بينما تتصاعد الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، يظهر على الجانب الآخر من الجدار الحدودي بين شطري رفح، مصريون يتراقصون بإيعاز من نظام عبد الفتاح السيسي، في مشهد يُجسّد الفجوة التي خلفتها السياسة والجغرافيا.

هذه الخطة تعني نهاية مسؤولية تل أبيب عن قطاع غزة، وتحميل هذا العبء لمصر "التي كانت تلقيه على إسرائيل سابقا"، وفق موقع "القناة 12" العبرية.

تحدث ناشطون على الخسائر التي تكبدها الاحتلال أخيرا والهزائم التي تمكنت المقاومة من إلحاقها في صفوف الجيش الإسرائيلي، وحصدها لأرواح قواته وصيدها لآلياته بالجملة، وانتصاراتها في ساحات القتال، وقدرتها على كسب معركة الرأي العام.

محور فيلادلفيا أو صلاح الدين، هو شريط حدودي بين مصر وغزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطوله 14.5 كيلومترا من معبر "كرم أبو سالم" وحتى البحر المتوسط.

ما جرى يوم 27 مايو/أيار 2024، من تبادل إطلاق النار بين قوات إسرائيلية ومصرية عبر منطقة الحدود في معبر رفح، لم يكن حادثة عادية فردية، وفق المعطيات المتوفرة والروايات الإسرائيلية والأجنبية.