"فيلم مخابراتي لتشويه الإسلام".. هكذا وصف ناشطون هجوم فيينا
استنكر ناشطون على تويتر، سلسلة الهجمات التي وقعت وسط العاصمة النمساوية فيينا، في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، وأسفرت عن مقتل 4 مدنيين وأحد المهاجمين، وعدد من المصابين، منددين بوصف شخصيات بارزة للحادث بأنه "إرهاب إسلامي"، على خطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ووصف وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر، المهاجم الذي قتلته الشرطة بأنه "إرهابي إسلامي"، فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في بيان نشره المتحدث باسمها على "تويتر": إن ألمانيا تقف إلى جانب النمسا في حربها ضد "الإرهاب الإسلامي"، وفق وصفهما.
ورأى ناشطون عبر حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم #هجوم_فيينا، #فيينا، #النمسا، أن أي شخص يتهم الإسلام بالإرهاب، مشوه فكريا وعقليا، مؤكدين أن الإسلام بريء من هذه الأفعال، حتى إن نسب المنفذون أنفسهم إليه.
وأشاروا إلى أن الهجوم عملية مدبرة لتضليل وإخفاء الإرهاب الفكري الأوروبي ضد الإسلام وحرية الأديان، مستهجنين مساعي الحكومات الغربية لشيطنة المسلمين، من خلال افتعال العمليات الإرهابية الإجرامية أو تسهيل تنفيذها وتمريرها استخباراتيا.
الهجوم استهدف أماكن وسط العاصمة فيينا، ونفذه عدد من المسلحين، قتل أحدهم واعتقل آخر، في حين لاذ الباقون بالفرار.
وقال قائد شرطة فيينا في مؤتمر صحفي: إن رجلين وامرأة قتلوا في الهجوم الذي وقع في قلب فيينا، وألقى وزير الداخلية بالمسؤولية فيه على متعاطف مع تنظيم الدولة.
وأفادت تقارير صحفية بأن منفذ الهجمات المقتول يدعى كارتين. إس، من أصل ألباني ووالديه من مقدونيا الشمالية. يبلغ من العمر 20 عاما، ولد ونشأ في العاصمة فيينا، وكان معروفا لدى المخابرات المحلية لأنه كان بين 90 إسلاميا نمساويا أرادوا السفر إلى سوريا.
حادث مفتعل
وذهب ناشطون إلى أن الهجوم من تدبير المخابرات الأوروبية لتحجيم انتشار الإسلام واختلاق الذرائع للتضيق على المسلمين المهاجرين، بعدما انتشر الإسلام في أوروبا بشكل أقلق مضاجع الساسة، ورأوا أن الحل الوحيد لضربه هو نشر القتل ووصمه بالإرهاب.
وقال عبد الله معروف الباحث المتخصص في علوم القدس والمسجد الأقصى: إن هجوم ڤيينا حلقة مقززة في سلسلة خراب يريد المجرمون إلصاقها بديننا، لاعنا الفاعل والمخطط والراضي.
هجوم ڤيينا حلقةٌ مقززة في سلسلة خرابٍ يريد المجرمون إلصاقها بديننا...!
— Dr. Abdallah Marouf د. عبدالله معروف (@AbdallahMarouf) November 3, 2020
لعن الله الفاعل والمخطط والراضي.#فيينا #هجوم_فيينا
وأشار عبد الرحمن المطيري إلى أن هجوم فيينا قد يكون عملا استخباراتيا لإشغال المسلمين عن مقاطعة المنتجات الفرنسية، وتشتيت الضغط على فرنسا، مؤكدا أن الهجوم مستنكر ومستهجن من الأمة الإسلامية.
قد يكون #هجوم_فيينا عمل استخباراتي لاشغال المسلمين عن #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه7 ولتشتيت الظغط على #_الفرنسيه7 وهذ الهجوم مستنكر ومستهجن من الامة الاسلامية
— عبدالرحمن المطيري (@DrAbdualmutairi) November 3, 2020
وقال أحد المغردين: "من أراد أن يعرف من وراء هجوم فيينا فليقرأ الكتب الموثقة التي تحدثت عن طرق وأساليب المخابرات الفرنسية القذرة في تمرير سياساتها وألاعيبها".
