"خطة خراب".. غضب عارم من تفريط السيسي بأصول مصر مقابل ديونه للصين

لندن - الاستقلال | منذ عامين

12

طباعة

مشاركة

بعدما فرط رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي في أصول بلاده السيادية سواء بالبيع أو المنح لكفيليه الخليجيين، السعودية والإمارات، يبدو أنه وسع مخططه لتنضم الصين لقائمة المستحوذين على أركان الدولة.

تقارير إعلامية عديدة أفادت بأن وفدا مصريا وصل سويسرا في 7 أغسطس/ آب 2022، للقاء وفد صيني لمناقشة مبادلة ديون صينية على القاهرة تبلغ قيمتها 8 مليارات دولار بأصول إستراتيجية مصرية من موانئ ومطارات.

وتشهد علاقات نظام السيسي مع الصين تطورا ملحوظا منذ رفع البلدين العلاقات الثنائية بينهما إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة في عام 2014.

وأثارت هذه الأنباء بشأن مبادلة السيسي ديون نظامه المستحقة للصين بأصول وممتلكات مصرية موجة غضب واسعة بين الناشطين على تويتر، وصلت حد التأكيد على أن ما يفعله هو التعريف الأمثل لـ"الخيانة العظمى".

وعبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسمي #السيسي، #الناس_فاض_بيها، اتهم ناشطون السيسي بأنه يعمل وفق خطة ممنهجة تستهدف هدم البلاد وتخريبها وتركها مديونة ومفلسة.

وحذر ناشطون من خطورة بيع النظام المصري المطارات والموانئ للصين تحديدا، إذ إن هذه ليست المرة الأولى، فقد سبق وسيطرت على مطارات في دول إفريقية أقرضتها وعجزت عن السداد.

وذكروا بأصول سيادية وممتلكات مصرية سبق أن فرط السيسى فيها مرتكبا خيانة بحق الوطن، منها التفريط في جزيرتي تيران وصنافير للسعودية والتفريط في مياه النيل لإثيوبيا وحقول الغاز لإسرائيل وقبرص، وأصول وشركات موانئ للإمارات.

وأكد ناشطون أن السيسي فاشل اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، مؤكدين أن القاهرة لا تستطيع سداد ديونها التي بلغت حوالي 158 مليار دولار بنهاية مارس/آذار 2022، بحسب البنك الدولي، بسبب فساد السيسي والجيش.

واستنكر ناشطون بيع نظام السيسي الموانئ والبنوك والشركات المنتجة التي تدر أرباحا تساهم في تنمية حقيقية مقابل أموال تقدر بالمليارات استدانها لإنشاء مشروعات غير صناعية وغير ربحية مثل العاصمة الإدارية الجديدة وتفريعة قناة السويس وقصور الرئاسة.

نزاهة مرسي

وبرز تذكير المواطنين بنزاهة الرئيس الشرعي الراحل محمد مرسي ونظافة يديه، وتجني الإعلام عليه واتهامه بالعمالة والتفريط في ثروات البلاد، بينما دعم الانقلاب العسكري عليه في 2013 لصالح السيسي.

وفي هذا السياق، كتب أستاذ الاتصال السياسي السعودي الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد: "اتهموا مرسي ببيع "حتة"، ثم باعوا البلد كله! وفي النهاية، تحيا مصر"!

من جانبه، حذر حمادة الزناتي، من أن فكرة بيع موانئ ومطارات أو حتى مجرد التحكم فيها لمدة إسقاط مليارات لن تستطيع مصر سدادها؛ فكرة خطيرة جدا تضع مصر في قاع السيادة، بل تنزعها نزعا.

وتساءل: "أليس في مصر رجل رشيد يسدي النصح أم أن البطانة كلها فاسدة؟".

وخاطب أحد المغردين، السيساوية مؤيدي 30 يونيو، متهكما: "اوعى تنسى إن مرسي كان هيبيع البلد بس السيسي لحقها". ودعا المغرد حسام لتخيل رد فعل الإعلام المصري القذر إذا كانت حكومة مرسي هي التي تتفاوض الآن في جنيف مع الوفد الصيني لبيع مطارات وموانئ الدولة.

