#تجويعي_يخدم_الصفقة.. ناشطون ينتقدون قرارا لبنانيا ضد الفلسطينيين
أثارت خطة وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان، لمكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية، والتي تهدف بحسب وصفه لـ"حماية اليد العاملة اللبنانية وتطبيق القوانين وتعزيز الأمن الاجتماعي"، موجة غضب واسعة بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
إعلان الوزير المنتمي لحزب القوات اللبنانية، (مسيحي يميني) فجّر غضب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذين أطلقوا هاشتاج #تجويعي_يخدم_الصفقة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لتحرّكات ووقفات احتجاجية رفضا للخطّة التي اعتبروها تأتي في سياق "صفقة القرن" المعدّة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصفية الحقوق الفلسطينية.
قانون عنصري
واعتبر الإعلامي والسياسي اللبناني غسان جواد، أن العامل الفلسطيني هو جزء من الدورة الاقتصادية اللبنانية، مطالبا وزارة العمل بعدم ملاحقة العمال الفلسطينيين، حيث قال في تغريدة على حسابه على تويتر: إن "العامل الفلسطيني جزء من الدورة الاقتصادية اللبنانية، يعيش ويصرف في لبنان".
وأضاف: "الفلسطيني ممنوع من العمل في حوالى 70 مهنة كالطب والهندسة ويعمل كسائق أو عامل أو صاحب محل صغير، فلتنتبه وزارة العمل لهذه الوقائع ولتتوقف عن ملاحقة العمال الفلسطينيين حيث يكفيهم الجحيم والحصار في المخيمات".
العامل الفلسطيني جزء من الدورة الاقتصادية اللبنانية، يعيش ويصرف في لبنان.
— Ghassan Jawad (@GhassanJawad1) 14 juillet 2019
الفلسطيني ممنوع من العمل في حوالى 70 مهنة كالطب والهندسة ويعمل كسائق او عامل او صاحب محل صغير
فلتنتبه وزارة العمل لهذه الوقائع ولتتوقف عن ملاحقة العمال الفلسطينيين حيث يكفيهم الجحيم والحصار في المخيمات..
من جهته، اعتبر الأديب أدهم الشرقاوي، أنّ قرار وزارة العمل اللبنانية قرار عنصري يستهدف الفلسطيني، وقال: "لبنان البلد الوحيد الذي لديه وزارة اسمها وزارة الخارجية والمغتربين، السبب أن 8 ملايين لبناني يعيشون في بلدان أخرى ويحملون جنسياتها، بالإضافة لمليون لبناني يعملون في دول الخليج، ثم تُحارب الحكومة اللبنانية 500 ألف فلسطيني وسوري في لقمة خبزهم، بحجة أنهم ليسوا لبنانيين، العنصرية مقرفة".
لبنان البلد الوحيد الذي لديه وزارة اسمها
— أدهم شرقاوي (@adhamsharkawi) 16 juillet 2019
"وزارة الخارجية والمغتربين"
السبب أن ٨ ملايين لبناني يعيشون في بلدان أخرى ويحملون جنسياتها
بالإضافة لمليون لبناني يعملون في دول الخليج
ثم تُحارب الحكومة اللبنانية ٥٠٠ ألف فلسطيني وسوري في لقمة خبزهم
بحجة أنهم ليسوا لبنانيين
العنصرية مقرفة
وتوجّه العدّاء الفلسطيني محمد القاضي إلى أبناء وطنه بالقول: "إلى الفلسطينين اللاجئين في لبنان سيأتي اليوم الذي تعودون فيه إلى بيوتكم في يافا وعكا واللد والرملة، وترتاحون من عنصرية الحكومات اللبنانية وطوائفها. يا رب العودة تكون قريبة".
الى الفلسطينين اللاجئين في لبنان سيأتي اليوم الذي تعودون به الى بيوتكم في يافا وعكا واللد والرمله
— Palestine Alqadi (@ALQadiPAL) 16 juillet 2019
وترتحا من عنصريه الحكومات اللبنانيه وطوائفها
. يا رب العوده تكون قريبه #تجويعي_يخدم_الصفقة
أما أسماء نصر الله، فاقتبست من كلام الأديب الراحل غسان كنفاني قوله: "وإذا فشل مشروع من مشاريعك، فقل إن الفلسطينيين سبب ذلك الفشل، كيف؟ إنه أمر لا يحتاج إلى تفكير طويل، قل أنهم مروا من هناك مثلا، أو أنهم رغبوا في المشاركة، أو أي شيء آخر، إذ ما من أحد سينبري لمحاسبتك".