من أراد ان يعرف من وراء #هجوم_فيينا فليقرأ الكتب الموثقة التي تحدثت عن طرق و اساليب المخابرات الفرنسية القذرة في تمرير سياساتها و ألاعيبها سيجد ان هذا الهجوم كان بسيطاً جداً فما زال في جعبة الصليبيين الكثير و للاسف هم يجدون منا من يساعدهم اما بغباء و سذاجة و إما نفاقاً و عمالة !
— توكلت على الله (@asdbrave123) November 3, 2020
ووصف خالد بطيحان بن حنيان هجوم فيينا بأنه "فيلم من أفلام المخابرات الغربية وكالعادة يتم اتهام مسلم وأنه متعاطف مع داعش وأنه متطرف لكن الإسلام إن حاربوه اشتد وإن تركوه امتد وبأسه عن المجرمين لا يرد".
#هجوم_فيينا
— خالد بطيحان بن حنيان���� (@ALMutairi7474) November 3, 2020
فلم من أفلام المخابرات الغربيه وكالعادة يتم إتهام مسلم وإنه متعاطف مع داعش وأنه متطرف لكن الإسلام إن حاربوه إشتد وإن تركوه إمتد وبأسه عن المجرمين لايرد.
وأكد أستاذ الفقه المقارن بالطائف سعيد الغامدي، أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي لا يسمح بقتل بعض أتباعه لتحقيق مصالح اقتصادية ولا حتى من غير أتباعه، بينما كثير من الدول الغربية والشرقية لا تبالي بموت مواطنيها ولو بأعداد مهولة لتحقيق مصالح مادية، وهذا واقع لا يمكن إنكاره، متسائلا: "فهل ترى أن حادث هجوم فيينا مفتعل ؟!!!".
الإسلام هو الدين الوحيد الذي لا يسمح بقتل بعض أتباعه لتحقيق مصالح اقتصادية ولا حتى من غير أتباعه .. بينما رأينا كثيرا من الدول الغربيه والشرقية لا تبالي بموت مواطنيها ولو بأعداد مهولة لتحقيق مصالح مادية ..هذا واقع لا يمكن إنكاره .. فهل ترى أن حادث .#هجوم_فيينا. مفتعل ؟!!!
— د. سعيد الغامدي (@DrAbuHatem) November 3, 2020
دوافع الافتعال
وقدم ناشطون بعض الأسباب التي قد تدفع الغرب لافتعال الهجمات الإرهابية وتدبيرها.
إذ قال الباحث العربي المستقل مهنا الحبيل: "كما يدرك كل عاقل ننظر اليوم لآثار الهجوم الذي يقطع الطريق لحركة احتجاج مشروعة ضد التطرف الغربي السياسي واليميني وخلق ثقافة صراع بين المسلمين وغيرهم، وبالتالي يعزز حصار مسلمي الغرب ويهدد الأبرياء منهم ومن غيرهم وترفع من جديد منابر تحشيد الكراهية".
#هجوم_فيينا
— مهنا الحبيل (@MohannaAlhubail) November 3, 2020
كما يدرك كل عاقل ننظر اليوم لآثار الهجوم الذي يقطع الطريق لحركة إحتجاج مشروعة ضد التطرف الغربي السياسي واليميني وخلق ثقافة صراع بين المسلمين وغيرهم
وبالتالي يعزز حصار مسلمي الغرب ويهدد الأبرياء منهم ومن غيرهم
وترفع من جديد منابر تحشيد الكراهية
ولا يشك مغرد آخر بأن "هناك خطة غربية جديدة ماكرة ضد المسلمين، لافتعال أعمال إرهابية ونسبها للمسلمين، للتخلص من المواطنين والمهاجرين الموجودين على الأراضي الأوروبية"، مشيرا إلى أنها شبيهة بافتعال تفجير برجي التجارة العالمية في أميركا، وفق قوله.
