على أعتاب نقل السلطة إلى المكون المدني في السودان، وقبيل استكمال التجربة الديمقراطية، كان للجيش رأي آخر، وهو نقض العهود، والانقلاب على الشركاء، ليلقي العسكر بالبلاد إلى مصير مجهول، ويعرضوا الدولة لكارثة الانزلاق في فوضى عارمة، هي أهون عليهم من أن يسلموا السلطة لمدنيين ويتخلوا عن مصالح وامتيازات توارثوها عبر عقود.