فيلسوف ألماني يرفض جائزة "زايد".. هكذا أفشل خطة الإمارات لتلميع صورتها
.jpg)
حيا ناشطون على "تويتر"، الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس، بعدما أعلن في 2 مايو/أيار 2021، رفضه استلام "جائزة الشيخ زايد للكتاب" المقدرة بـ750 ألف درهم، أي ما يعادل نحو 204 آلاف دولار التي فاز بها نهاية أبريل/نيسان 2021.
وأرجع هابرماس، أحد أبرز علماء الاجتماع والسياسة المعاصرين البالغ من العمر 91 عاما، سبب رفضه لجائزة شخصية العام الثقافية، أنه "لم يفهم بشكل كاف الصلة الوثيقة جدا بين المؤسسة التي تمنح هذه الجوائز في أبوظبي والنظام السياسي القائم هناك، وقبولي التكريم في البداية كان قرارا خاطئا، تم تصحيحه الآن".
واعتبر ناشطون عبر مشاركتهم في وسمي #يورغن_هابرماس، #جائزة_الشيخ_زايد_للكتاب، موقف الفيلسوف الألماني، الرافض لجائزة ممولة من "نظام قمعي" يصادر حقوق الشعب في الحرية والكرامة، بمثابة "صفعة مدوية" لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد و"درس تاريخي قاس له".
وأكدوا أن رفض هابرماس، أفشل مخططات الإمارات لاستغلاله لتحسين صورتها وتلميع سجلها السيء في مجال حقوق الإنسان، مذكرين بالتقارير الحقوقية التي تؤكد أن الإمارات لديها سجل حافل في انتهاكات حقوق الإنسان وقمع المعارضين.
تحية لهابرماس
واحتفى ناشطون بموقف الفيلسوف الألماني، وإعلانه التراجع عن الجائزة بعدما أعلن قبوله لها في مرحلة أولى.
ووجه أستاذ الأخلاق السياسية، محمد مختار الشنقيطي، ألف تحية لهابرماس على "شهامته وإنسانيته"، قائلا: "تعسا للمتاجرين بكرامة القلم، المنتهكين لعرض الكلمة، من أبواق الليكود العربي وعمائم السوء".
وأعرب عضو الهيئة القيادية في حركة "خلاص" البحرينية، فؤاد إبراهيم، عن تقديره للفيلسوف هابرماس على رفضه للجائزة لـ"موقف من النظام السياسي الشمولي"، قائلا: "هكذا يكون المثقف متصالحا مع ذاته".الفيلسوف الألماني الشهير #هابرماس يرفض جائزة الإمارات لشخصية العام الثقافية ٢٠٢١، لارتباطها بالنظام السياسي القمعي هناك. ألف تحية له على شهامته وإنسانيته، وتعساً للمتاجرين بكرامة القلم، المنتهكين لعِرض الكلمة، من أبواق #الليكود_العربي و #عمائم_السوء https://t.co/wGeyvc2bjt
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) May 3, 2021
ورأى الكاتب والمحلل حسام شاكر، أن موقف هابرماس "موعظة عملية في الحرية"، مؤكدا أن "أصحاب الضمائر الحية والوعي اليقظ يرفضون الجوائز التي في قبولها انتحار أخلاقي وخروج من التاريخ، وهو ما أدركه هابرماس".أقدر للفيلسوف الالماني يورغن هابرماس رفضه جائزة الشخصية الثقافية لعام 2020 التي يقدمها ال زايد في موقف من النظام السياسي الشمولي..هكذا يكون المثقف متصالحا مع ذاته
— فؤاد ابراهيم (@fuadibrahim2008) May 2, 2021
ولفت إلى "انهيار قامات وسقوط هامات في اختبارات الجوائز والحظوة والامتيازات"، مشيرا إلى أنهم "باعوا ضمائرهم وتخلوا عن مبادئ نادت بها ثم خذلتها".