وإذا فشل مشروع من مشاريعك فقل إن الفلسطينيين سبب ذلك الفشل، كيف؟ إنه أمر لا يحتاج إلى تفكير طويل، قل أنهم مروا من هناك مثلًا، أو أنهم رغبوا في المشاركة، أو أي شيء أخر، إذ ما من أحد سينبري لمحاسبتك.
— Asmaa Naserallah (@asma_naserallah) 16 juillet 2019
- غسان كنفاني. #تجويعي_يخدم_الصفقة
في خدمة صفقة القرن
ووجّه الناشطون أصابع الاتهام إلى القانون الجديد باعتباره أحد بنود صفقة القرن، حيث إنّه يدفع الفلسطينيين بعد التضييق عليهم في لقمة عيشهم إلى التفريط في قضيّة العودة والقبول بخيار التوطين في دول اللجوء.
ومع تصاعد الغضب الفلسطيني وخروج عدد من المسيرات والوقفات الاحتجاجية من مختلف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، غرّد الوزير اللبناني كميل أبوسليمان نافيا أي علاقة بين قراره وبين صفقة القرن، وقال: "لا تراجع عن تطبيق القانون وردّة الفعل الفلسطينية غير مفهومة ولا معنى لها، فخطة وزارة العمل لا تستهدفهم ولا علاقة لها بصفقة القرن ولا بنظرية المؤامرات، ولم تأت على ذكرهم، والمشكلة عند بعضهم الذي أراد افتعال إشكال".
#وزير_العمل #كميل_ابو_سليمان: لا تراجع عن تطبيق القانون وردة الفعل الفلسطينية غير مفهومة ولا معنى لها
— Camille Abousleiman (@camilleasleiman) 16 juillet 2019
فخطة وزارة العمل لا تستهدفهم ولا علاقة لها بصفقة القرن ولا بنظرية المؤامرات، ولم تأت على ذكرهم والمشكلة عند بعضهم الذي اراد افتعال اشكال https://t.co/ewzVyDRdWU
هذه التغريدة ضاعفت من غضب الفلسطينيين، ومن اتهامهم للوزير وعموم الحكومة اللبنانية بالانخراط في صفقة القرن المشبوهة، حيث غرّد محمد سلام على حسابه في "تويتر" قائلا: "هذا ما يفعلونه مع الشعب الفلسطيني في كل مكان وليس لبنان فقط. اتفق الجميع على الشعب الفلسطيني وبإذن الله مهما فعلتم لن تحصلوا على غاياتكم في صفقة القرن. 70 سنة والشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال والمؤامرات العربية حتى تم تجريده من كل شيء، ولكن باقون بإذن الله".
هذا ما يفعلوه مع الشعب الفلسطيني في كل مكان وليس #لبنان فقط.
— محمد سالم�������������������� (@Mohammad89Salem) 17 juillet 2019
اتفق الجميع على الشعب الفلسطيني وبإذن الله مهما فعلتم لن تحصلوا على غاياتكم في صفقة القرن.
٧٠ سنة والشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال والمؤامرات العربية حتى تم تجريده من كل شيء ولكن باقون بإذن الله
#تجويعي_يخدم_الصفقة
أما نوال عبد الله، فدعت بتغريدتها المسؤولين في لبنان إلى التعامل الإنساني مع الفلسطينيين وعدم خدمة الأجندة الصهيونية والأمريكية، بالقول: إن "خصوصية الشعب الفلسطيني بالتحديد اللاجئين الفلسطينين في لبنان تحتّم على الحكومة اللبنانية تطبيق قانون العمل بمحتواه الإنساني وليس السياسي.. مؤشر خطير يوحي بتنفيذ المشروع الصهيوني -الأمريكي (صفقة القرن)".
