في ذكرى رحيل مرسي.. ناشطون ينشرون أدلة جديدة تثبت تعمد قتله

القاهرة- الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

أحيا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، ذكرى رحيل محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، في 17 يونيو/حزيران 2019، بطرح أدلة تثبت ضلوع نظام الانقلاب العسكري الحالي في وفاته.

وتوفي مرسي في السجن بعد احتجازه لأكثر من 6 سنوات، حيث قضى إثر نوبة قلبية مفاجئة داخل محبسه، دون تحقيق شفاف بشأن ما إذا كان قد قتل بشكل متعمد من عدمه، وسط حديث عن تعرضه للإهمال الطبي المتعمد.

وأكد ناشطون عبر تغريداتهم على تويتر، ومشاركتهم في وسوم مختلفة تحمل اسمه منها: "#مرسي"، "#محمد_مرسي"، "#الرئيس_الشهيد_محمد_مرسي"، وغيرها من الوسوم الأخرى، أن التاريخ خلد اسم "مرسي" وثباته وتمسكه بشرعيته.

وتحدث ناشطون عن أن إبعاد مرسي عن الحكم خدم الاحتلال الإسرائيلي بالدرجة الأولى ولذلك شاركت في الانقلاب عليه، مذكرين بالتقارير الدولية والحقوقية التي كشفت الانتهاكات التي تعرض لها وتآمر العسكر عليه.

شبهة جنائية

ونشر أحمد مرسي، نجل الرئيس الراحل، وثائق تثبت التضارب في إعلان النظام المصري عن موعد وفاة مرسي مما يؤكد وجود شبهة جنائية، موضحا أن تقرير النائب العام يفيد بأن (الوفاة الساعة 16:00)، فيما أفاد تقرير وزارة الداخلية بأن (الوفاة الساعة 23:00).

وفسرت هيام أبو الرُّب ما نشره نجل مرسي قائلة: إن الوثائق التي أعلنها تكشف فرق 7ساعات بين وقت الوفاة في تقرير النائب العام وتقرير المستشفى، ما يعني أن النظام أعلن الوفاة قبلها بـ 7ساعات ويعني أن الرئيس كان في غيبوبة لمدة 7 ساعات ولم ينقذوه بل أعلنوا وفاته، مؤكدة أن "هذا يعني تبييت النية لقتله" .

واعتبر الإعلامي حسام الشوربجي تضارب تقرير النائب العام مع تقرير الداخلية تعني "فشل في تزوير تمثيلية وفاته الطبيعية وإبعاد الشبهة عن كونها جناية".

ورأت مغردة أخرى في تضارب تحديد ساعة وفاة #الرئيس_الشهيد_محمد_مرسي "دليل قوي على أنهم قتلوه بعد ما وقع في المحكمة".

وحذرت روني قائلة: "انتظروا اعتقال أحمد محمد مرسي بعد نشره وثائق تثبت تزوير أوراق وفاته وإثبات الشبهة الجنائية".

قتل عقابي

وأشار ناشطون إلى تقارير المنظمات الدولية والحقوقية بشأن وفاة "مرسي"، داعين لتخليد ذكرى وفاته بالتذكير بمواقفه وتصريحاته.

ولفت الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب إلى تأكيد تقرير الأمم المتحدة أن وفاة #محمد_مرسي كانت بسبب ظروف سجنه الوحشية، وهو قتل عقابي تعسفي من قبل السيسي. 

ونقل ما جاء في التقرير عن ظروف احتجاز مرسي بالعزل الانفرادي لـ23 ساعة يوميا، وعدم السماح له برؤية أحد، وإجباره على النوم على أرضية خرسانية، كما لم يتلق علاجا للسكري، وفقد الرؤية بعينه اليسرى.

وكتب حوتري الجولاني: "قُتل تعسفيا.. احتجاز في ظروف وحشية وتعنت ضد مرسي حتى سقط خلال محاكمته في مثل هذا اليوم قبل عام".