#هجوم_فيينا
— ذكرى للذاكرين (@thkralelthakren) November 3, 2020
لا يوجد شك عندي أن هناك خطة غربية جديدة ضد المسلمين ، أعتقد أن هناك خطة ماكرة لا فتعال أعمال إرهابية ونسبها للمسلمين ، وهدف الخطة هو التخلّص من المواطنين والمهاجرين المتواجدين على الأراض الأوروبية ، هي شبيهة بافتعال تفجير برجي التجارة العالمية في أمريكا.
وقال سلطان الفراج: إن هجوم فيينا وكأنه طوق نجاة للمنافقين من أمة العرب! الذين صمتوا أو برروا صنيع فرنسا إزاء الرسوم المسيئة.
#هجوم_فيينا وكأنه طوق نجاة للمنافقين من أمة العرب! الذين صمتوا أو برروا صنيع #فرنسا ازاء #الرسوم_المسيئه
— سلطان الفراج (@sultanalfaraj) November 3, 2020
بدلاً من يبقى الإستنكار نحو الرسوم تحول إلى الارهاب واذا ثبت أن منفذ الهجوم ذو مرجع اسلامي "فهاذي عاد لعبتهم المفضلة" ليغنوا موالهم القديم غير المقنع تراثناومدارسناومناهجنا؟
وأوضحت الإعلامية فرح البرقاوي أن منفذي هجوم فيينا ونيس ومن يقفون وراءهم ويؤيدونهم، يتحالفون موضوعيا مع اليمين العنصري المتطرف في الغرب، ويساعدونه على ترويج رؤاه الاستشراقية المتجددة عن الإسلام والمسلمين بوصفهم عنوانا للعنف الدموي ومصدر تهديد للحضارة الغربية، قائلة: "لا بد من الرد عليهم وإخضاعهم".
منفذو #هجوم_فيينا وكذلك #هجوم_نيس ومن يقفون وراءهم ويؤيدونهم، يتحالفون موضوعياً مع اليمين العنصري المتطرف في الغرب، ويساعدونه على ترويج رؤاه الاستشراقية المتجددة عن الإسلام والمسلمين بوصفهم عنواناً للعنف الدموي ومصدر تهديد للحضارة الغربية، ولا بد من الرد عليهم وإخضاعهم.
— Farah Albarqawi فرح البرقاوي (@FarahAlbarqawi) November 3, 2020
تنديد واستنكار
وندد ناشطون بالهجمات، ووصفوها بأنها جرائم ضد الإنسانية، مستنكرين وصم بعض القيادات الغربية للإسلام بالإرهاب واعتبروها تصرفات غير مسؤولة.
وقال عزمي بشارة المفكر والأكاديمي الفلسطيني: إن استهداف المدينيين في مطعم أو مقهى في فيينا وفي شارع في نيس وفي جامعة كابول وأسواقها جرائم شنيعة مدانة دون ولكن ودون تبريرات.
وأضاف: "التحليل شيء والإدانة الأخلاقية شيء آخر، كل شخص يمكنه أن يضع نفسه في مقهى أو جامعة أو سوق مكان الضحايا الذين استهدفوا، إنها جرائم ضد الإنسانية".
استهداف المدينيين في مطعم او مقهى في فينا وفي شارع في نيس وفي جامعة كابول واسواقها جرائم شنيعة مدانة دون ولكن ودون تبريرات. التحليل شيء والادانة الاخلاقية شيء اخر. كل شخص يمكنه ان يضع نفسه في مقهى او جامعة او سوق مكان الضحايا الذين استهدفوا. انها جرائم ضد الانسانية .
— عزمي بشارة (@AzmiBishara) November 3, 2020
واستنكر أحمد عبد الله رئيس حزب المؤتمر الشعب الصومالي، العملية الإرهابية، واعتبرها اعتداء غاشما ضد اليهود ومقدساتهم، مؤكدا رفضه أي اعتداء ضد أي دين أو طائفة أو مذهب، وأي إساءة للرموز الدينية لكل الأديان، ودعا إلى التعايش السلمي بين جميع الشعوب في العالم.
