الولايات المتحدة تسعى من خلال هذه الزيارة، التي قادتها سفينة (ماونت ويتني)، إلى تكثيف التعاون مع الأطراف الليبية المتنازعة ودعم جهود التهدئة والاستقرار في ليبيا، بالتوازي مع استعدادات لاستضافة قادة الفصائل الليبية في واشنطن.

كانت مفارقة غريبة أن يستقبل رئيس أركان القوات البرية التركية، الفريق أول سلجوق بيراكتار أوغلو، صدام نجل الانقلابي خليفة حفتر، الذي يتولى منصب رئيس أركان القوات البرية لقوات حفتر، يوم 4 أبريل/نيسان 2025.

مثلما أيقظ انتصار ثوار سوريا، العديد من حكام دول الثورة المضادة، وأثاروا قلقهم، استيقظ الجنرال الانقلابي الذي يسيطر شرق ليبيا خليفة حفتر بنفس الشعور، وظهر مرتعدا يهدد بعد فترة غياب وصيام عن التصريحات.

الإمارات تعمل على استغلال الظروف الاقتصادية الراهنة في بنغازي، لشراء الأراضي والعقارات بأسعار مرتفعة، ثم تستخدم قوات خليفة حفتر كأداة للضغط على السكان المحليين، وطردهم خارج منازلهم وأراضيهم.

بينما تتنقل أنظار العالم بين روسيا وأوكرانيا والاحتلال الإسرائيلي وفلسطين، فإن ليبيا قد تواجه ثورة محتملة بعد انهيار البنك المركزي، مع تصاعد التوترات بين الحكومات المتنافسة والمليشيات المسلحة.