خصوصية الشعب الفلسطيني بالتحديد اللاجئين الفلسطينين في لبنان تحتم على الحكومة اللبنانية تطبيق قانون العمل بمحتواه الإنساني وليس السياسي .. مؤشر خطير يوحي بتنفيذ المشروع الصهيوني -الأمريكي (صفقة القرن) #تجويعي_يخدم_الصفقة
— nawal_abdulla (@nawalabdulla10) 17 juillet 2019
وبنبرة غاضبة، اعتبر فارس أن القانون الجديد يخدم بشكل مباشر المحتل الإسرائيلي، موجها التحية والدعم لأبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان، قائلا: "بكل دناءة وحقارة يخدمون المحتل بالتضييق عليهم حتى في طلبهم الرزق بكرامة وعزة، المجد لأبطال المخيمات الفلسطينين في لبنان الصامدين على ظلم المحتل والصابرين على استبداد السلطات اللبنانية بتلك القرارات الجائرة في حقهم".
بكل دناءة و حقارة يخدمون المحتل بالتضييق عليهم حتى في طلبهم الرزق بكرامة و عزة
— Freies Palästina ✌ ���� (@Freiespalastina) 16 juillet 2019
المجد لأبطال المخيمات الفلسطينين في لبنان الصامدين على ظلم المحتل و الصابرين على إستبداد السلطات اللبنانية بتلك القرارات الجائرة في حقهم ...#ثائرون_فلسطينيون #تجويعي_يخدم_الصفقة
كما اعتبرت زينب، أنه لا خيار أمام الحكومة اللبنانية، فإما أن تكون في صف الفلسطيني أو في صف الاحتلال الإسرائيلي، وقالت: "إما أن تكون مع اللاجىء ابن المخيم، وإما أن تكون مع جيش الاحتلال تأتي على دباباته، تجويع الفلسطيني في لبنان يخدم صفقة القرن".
" اما ان تكون مع اللاجىء ابن المخيم.. واما ان تكون مع جيش الإحتلال تأتي على دباباته ".
— زينِب �� (@narcisseae_x) 16 juillet 2019
تجويع الفلسطيني في لبنان يخدم صفقة القرن.#تجويعي_يخدم_الصفقة
����
توتّر في الشارع
ولليوم الثالث على التوالي لا تزال التحرّكات الفلسطينية في لبنان مستمرّة رفضا لقرار وزارة العمل، حيث شهدت جميع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين مسيرات ووقفات احتجاجية، تطورت في بعض المناطق إلى قطع طرق وحرق الإطارات المطاطية.
وتداول عدد من الناشطين مقاطع مصوّرة لهذه الاحتجاجات والشعارات المرفوعة فيها.
شاهد: احتجاجات مستمرة للفلسطينيين في مخيمات اللجوء في لبنان رفضاً لقرارات وزارة العمل اللبنانية ضدهم.#تجويعي_يخدم_الصفقة pic.twitter.com/6fzVVBOh7F
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) 17 juillet 2019
ونشرت سماح صورة لشبان فلسطينيين يحملون لافتة كتب عليها: "الجيش اللبناني خط أحمر " داعين إلى التمسك بحقوقه دون الوقوع في مواجهة مع الجيش اللبناني أو قوات الأمن.
احنا مش ضد الجيش
— Samah���� (@Samouka_9326) 17 juillet 2019
احنا متلك بنادي لابن بلدك يا وطن ❤️
احنا ضد الظلم و بس ��
الشباب بالمخيم #قانون_العمل_عالكل #تجويعي_يخدم_الصفقة pic.twitter.com/2BaDXKCZcD
وهو ما دعا له علاء في تغريدته التي قال فيها: "الاعتراض على القرار اللبناني لا يجب أن يلتجأ فيه للسب أو التحقير، ولا تخوين أي شخص بالشعب اللبناني، أو الجمع بأي كلمة، كما الفلسطيني مظلوم، فاللبنانيون مظلومون جدا، لا يجب أن نسيئ لفئة واقفة معنا قلبا وقالبا، ضد القرار ومع قضيتنا بشكل عام".
الاعتراض عالقرار اللبناني مش لازم يلجأ فيه للسب او التحقير، ولا تخوين اي شخص بالشعب اللبناني،او الجمع بأي كلمة، كما الفلسطيني مظلوم، فاللبنانيين مظلومين جدًا والاغلب بيعرف هالشي، وما بدنا نسيئ لفئة واقفة قلبًا وقالبًا معنا ضد قرارهم ومع قضيتنا بشكل عام.
— عَـلاء | فـِلسطـِين ������ (@3laa_96) 17 juillet 2019
++#تجويعي_يخدم_الصفقة