عدو لدود

وأكد الناشط السياسي المصري ممدوح حمزة، أن السيسي يعمل بكل طاقته وبمنتهى السرعة لتجريد مصر تماما من ممتلكاتها، واصفا ذلك بأنه "عمل عدو لدود لمصر وليس عمل رئيس يحمي الوطن".

وأضاف أن السيسي خرج عن كل المفاهيم، ويجب إيقافه بكل الطرق الشعبية لأن جيش مصر مغمي عينيه.

كما نقل القائم على حساب تكنوقراطي مصر الذي يضم مجموعة من العلماء المتخصصين، عن حمزة، قوله إن السيسي يبيع وبمنتهى السرعة أهم أملاك الشعب المصري لترك البلد مفلسة وبدون مصادر دخل، ولا نعلم أين تذهب أموال البيع فهي خطة خراب تنفذ ونحن نيام. وأكد المسؤول السابق بوزارة الصحة المصرية الدكتور مصطفى جاويش، أن السيسي ليس له بديل يقدر يبيع مصر بهذه السرعة، محذرا من كارثة بيع الأصول الاستثمارية لمصر مقابل سداد الديون الخارجية. وأعرب هشام شريف عن أسفه من التأكد كل يوم أن السيسي عميل لديه خطة وهي بيع مصر كلها سواء لعائلة ملكية والآن للصين التي هي أخطر من أي بلد، مستنكرا صمت الناس واعتيادهم على أفعاله. وقال الكاتب هشام موفق: "لم يكف السيسي قمع الإنسان في مصر، وها هو يبيع ترابها ووقتها"، متوقعا أن يكون هذا مؤشرا على نهايته الوشيكة.

وتساءل الصحفي عبدالحميد قطب: هل تعلم أن ديون الصين "8 مليارات دولار" التي تطالب الشعب المصري دفعها قد حصل عليها السيسي لتشييد العاصمة الإدارية ليسكن فيها وعصابته؟

وأضاف: "هل تعلم أن دولا أخرى ستطالب مصر بدفع ديونها التي أخذها السيسي أيضا لإكمال العاصمة وهذا ما سيؤدي إلى إفلاس الدولة؟".

وأشار عبدالسلام القاسم، إلى أن الحكام العرب المأجورين كانوا يبيعون الثروات ويسرقون قوت الشعوب من تحت الطاولة أما الآن فأصبحوا في قمة الوقاحة بعدما سحقوا الناس عسكريا يبيعون أصول وأملاك الدولة.

ولفت إلى أن السيسي يبيع موانئ وربما مطارات للصين مقابل ديون فيما باع رئيس النظام السوري بشار الأسد كل شيء لروسيا وإيران.

خط أحمر

فيما قال الصحفي أحمد بديوي، أن تسليم قناة السويس أو أي من أصولها للصين خط أحمر لا يمكن أن يسمح به حلف شمال الأطلسي "ناتو" بقيادة واشنطن ونحن ندينه ونرفضه للصين أم لغيرها.

 وناشد أحد المغردين، المصريين قائلا: "يا شعب مصر، السيسي بيتفاوض مع الصين على بيع موانئ ومطارات مصر، والشعب ملهي فى ارتفاع الأسعار وحفلات الساحل عيب عليكم يامصريين".  وبارك السياسي عمرو عبدالهادي للخونة والفسدة والمتآمرين أنصار السيسي على بيع أصول مصر الإستراتيجية للصين مقابل الديون، موضحا أن ذلك يعني أن الجيش سيبيع المطارات والموانئ لأجل عيون السيسي.

وأوضح أن شعبا لا يملك مطاره ولا موانئه لا يملك إدخال غذائه ولا يملك تحريك طائرة إلا بإذن المالك، ساخرا بالقول: "مبروك عليكم يا شعب مصر بقيتم ضيوفا في مصر".

وكتب الكاتب حسن قبلاوي: "الصين تنصب شركا قذرا لمصر وأصول سيادية لمصر فهل يفيق شعب مصر قبل أن يبيع السيسي القذر مصر". وحذر الجراح يحيى غنيم أهل مصر من أنهم "إن لم يتحركوا سيعمهم الله بخزيه والخسران المبين، وسيعيشون في مصر غرباء أو مستأجرين".