تلقى تهديدا بالاعتقال.. مصريون يتهمون السيسي باختطاف إيمان البحر درويش

القاهرة- الاستقلال | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

دشن ناشطون عبر "تويتر" وسما حمل عنوان "#إيمان_البحر_فين"، وذلك عقب اختفاء الفنان المصري الشهير إيمان البحر درويش عن الظهور وغيابه عن مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم 26 يوليو/تموز 2021.

اختفاء إيمان البحر حفيد "فنان الشعب" الموسيقار سيد درويش، يأتي إثر سلسلة انتقادات أطلقها ضد النظام المصري على خلفية أزمة مياه نهر النيل مع إثيوبيا، عبر صفحاته الرسمية في "فيسبوك"، و"تويتر".

وتأتي مخاوف النشطاء على إيمان البحر لاستخدام درويش الحفيد أسلوب نقد لاذع طال رأس النظام عبدالفتاح السيسي لتوقيعه ما يعرف بـ"إعلان المبادئ"، والذي بموجبه منح إثيوبيا شرعية بناء سد يهدد حياة المصريين، وفق خبراء.

حسابات معجبين بدرويش نقلت أنباء عن اعتقال الأمن الوطني له، وسط دعوات للجمعيات والمنظمات الحقوقية بالتدخل ومطالبة النظام المصري بالكشف عن مصيره، والسماح له بالظهور الإعلامي واستنكار اعتقاله تعسفيا.

ناشطون، اتهموا السيسي والنظام العسكري بإحكام قبضتيهما الأمنية على الشعب وقمعهما لأصحاب الرأي، وانتهاجهما النهج الديكتاتوري، وفرض سياسة "الحديد والنار" على من يتفوه بلفظ، والزج بالشعب في المعتقلات وتصفية المعارضين.

وطالبوا بالحرية لكل أصوات الحق بمن فيهم درويش الذي هاجم السيسي وانتقد أسلوب إدارته لمفاوضات سد النهضة، وحمله المسؤولية كاملة عن وصول الأزمة إلى هذه الدرجة المأساوية.

جريمة منكرة

وأعلن ناشطون عن تضامنهم مع درويش، وتحدثوا عن حقه في التعبير عن رأيه، وأكدوا أنه لم يرتكب جرما يستوجب اعتقاله أو احتجازه أو حتى التحقيق معه، مجمعين على أن مصر في عهد السيسي، لا مجال فيها للمعارضة ولا للرأي المخالف.

المحامي الدولي محمود رفعت، قال: "كل جرم الفنان الكبير إيمان البحر أنه انتقد تضييع النيل الذي تم بتوقيع السيسي إعلان المبادئ الذي شرعن سد النهضة، ويقف للآن الجيش المصري صامتا باشتراك منه بجرم هو الأكبر بحق مصر على مدى تاريخها".

 

 

 

ووصف المغرد حسن عبدالرحمن، كل ما حدث مع درويش بـ"الجريمة المنكرة"، مشيرا إلى أن اتصالات التهديد والوعيد لدرويش جعلته يخرج على الهواء ويقول: لو حدث لي مكروه أتهم السيسي ونظامه بقتلي أو اعتقالي.

ولفت إلى أن درويش اختفى من صفحته منذ نحو شهر، ثم تناقلت صفحات الإنترنت خبر اعتقاله، دون تأكيد أو نفي أي جهة أمنية، كما أنه لم يظهر في النيابة والمحاكم.

 

 

 

الإعلامي حسام الغمري، أكد أن "إخفاء درويش معناه ببساطة ومن غير تزويق الكلام أن السيسي الفرعون مصمم على إخصاء 100 مليون مصري".

وجزم بأن "هذه الحقيقة"، مضيفا أن "السكوت أصبح مرضا والخوف قوادا والوضع أصبح لا يطاق".

 

 

 

معارضة الداخل

وسخر ناشطون من تبني الإعلاميين المحسوبين على النظام دعوة المعارضين بالخارج للعودة للبلاد والمعارضة من الداخل.

الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، تهكم قائلا: "عايز تعارض؟ ارجع عارض من جوة زي عبدالناصر سلامة، وإيمان البحر درويش، تكلم يا ابن الشعب تكلم ولا تخش شيئا.. ".

 

 

 

وتساءل المذيع أحمد سمير: المواطن إيمان البحر فين؟ ومن اعتقله؟ وما سبب اعتقاله؟ مضيفا: في الدول المحترمة من حق كل مواطن أن يقول رأيه، وليس من حق النظام أن يعتقله بتلفيق التهم.

وأكد أن الأدلة على إجرام نظام السيسي كثيرة، ودعوات تعال عارض من جوة، وتصالح مع النظام أصبحت سيئة السمعة.

 

 

 

مغرد آخر كتب يقول: "يحاربون الإسلام ويبطشون بالمسلمين في كل مكان، ثم يتهموننا بـ(الإرهاب والتطرف)".

وشدد على أن "إيمان البحر درويش كان يدافع عن حق مصر فى مياه النيل"، مستنكرا دعوات الإعلاميين المؤيدين للسيسي للمعارضين بالمعارضة من الداخل.

 

 

 

اعتقال متوقع

رئيس تحرير موقع "وطن يغرد خارج السرب"، نظام المهداوي، علق ساخرا: هو نيل السيسي وليس نيل الفنان إيمان البحر درويش حتى يعبر عن مخاوفه من سد النهضة.

واستطرد: "لهذا اعتقله أمن السيسي.. إنه الطاغية الذي يعد كل قول بعده (رغي) يملك النيل والأرض والسماء والناس، عبيد بلا عقول، وكل من يفتح فمه يصير إخوانيا إرهابيا وينكل به".

 

 

 

الإعلامي محمد ناصر، قال: إن اعتقال درويش، لم يكن مستبعدا بل كان متوقعا وطبيعيا، مضيفا: فلن يكون أعز على النظام من الفريق سامي عنان ابن المؤسسة العسكرية.

وتساءل ناصر: "لماذا لم تفتح أمامه البرامج مع عمرو أديب وغيره ويتم مناقشته في تصريحاته"، خاتما بقوله: "أنتم تفتقدون الحجة والشرف".

 

 

 

ودعا المغرد عمر، لمقاطعة كل الأعمال الفنية والسينما والمسرح وقنوات التلفزيون والفنانين بمواقع التواصل وإلغاء متابعتهم كعقاب شعبي لفنانين العار الذين لم يدعموا زميلا لهم.

واعتبر أن ذلك أصبح واجبا وطنيا وأخلاقيا على الشعب المصري.