيم في بلاد الحرمين معقل الإسلام ومطمح كل المسلمين.

وقال الكاتب والإعلامي أحمد الشيبة النعيمي: "لم يكن أحد يتخيل أن تصل الأمور إلى هذا الحد في بلاد الحرمين!! مغنية ماجنة تعتقد بأنها إله وتشتم الذات الإلهية وتسخر من الأنبياء في مهبط الرسالات".

وتبرأ إلى الله من فساد الأنظمة الحاكمة، داعيا بالقول: "ربنا أرنا فيهم عجائب قدرتك".

ورأى الباحث في الدراسات الشرعية والسياسية حسن سلمان، أن بلاد الحرمين الشريفين تتجه نحو الهاوية دينيا وثقافيا وسلوكيا دون أي مراعاة لحرمات المسلمين وديارهم المقدسة.

وقال إن ما يجرى في الحفلات الغنائية المعلنة وضيوفها من أعداء الإسلام والمسلمين فيه إعلان الحرب على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وكتابه الكريم.

وعلق سعدون المطوع على المقطع قائلا: "إن ثبت فعلا أن هذا المقطع قد حصل في المملكة فلا كفر بعد هذا الكفر، فلا جريمة أشد من جريمة من الكفر؟، فكيف إذا كان يدفع له؟ فكيف اذا كان يصفق له؟، فكيف إذا كان في بلد الإسلام؟".

وتساءل: "لو كانت هذه الإساءات لغير الله، لمسؤول أو وطن أو أمير؟ هل ستمر مرور الكرام؟ ما لكم لا ترجون لله وقارا!".

استنكار الصمت

وأعرب ناشطون عن استيائهم من صمت الدعاة والعلماء عما يحدث في بلاد الحرمين من انحلال أخلاقي وإفساد للمجتمع وتغريب أفكار الشباب وتعد على الذات الإلهية وترويج للفواحش، داعين عموم الشعب السعودي والمسلمين في كل مكان لاستنكار الأفعال المشينة ورفضها.

ووجه إمام وخطيب جامع الملك عبدالعزيز بالدمام سابقا عماد المبيض، تساؤلا للعلماء والدعاة، قائلا: "بعد الاعتداء على جناب التوحيد ومقام الألوهية لله عز وجل، وكذلك الجراءة على مقام النبوة، والدعوة لاستباحة الزنا صراحة في بلادنا وفي الرياض تحديدا كيف سنقابل الله عز وجل بعد سكوتنا وصمتنا؟ أي عقيدة كنا نتغنى بالدفاع عنها ونتفاخر بحملها؟!".

وتساءلت الناشطة الحقوقية حصة الماضي: "اذا لم يغضب وينتفض الشعب لدينه وعرضه وماله فمتى سيغضب وينتفض؟".

وناشد أحد المغردين قبائل الجزيرة في بلاد الحرمين وأهل الغيرة والنخوة، قائلا: "ماذا تنتظرون حتى وصل الحد بأن يأتوا بالعاهرات ويسبوا الأنبياء وينشروا التعري ويجاهروا بالكفر علنا ولا يوجد رادع لهم وأنتم صامتون، قوموا قومة رجل واحد كما قامت عشائر دير الزور على قسد وأذاقوهم الويلات".

وحذر عضو حزب التجمع الوطني السعودي المعارض أبو الجوائز المطاميري، من أن كثرة المعاصي والذنوب في وجود النعم الكثيرة بدون إيمان وشكر تؤدي إلى التكذيب بآيات الله والاستهزاء بها.

فجور ابن سلمان

وهاجم ناشطون ولي العهد السعودي ورئيس هيئة الترفيه، مؤكدين أن كل ما يحدث في المملكة يجرى وفق رؤيتهم وخطتهما وضعاها لإرضاء الغرب.

وحذر الكاتب وسام العامري، من أن بلاد الحرمين الشريفين تتجه نحو الهاوية وبصورة مستعجلة تحت قيادة ابن سلمان وزبانيته الذين لم يكتفوا بنشر الفجور قسرا في البلد الحرام، بل توجوه بسب الله علانية وتحديه على مسمع ومرأى من الجميع، متسائلا: "أين ذهبت عقول الناس وحميتهم على أقدس مقدساتهم؟"

ونقل في تغريدة أخرى عن العلامة ابن باز قوله إن فشو الغناء والملاهي في المجتمع من أعظم الأسباب لزوال النعم وحلول النقم وخراب الدولة وزوال الملك والفوضى، فالجد الجد والبدار البدار قبل أن يحل بنا من أمر الله ما لا طاقة لنا به، وقبل أن تنزل بنا فتنة لا تصيب الذين ظلموا منا خاصة بل تعم الصالح والطالح.

وقال أحد المغردين: "إذا أراد آل سعود أن يجاهروا بالكفر والفسوق فليخرجوا إلى ديار غير أرض الجزيرة ويمارسوا عهرهم وشذوذهم بعيدا عن قبلة المسلمين".

وقالت الصحفية نورة الحربي: "كلنا نرفض ما يحدث في بلاد الحرمين"، واتهمت ابن سلمان بأنه يأتي بفاجرة تقوم بإساءة المقدسات وتسيء إلى الله والأنبياء.

وأضافت: "لا يجوز أن نسكت أمام هذه الانتهاكات في بلاد الحرمين"، متسائلة في تغريدة أخرى: "لماذا هذا الصمت من العلماء ومفتي المملكة تجاه العار والتطاول على الذات الإلهية الذي صدر من المغنية الفاجرة ايغي في بلاد الحرمين الشريفين؟"

وعلق الكاتب في صحيفة ميدل إيست أي البريطانية ديلي حسين، على مقطع الفيديو للاستعراضية الإباحية قائلا: "مرحبا بكم في سعودية محمد بن سلمان ".

وكتب الباحث بالقضايا الدينية والفكرية أحمد دعدوش: "كنت أظن الخبر مفبركا وأن الترجمة مزيفة، لكن تبيّن أنه صحيح.. هيئة الترفيه الحكومية في بلاد الحرمين تستقدم فنانة إباحية لتقدم أغنية تجاهر بالكفر!.. إباحية + كفر + تمويل من جيوب الشعب + لا أحد يعترض بتغريدة + سجن كل الشيوخ = ؟".

وتساءل ياسين الإدريسي: "من كان يتصور أن نرى مثل هذا التطبيع مع الكفر في بلاد الحرمين؟ كيف وصلنا إلى هذا القاع؟"، مؤكدا أن فرعون السعودية طغى وتجبر وعاث في أرض الحرمين فسادا، ولا من ينكر عليه. 

كما تساءل: "هل حكام السعودية مسلمون حقا؟ أليس هذا كفرا صريحا بواحا؟ داعيا علماء الإسلام للإجابة على تساؤلاته.

وعد معين الشامي، ما يجرى في السعودية عملا ممنهجا لنشر الفسوق والرذيلة والشذوذ والتطاول على المقدسات تديره مؤسسات دولية متخصصة، مشيرا إلى أن ابن سلمان لا قرار له فقد سلم قراره وثروات بلاده ومصير شعبه للمفسدين في الأرض مقابل العرش.

وتحدث أحد المغردين عن وجوب رفع علماء الدين في العالم، وخاصة العلماء العرب، أصواتهم ضد سلمان (الملك)، مبينا أنه "يجب على عامة الناس أيضا النزول إلى الشوارع".