"عايزين حقوقنا".. شعار رفعه الأطباء الشباب في وجه السيسي

القاهرة- الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

في سبتمبر/أيلول 2019 صادق رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي على تعديل أحكام القانون رقم 415 لسنة 1954 بشأن مزاولة مهنة الطب، بعد موافقة مجلس النواب.

ونشر القانون الجديد في الجريدة الرسمية، مضافاً إليه مادة جديدة برقم 3 مكررة تنص على "منح المتدرب خلال مدة التدريب الإجباري مكافأة تدريبية شهرية تعادل (80%) من إجمالي ما يتقاضاه شاغل وظيفة طبيب مقيم وذلك دون الإخلال بالقوانين والقرارات المعمول بها في القوات المسلحة في هذا الشأن".

وألحق نص المادة بالإفادة بتطبيق أحكام المادة 3 المستبدلة بموجب أحكام القانون اعتبارا من خريجي ديسمبر/كانون الأول 2019، لكن يبدو أن هذه القوانين لم يتم تطبيقها بشكل رسمي أو كلي على جميع طلبة الامتياز في الجامعات المختلفة بحسب ما أكده أطباء الامتياز.

وأطلق الأطباء وسوما عدة أبرزها #تطبيق_قانون_مرتبات_الامتياز #عايزين_حقوقنا، #امتياز_قصر_العيني، #مش_هنستلم_الامتياز، #تطبيق_قانون_مرتب_ال٨٠، وطالبوا بتطبيق القانون وزيادة رواتبهم، مواجهين المسؤولين بصور من نص القانون المنشور في الجريدة الرسمية.

الالتزام بالمواد

نشر خالد الشاعر صورا لنص القانون قائلا: "حطيتوا نظام يبقى تلتزموا بكل المواد اللي فيه مش اللي على مزاجكم بس، قانون اتنشر في الجريدة الرسمية وملزمين بتطبيقه من اليوم التالي لتاريخ نشره وموقع من رئيس الجمهورية، فيه ايه تاني عشان يتنفذ؟".

وأرفقت هاجر مع تغريدة صورة أيضا لنص القانون، قائلة: "المرتب اللي بنطالب بيه دا هم بنفسهم اللي محددينه ومنزلينه في قانون متكون من شقين". 

وتساءلت نرمين: "ليه يطبقوا قانون امتحان مزاولة المهنة وينزلونا كل يوم واللوائح و القوانين تطبق في كل حاجة ما عدا المرتب!".

وأشار ناشطون إلى أن عميد طب الإسكندرية وعد بتنفيذ القانون من 1 مارس/آذار القادم، مطالبين بحقهم في تطبيقه على طلبة القصر العيني، إذ قال محمود شريف: "طب إسكندرية العميد قال القرار هيتنفذ من 1/3/2020 عاوزين حقنا زيهم".

وأفاد محمد أشرف بأن عميد طب إسكندرية طبّق الـ٨٠٪ على الدفعة الجديدة، ساخرا: "واحنا لسة مستنيين القرار يجي رسمي...وسلملي على القصر العيني العريق أقوى جامعة في مصر".

معاناة ومطالب

وبرز حديث طلبة الامتياز عبر مشاركتهم في الهاشتاج على معاناتهم ووضعهم الاجتماعي المتدني ومشاكلهم التي يواجهوها بسبب التعسف في تطبيق القانون.

وقالت شروق طارق: "الموضوع يقطع القلب والله، يعني بعد ١٨ سنة تعليم وأهلك يصرفوا دم قلبهم عليك و تصرف أنت من وقتك وجهدك السنين دي كلها تبقى بتحارب عشان تاخد ٢٠٠٠ جنيه في الشهر عشان تعرف حتى تصرف على نفسك بس بعد ما بقى عندك ٢٥ سنة".

 

وعدد طلبة طب الامتياز مطالبهم، لافتين إلى أنها ليست مادية فقط بل تشمل مطالب تنظيمية ووضع ضوابط ومعايير للعمل خاصة في ظل تفشي الأمراض والأوبئة.

ورصدت هبة الله مطالبهم ومنها: "فتح التحويل للمغتربين والمتزوجات، تطبيق قانون المرتب ٢٠٠٠ ج، إلغاء إمضاء الـ off والتعنت، تطبيق معايير السلامة والأمان". وأعرب خالد خلف عن حزنه قائلا: "في الحقيقة الأمر محزن أن يصبح الحد الأدنى من الحقوق مطلب".

 

ولفت ناشطون إلى أن المطالب التي خرج بها طلبة الامتياز هذه المرة كان بعضها يطبق على الدفعات السابقة، مستنكرين سلب حقوقهم وليس استكمالها.

وفي هذا السياق، أوضحت هاجر حسن أن "مطلبين من الـ٣ اللي احنا طالبينهم كانوا بالفعل حقوق مكفولة للدفعات اللي قبلنا بسنتين أو أكتر"، متسائلة: "هو المفروض مع مرور الوقت بدل ما نكتسب حقوق جديدة نخسر اللي كانوا بالفعل موجودين؟"

  

حلول كاملة

وحث أطباء خريجون، طلبة الامتياز على التمسك بمطالبهم كاملة وعدم الاستسلام أو القبول بأنصاف الحلول، وطالبوهم بالتصعيد والامتناع عن العمل لحين تنفيذ المطالب، محذرين من حيل المسؤولين في التلاعب بمطالبهم.

وكتب مصطفى سامي: "لو هقول نصيحة للدفعة الأصغر فمطالبكوا تبقي all or non يعني يا يوافقوا عليها وتحققوها كلها يا متشتغلوش".

وحث ناشطون طلبة الامتياز على التصعيد بخطوات أكثر تأثيرا من التفاعل عبر موقع التواصل الاجتماعي، وقال خالد النمقي: "عندي قناعة أن حقنا مش هناخده بهاشتاج مهما اتكلمنا، لازم يكون فيه وسيلة ضغط للبحث عن حلول وتغيير ما أمكن داخل المنظومة الطبية".

  

واستنكر ناشطون تجاهل الإعلام لمطالب طلبة الامتياز في الوقت الذي يولي اهتماما واسعا لأخبار الفن وغيرها، ملمحين إلى وجود أوامر عليا لتهميش غضبة طلبة الامتياز.