وحث المذيع محمد جمال هلال الأحرار على المحافظة على ذكر مرسي الذي ضحى من أجل هذه الأمة.

وكتب الصحفي أسامة جاويش: "في ذكرى رحيل الرئيس الشهيد المقتول غدرا وتنكيلا عظموا شهيدكم بالحديث عن مآثره الحسنة ذكروا الناس بمواقفه الطيبة اذكروا محاسن حكمه وانشروا عن ثبات الرجل داخل محبسه"، قائلا: "واجب الجميع أن يواسي أسرة الرئيس الراحل بما استطاع من جهد فبرسالة أو باتصال أو حتى بمنشور على مواقع التواصل".

وذكرت منار نصر بآخر ما قاله الرئيس الشهيد في المحكمة قبل أن تصعد روحه: "بلادي و إن جارت علي عزيزة .. وأهلي و إن ضنوا علي كرام".  

وأشارت رافي إلى قول مرسي: "لا تقتلوا أسود بِلادكن فتأكلكم كلاب أعداءكم"، لافتا إلى تآمر العملاء عليه وانقلاب عسكر مصر عليه ومن  ورائهم من أعداء الربيع العربي و ثورة يناير 2011 المجيدة.

دور تل أبيب

وذكر ناشطون بتصريحات ساسة الاحتلال الإسرائيلي عن رهبتهم من سياسة مرسي، وتوظيف "تل أبيب" كل قدراتها الدبلوماسية ونفوذها السياسي لإسقاطه ودفع عبد الفتاح السيسي لحكم مصر.

ونشر مروان المغربي صورة لتغريدة للصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين قال فيها: إن مرسي كان أخطر رئيس مصري والأكثر تهديدا لأمن إسرائيل القومي، معقبا بالقول: "هذه لعنة ستطارد الانقلابيين وقوى الثورة المضادة إقليميا عبر التاريخ، والتاريخ لن يرحم أحد".

وذكرت شيماء العبيدي باعتراف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقوله: "حاولنا الاتصال بالرئيس #محمد_مرسي والتعامل معه، لكنه كان يرى إسرائيل، دولة عدوة ومحتلة.. كما كان يؤمن بفكرة تحرير فلسطين، لذلك شاركنا في الانقلاب عليه".

وأعلن فوز "مرسي" رئيسا لمصر في 24 يونيو/حزيران 2012 بنسبة 51.73 %، وأدى اليمن الدستورية في 30 يونيو/حزيران 2012، وأزيح عن السلطة بانقلاب عسكري في 3 يوليو/تموز 2013، مهد له بمظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013 كغطاء شعبي للانقلاب، وظل مرسي معتقلا بتهم مزعومة حتى وفاته.

واتهمت صحيفة الإندبندنت البريطانية الأمن المصري بقتله، بعد تأكيدات من "رفاقه" في المحاكمة أن الشرطة لم تسرع لإسعافه حين أغمي عليه وسقط أرضا خلال جلسة محاكمته في قضية التخابر الاثنين 17 يونيو/حزيران 2019.

وقبل وفاة مرسي أكدت أسرته في بيانات عدة سوء حالته الصحية، وكشفت عن معاناته من أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والكبد، واتهمت نظام الانقلاب بحرمانه من العلاج اللازم، ومنع الزيارات ووضعه في الحبس الانفرادي. 

ودفن مرسي فجر 18 يونيو/ حزيران 2019 في مقبرة شرقي القاهرة بحضور أسرته ومحاميه وسْط وجود أمني، بعد أن صلي عليه صلاة الجنازة بمسجد سجن ليمان طرة (جنوبي القاهرة)، وسط غياب كامل لمناصريه، ومنع تام لوجود الصحفيين.

واتهمت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين النظام المصري بـ"قتل مرسي عمدا" في جريمة مكتملة الأركان.