"فرقعة مقصودة".. هكذا وصف مصريون هجوم إبراهيم عيسى على صلاة التراويح

12

طباعة

مشاركة

تخدير وإلهاء الناس تارة وتحريف الدين والتشكيك في الثوابت تارة أخرى، هذا ما يفعله الإعلامي المقرب من النظام المصري إبراهيم عيسى، فبعدما أنكر معجزة الإسراء والمعراج بشهر رجب، عاد ليهاجم بالتزامن مع بداية رمضان "صلاة التراويح"، إحدى أهم العبادات بالشهر المبارك.

وخلال برنامجه "حديث القاهرة" المذاع على قناة القاهرة والناس المحلية، انتقد عيسى مطلع أبريل/ نيسان 2022، استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح خلال رمضان، معتبرا ذلك "طقسا سلفيا طرأ على مصر حديثا".

وزعم أن "استخدام مكبرات الصوت في المساجد مصدر للإزعاج، خاصة أن الغالبية لا تصلي التراويح، وهي نوع من أنواع النفاق والرياء الديني وإرهاب الناس".

وواصل مزاعمه قائلا: إن "صلاة التراويح الجماعة ليست سنة وبالتأكيد ليست فرضا، ولكنها اختراع تنظيمي من الخليفة عمر بن الخطاب"، مضيفا أن "الأصل في صلاة القيام في رمضان هي الصلاة الفردية".

مزاعم عيسى أثارت غضب ناشطين على تويتر، وعدوها جهلا وتضليلا للناس، ومحاولة لإبعادهم عن المساجد ومنع الصلاة والقيام، وخلق حالة من الجدل تشغل الناس عن قضاياهم الأساسية.

واستنكروا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسم #إبراهيم_عيسى، حديث عيسى الذي لا صلة تربطه بالدين أو الإسلام عن شعائره ومظاهره والافتاء فيه بغير علم، مستهجنين صدور هذا الكلام من غير أهله.

وأكدوا أن عيسى مجرد أداة مخابراتية تنفذ تعليمات السلطة الحاكمة وتتماشى مع سياسات النظام، متهمين عيسى بشن حرب على الإسلام والمسلمين ووصمهم بالإرهاب، فضلا عن تجرؤه على الشعائر وتشكيكه في الثوابت ومس جوهر الدين.

وحث ناشطون على تجنب عيسى وتصريحاته وعدم الاهتمام بها أو الرد عليها وترويجها، متداولين صورا تظهر فيها الحشود المتراصة لأداء صلاة التراويح في مساجد عدة في دلالة على أن كلام عيسى وأمثاله لن تثني المسلمين على ممارسة شعائرهم وتطبيق سننهم.

وأوضحوا أن صلاة التراويح هي إحدى أعلام الدين الإسلامي الظاهرة، وتؤدى في كل ليلة من ليالي رمضان بعد صلاة العشاء ويستمر وقتها إلى قبيل الفجر.

وردا على قول عيسى إن صلاة التراويح "اختراع" عمر بن الخطاب، بين ناشطون أنها سنة أوصى الرسول باتباعها، مستدلين بقوله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ".

أدوات السيسي

وأكد ناشطون أن عيسى وأمثاله من الإعلامين مجرد أدوات بيد رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، يتحكم بهم وينفذون أوامره لإلهاء الشعب.

وأوضح طارق الحواس، أن الإعلاميين عيسى وخالد الجندي وعمرو أديب وأحمد موسى وغيرهم، يستخدمهم السيسي كأداة يلهي بها الشعب حيث يتبع نظام انظر العصفورة ونلتهي نحن بالعصفورة وهو يخرب في البلد وينهبها.

وقال مغرد آخر: "لقد تأكدنا أن السيسي غير مسلم وأن علماء السيسي ومفتيه ووزير أوقافه جميعهم غير مسلمين، وتأكدنا أيضا أن إعلاميي السيسي أمثال إبراهيم عيسى غير مسلمين".

ولفت سيد أبو يوسف، أن الدولة تريد كلام عيسى وسعيدة منه جدا، قائلا: انس إبراهيم عيسى، بل الموضوع هو السيسي ومن حوله.

واستنكر ناشطون حديث غير أهل الدين عن هذه الأمور، مشيرين إلى أنه أينما وجد هجوم على الدين الإسلامي وجد عيسى حاضرا ومؤيدا ومبررا للهجوم، بل ومدافعا عن المهاجمين على الإسلام ويختلق لهم الأعذار.

الإعلامي والناشط الحقوقي المصري هيثم أبو خليل، وجه سؤالا لأصدقائه ممن عملوا في صحيفة الدستور الأصلي، قائلا: "هل يجوز لشخص لا يصلي ولا يصوم رمضان ويجاهر بإفطاره في منتصف صالة التحرير، بل ويسب الدين مرارا وتكرارا في نهار رمضان أن يحدثنا عن صلاة التراويح؟!".