نستنكر العملية الإرهابية التي وقعت ضد الكنيس اليهودي في فيينا ضد الجالية اليهودية في #النمسا وهو اعتداء غاشم ضد اليهود ومقدساتهم ونحن نستنكر أي اعتداء ضد أي دين أو طائفة أو مذهب كما نستنكر أي إساءة للرموز الدينية لكل الأديان وندعوا إلى التعايش السلمي بين جميع الشعوب في العالم
— Dr Ahmed Abdella (@scppso) November 3, 2020
واستغربت الكاتبة أميرة أبو الفتوح تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن الهجوم الدامي قائلة: "إنها الحرب العالمية على الإسلام".
نددت "أنجيلا ميركل" بالهجوم الدامي الذي وقع في فيينا، قائلة إن “الإرهاب الإسلامي", هو عدونا المشترك "إن محاربته “معركتنا المشتركة”...
— Dr.amira aboelfetouh (@amiraaboelfetou) November 3, 2020
إنها الحرب العالمية على الإسلام..
وأشار جراح الشمري إلى أنه "بعد تصريحات ماكرون صارت مذبحة الكنيسة بفرنسا وقالوا مسلم وطلع ليس مسلم، والآن هجوم بفيينا على 6 مواقع بنفس الوقت"، قائلا: "العملية واضحه جدا عشان يخففون الضغط على فرنسا. كلهم متعاونون".
من بعد تصريحات ماكرون
— جراح الشمري (@gara7ooo) November 3, 2020
صارت مذبحه الكنيسه بفرنسا قالو مسلم وطلع مو مسلم
والحين هجوم ب فيينا علي 6 مواقع بنفس الوقت
العمليه واضحه جدا عشان يخففون الضغط علي فرنسا كلهم متعاونين #هجوم_فيينا
أما عبد العزيز التويجري المدير العام السابق للإيسيسكو، فأوضح أن كثيرا من السياسيين الغربيين يفترون على الإسلام وينسبون أي جريمة يرتكبها مسلم إلى الإسلام فيقولون: "إلارهاب الإسلامي"، لكنهم لا يفعلون ذلك مع غير المسلمين، فلا نسمع عن الإرهاب المسيحي ولا الإرهاب اليهودي ولا الإرهاب البوذي ولا الإرهاب الهندوسي.
كثيرٌ من السياسيين الغربيين يفتَرون على #الإسلام
— عبدالعزيز التويجري A. Altwaijri (@AOAltwaijri) November 3, 2020
ينسبون أي جريمة يرتكبها مسلم إلى #الإسلام فيقولون : #إلارهاب_الإسلامي لكنّهم لا يفعلون ذلك مع غير المسلمين، فلا نسمع عن #الإرهاب_المسيحي ولا #الإرهاب_اليهودي ولا #الإرهاب_البوذي ولا #الإرهاب_الهندوسي... الخ.#الارهاب_لا_دين_له
وقال محمد الهاشمي الحامد: "لا يوجد إرهاب إسلامي ومسيحي ويهودي وبوذي وهندوسي.. يوجد إرهاب وإجرام، سجون العالم ممتلئة بالمجرمين من كل ملة ودين.. وإصرار بعض الساسة الغربيين، ومنهم ماكرون، على استخدام عبارة الإرهاب الإسلامي، تصرف غير مسؤول، وراءه نية سيئة، ونشر للكراهية تجاه المسلمين في العالم".
لا يوجد إرهاب إسلامي ومسيحي ويهودي وبوذي وهندوسي.. يوجد إرهاب. يوجد إجرام.
— محمد الهاشمي الحامدي (@MALHACHIMI) November 3, 2020
سجون العالم ممتلئة بالمجرمين من كل ملة ودين.
وإصرار بعض الساسة الغربيين، ومنهم ماكرون، على استخدام عبارة الإرهاب الإسلامي، تصرف غير مسؤول، وراءه نية سيئة، ونشر للكراهية تجاه المسلمين في العالم.#فيينا