#المحرومين_من_الحرمين.. غضب واسع من تسييس آل سعود للمقدسات

الرياض - الاستقلال | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

استنكر ناشطون عبر موقع "تويتر"، تسييس النظام السعودي لشعائر الحج، واستخدامه للمقدسات كورقة ضغط على خصومها ومعارضيها سواء في الداخل أو الخارج، معددين جرائم النظام وتواطؤه في مختلف القضايا.

ودعا الناشطون عبر هاشتاج "#المحرومين_من_الحرمين" الدول الإسلامية للتصدي لتسييس السعودية للحج، مطالبين بتعريبه أو تدويله، معلنين رفضهم لسياسة النظام في التعامل مع المقدسات الإسلامية.

تسييس الحج

واستنكر ناشطون تسييس النظام السعودي للشعائر الدينية واستخدامه كورقة ضغط على الخصوم، مؤكدين أن ذلك مخالف للشريعة الإسلامية. وقال المعارض السعودي، سلطان العبدلي، إن أعداد المحرومين من الحرمين تتزايد، مشيرا إلى أن النظام السعودي يعتبر بيت الله مسجد الكعبة بمكة المكرمة وحرم رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ملكا شخصيا ليساوم عليهما بكل صفاقة، والثمن تمجيد بن سعود لتحصل على ضيافة سلمان ولستَ ضيفا لله.

 

 

وكتب المغرد حمد المري: "حج بيت الله هو الركن الخامس من أركان الإسلام وبني سلول يستحوذون على الحرمين كأنه من أملاكهم، وهو ملك لكل المسلمين من شتى بقاع الأرض وبني سلول يسيسون الحج والعمرة بما يتناسب مع مصالحهم السياسية".

 

 

وأشار صاحب حساب "سياكل" إلى المحرومين من الحرمين بسبب تسييس الحج، قائلا إن حرمان أغلب المسلمين من أهل قطر من بيت الله الحرام يخالف تشريعات الله ورسوله.

 

 

ونشرت صفحة "خط البلدة" مقطع فيديو تحدثت فيه عن  ضحايا استغلال مقدسات المسلمين في تصفية حسابات السياسة، موضحة استخدام السلطات السعودية موسمي الحج والعمرة لتصفية الحسابات جاعلة من الشعيرة الدينية أداة سياسية تضغط بها على الحكومات والأفراد.

 

 

وقال أحد المغردين المشاركين في الهاشتاج: "أحاول أفهم منطق السعوديين في تبرير وتلوين وليّ الحقيقة بمنع أهل قطر من أداء العبادة"، مضيفا أن "المنع ليس منع سفر فقط. لو كانوا يأمنوكم على حياتهم وأنفسهم من الاعتقال كانوا راحوا.. لكن بطشكم وتجرؤكم فاق الحد. ويد الظالم ستُقطع عاجلا أو آجلا".

 

 

وأكد حساب باسم "نوف"، أن المحرومين من الحرمين بسبب تسييس الحج وحرمان أغلب المسلمين من بيت الله الحرام يخالف تشريعات الله ورسوله.

 

 

 

 

وذكر حساب باسم "سماحة الشيخ" في سلسلة تغريدات له ضمن الهاشتاج: "اعتقال العلماء ومنع المسلمين من الحج، وقتل أطفال اليمن، وإعطاء أموال المسلمين جزية لأمريكا، وإدخال اليهود والمسيحيين المرتزقة للحرمين، وهدم كل آثار المسلمين وحفظ بقايا اليهود، وإقامة الحفلات الغنائية بالقرب من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، واستبدال عبادة الله بعبادة الحكام".

وشدد على أن استخدام الحرم المكي كورقة ضغط سياسية ليس بدعة جديدة، فهو يعود لبداية تأسيس الدولة السعودية حين كان عبد العزيز آل سعود، أميرا على نجد، واتهم حاكم مكة آنذاك بمنع الحجاج القادمين من نجد من الوصول لمكة، وأتبع ذلك بالحرب ضد الحجاز والسيطرة على مكة والمدينة.

وأوضح أن منع الآخرين من أداء النسك الواجب عليهم، غير جائز شرعاً، وفاعله متشبه بالكفار الذين صدوا المسلمين عن الحج ومنعوهم منه، واستشهد بالآية التي تقول: "إِن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الْحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد" (الحج: 25).

 

 

واتهم المعارض السعودي، عبدالله الغامدي، ابن سعود بأنهم يتاجرون بالحرمين سياسياً؛ بمنع المخالفين له من العمرة والحج وتسخيره منبر الحرمين للتطبيل له وإعطائه الشرعية الزائفة، رغم أن دولته تبع للمشروع الصهيوني وما صفقة القرن إلا غيض من فيض، واقتصادياً؛ لأن الحرمين ثاني أكبر دخل للنفط.