واستشهد عبدالله الصيرفي بقول الله تعالى في سورة الشعراء: "وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)"، موضحا أن الشاعر في الجاهلية بمثابة الجهاز الإعلامي للعرب حاليا لأن لديه لحن القول وزخرفة الكلام.

وأضاف أن المقصود بالشعراء هو كل من لديه لحن القول وتتابعه الناس كالإعلاميين والفنانين والمشاهير لأن هؤلاء يقولون ما لا يفعلون وفي كل واد يهيمون كإبراهيم عيسى وغيره".

 ونقل مغرد آخر حديثا نبويا ينطبق معناه على ما يفعله عيسى، مؤكدا أنه  "رويبضة". ووصف أحمد حسيني، عيسى بأنه "عشر متعلم"، موضحا أن عمر بن الخطاب هو فعلا من جمع الناس على صلاة التراويح في المسجد؛ لكنه لم يكن "اختراعا"، بل هي سنة، فهو خليفة راشد، وقال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي". وتهكم آخر بعيسى، قائلا "يصعب علي من تفكيره المتدني وخوضه في كلام ليس من اختصاصه".

حملة ممنهجة

وأكد ناشطون أن ما قاله عيسى يأتي ضمن الحملة الممنهجة في بلاد العرب للهجوم على الإسلام والمسلمين مع تنامي مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني برعاية أميركية. 

وقال أحد المغردين، إن عمر بن الخطاب أسلم جهرا في عز النهار مسببا الرعب للمشركين، وبالتالي كل أبواق الدين الجديد "الإبراهيمي" يسعون لطمس الإسلام بأي طريقة كانت، بعد أخذ الضوء الأخضر من العرابين.

 وأكد القائم على حساب أخبار العالم الإسلامي، أن ما قاله عيسى الموالي لأميركا وإيران معا يأتي ضمن الحملة الممنهجة في بلاد العرب للتهجم على الإسلام والمسلمين، ونشر العلمانية والتغريب.  وقال عادل الشوني، إن إبراهيم عيسى زنديق مرتد ولا يشك في ذلك إلا جاهل فهو دائما يشن حربا على الإسلام وشرائعه، بالإضافة إلى الاعتراض على الأحاديث الصحيحة الثابتة بعقله المريض، وسب الصحابة وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم. وسخر المغرد عمار قائلا: "أحدث فتاوى شيخ التنويريين والمحدثين إبراهيم عيسى"، مضيفا أن صهاينة العرب أصبحوا ينافسون صهاينة الغرب في محاربة الدين الاسلامي.  تريند عيسى

وأكد ناشطون أن عيسى يعتمد في شهرته وبروز اسمه على اللجوء إلى القضايا الشائكة وإصدار التصريحات الجدلية طمعا في الصيت، داعين الجميع إلى مقاطعة تصريحاته وبرنامجه وإماتة الفتنة بالصمت عنها.

الصحفي حسن القباني، قال إن عيسى يموت على التريند، معربا عن أسفه أن معلوماته ضحلة لا يتحدث بها طفل في الأزهر الشريف.

 ورأى حسن ريشة، أن تصريحات عيسى ما هي إلا فرقعة للوصول إلى التريند، مؤكدا أن هذا هو غرض المدعو.

وطالب بمعاقبته بعدم التعليق، راجيا الجميع أن يجربوا ذلك وسوف يخزى.

وأشار أحمد الشافعي، إلى أن إبراهيم عيسى يخرج في كل شهر رمضان برأي غريب، مثل ما قال مرة إن الصوم لا فائدة منه، هو أمر إلهي فقط متجاهلا فوائده، واليوم يقول إن التراويح بدعة. وكتب آخر موجها كلامه لعيسى: "تقول الميكروفون ليس من الدين والأمة الإسلامية لم تعرف الميكروفونات إلا مؤخرا، كذلك لم تعرف التلفزيون الذي تبث سمومك من خلاله إلا مؤخرا فهل بذلك تكون مشاهدة التلفزيون حرام؟، ولو قولت الميكرفون يزعج الناس سأقول لك وأنت تطلع في التلفزيون تشكك الناس في دينها، أيهما أخطر؟". وشبه الكاتب محمد الوليدي، عيسى بأنه مثل الأعرابي الذي بال في بئر زمزم حتى يشتهر أمره بين الناس، قائلا إن مشكلة هذا المقرف أنه بال أكثر من مرة ولم يجد من يصده، وأنه يعتاش على الشهرة التي تزيد أسهمه بين "الداعمين".