وأشار إلى قول الله في من يصد المسلمين عن المسجد الحرام إذ قال تعالى: ﴿ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾.

 

 

منع المعارضين

واعتبر المغرد عمر الغامدي أن منع كل من يعارض سياسة ابن سعود من الحج  والعمرة دليل مباشر وواقعي على نهج النظام السعودي قديما وحديثا باستغلال الدين وبيت الله الحرام لأهدافهم السياسية.

 

 

 

ودعا صاحب حساب "MRM" إلى المشاركة في الهاشتاج من شتى بقاع الأرض، لأن أي أحد لا حج ولا اعتمر يبقى محروما، إما بسبب ارتفاع تكاليف الحج أو العمرة التي فرضتها الحكومة السعودية، أو أنه ناشط سياسي معارِض.

 

 

ولفت المغرد عبدالله الجهيني، إلى أن بعض من ولدوا في هذا البلد وهم من أرض نجد والحجاز أبا عن جد محرومون أيضا، داعيا الله أن يأخذ حق كل مظلوم"، متسائلا عن ذنب المسلمين الذين يتم حرمانهم من بيت الله. وختم قائلا: "الله يعجل بزوالكم ونرتاح منكم يا ظلمة".

 

 

وغرد ساري بن محمد بن ناصر القحطاني، قائلاً: "الله جعل البيت الحرام مثابةً للناس وأمنا، والمنشار جعله حرماناً وخوفا سياسيا مبس (محمد بن سلمان) وقيادته تعني الإبحار نحو المجهول، وأصبح في عهده المحرومون من الحرمين أكثر من المسموح لهم بالحج. لماذا كل هذا العداء؟".

 

 

وشدد ناصر القحطاني على أن  بيتي الله الحرام حقٌ لكل مسلم ومسلمة، قائلاً: "الحمدلله أن الله رزقنا صبراً على فراقهما المؤقت إن شاء الله، وبإذن الله نطوف بالبيت الحرام ونزور قبر نبيه صلَى الله عليه وسلم، بعد أن تعود الأرض لأهلها، فاصبروا يامن حُرمتم منهما فقد اختاركم الله لشيء عظيم فاصبروا وصابروا".

وأضاف: "لكل محروم من البيتين الحرام، لا تستجد أحدا، لن ينفعك المجتمع الدولي ولن تسمح لك الصهيونية_السعودية بزيارتهما، فاسجد واقترب لله بالدعاء بتعجيل زوالهم، وابذل سبل ذلك بالعمل والدعوة للوحدة ونبذ الطائفية والعنصرية والتعاون على إنهاء نظام آل سعود وإقامة دولة العدل".

 

 

وناشد حسين القحطاني كل المحرومين من الحرمين قائلاً: "لنتذكر أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه منعوا من مكة المكرمة فأعادهم اللهُ لها (فاتحين) أعزاء، وجعل أمر عدوهم بيدهم ((إنهم يرونه بعيداً، ونراه قريبا))

 

 

تدويل المقدسات

وطالب ناشطون بسحب وصاية النظام السعودي على المقدسات، إذ شدد صاحب حساب "محيي السنة" على أن الأماكن المقدسة ملك لجميع المسلمين ليس لأحد الحق في استغلالها واستغلال عائداتها المالية الهائلة.

ورأى أنه يجب أن تكون تحت إشراف جماعي يضم كل الدول الإسلامية كما يجب أن يتناوب الخطباء على المنبر الشريف حيث لا يقتصر ذلك على العلماء المبايعين لآل سعود.

 

 

 

ودعا ناصر إلى تعريب الحرمين الشريفين وجعل إدارتهما كلهما لإدارة خاصة تشكل من علماء الدين في كل الدول العربية والإسلامية.

 

 

وقال محمد سالم: "لا تنازل عن القدس ومكة المكرمة والمدينة المنورة، هذه المقدسات الإسلامية هي أمانة في أعناقنا جميعا وسوف نعيدها للحضن الإسلامي من جديد والأيام بيننا".

 

 

وقال المعارض السعودي بكندا، فيصل بن ناصر: إن "آل سعود يعتقدون أنهم يملكون الشعائر المقدسة ويعتبرونها إرثا لهم، وهذه سرقة تاريخية يجب أن تكون مكة والمدينة تحت الحكم الذاتي، وأن تكون لجميع المسلمين كلنا محرومون من الحرمين، والسبب ليس دينيا بل بسبب السياسة لذلك هم لا يستحقون حكم هذه البقع المقدسة".

 

 

وشدد الكاتب طلال السالم على ضرورة أن تكون هناك وقفة من جميع الدول الإسلامية ضد تسييس السعودية للحرمين.