موقف #يورغن_هابرماس موعظة عملية في الحرية. فأصحاب الضمائر الحيّة والوعي اليَقِظ يرفضون الجوائز التي في قبولها انتحار أخلاقي وخروج من التاريخ، وهو ما أدركه #هابرماس . انهارت في اختبارات الجوائز والحظوة والامتيازات قاماتٌ وسقطت هامات باعت ضمائرها وتخلّت عن مبادئ نادت بها ثم خذلتها. pic.twitter.com/N23VMU49wg
— حسام شاكر (@Hos_Shaker) May 2, 2021
رسالة للسلطات
وصب ناشطون غضبهم على السلطات الإماراتية، منتقدين جهلها بمعرفة طباع ومكانة وعلم من تختارهم لجوائزها، واعتقادها أن "كل الأقلام والذمم قابلة للشراء والاستخدام في تلميع السمعة وحذف سجل الانتهاكات الحقوقية".
وتساءل الكاتب والإعلامي الإماراتي المعارض أحمد الشيبة النعيمي: "هل تدرك سلطات الإمارات كيف تسببت سياساتها القمعية والانتهاكات في تشويه صورة الدولة؟".
واعتبر رفض هابرماس قبول الجائزة "رسالة قوية تؤكد أن تزييف الحقائق لا يغطي الحقيقة عن العقلاء الشرفاء"، متسائلا: "هل يراجع النظام سياسته ويحسن من الأوضاع الحقوقية؟".
فيما أرجع الناشط الحقوقي المعارض عبدالله الطويل، رفض الفيلسوف الألماني للجائزة ورؤيته أن "الأموال لا تشتري كرامة ولا تبيع علما ولا تستورد مبادئ وقيم!، لأنه رأى بعين كاملة أن الحكومة الإماراتية تحاول تلميع صورتها الزائفة".هل تدرك سلطات #الإمارات كيف تسببت سياساتها القمعية والانتهاكات في تشويه صورة الدولة؟
— أحمد الشيبة النعيمي (@Ahmad_Alshaibah) May 3, 2021
رفض الفيلسوف والمفكر الألماني يورغن هابرماس قبول #جائزة_الشيخ_زايد_للكتاب
رسالة قوية تؤكد أن تزييف الحقائق لا يغطي الحقيقة عن العقلاء الشرفاء.
فهل يراجع النظام سياسته ويحسن من الأوضاع الحقوقية؟ https://t.co/Vk92MWT1Bi
وكتب الناشط سلطان العامر: "معقولة حكومة الإمارات ما يعرفون منهو هابرماس عشان يفشلون أنفسهم ويكرمونه؟ يعني هم أكبر أعداء تطبيق نظريته السياسية في الديمقراطية والتداولية في المنطقة".رفض الفيلسوف الألماني الشهير #يورغن_هابرماس، قبول جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تبلغ قيمتها 225 ألف يورو!
— عبدالله الطويل (@BotawilAbdullah) May 2, 2021
_ الفيلسوف يرى بأن الأموال لا تشتري كرامة ولا تبيع علما ولا تستورد مبادئ وقيم!
لأنه رأى بعين كاملة بأن الحكومة الإماراتية تحاول تلميع صورتها الزائفة@MohamedBinZayed pic.twitter.com/pUxQ6KrrgI
وسخر قائلا: "فيه منظرين فاشيين ونازيين وصهاينة مناسبين لمشروع الإمارات، إذا يبغون (يريدون) نقترحلهم ترانا جاهزين".
معقولة حكومة الامارات ما يعرفون منهو هابرماس عشان يفشلون أنفسهم ويكرمونه؟ يعني هم أكبر أعداء تطبيق نظريته السياسية في الديمقراطية والتداولية في المنطقة.
— سلطان العامر (@sultaan_1) May 3, 2021
فيه منظرين فاشيين ونازيين وصهاينة مناسبين لمشروع الامارات. اذا يبون نقترحلهم ترانا جاهزين.
صدمة ابن زايد
واعتبر الناشطون موقف هابرماس، يمثل "صدمة" للإمارات ولولي عهد أبوظبي.
وأشار رئيس تحرير صحيفة "المصريون"، جمال سلطان، إلى "حالة الصدمة في أبوظبي من رفض يورغن هابرماس الجائزة المقدرة بمليون درهم إماراتي، بعد الإعلان رسميا عن فوزه بها".
وسخر الكاتب القطري أحمد علي، قائلا إن "أبوظبي مازالت تعيش تحت وقع (الصدمة اليورغنية)!..ولا أقصد بذلك (يورغن كلوب) مدرب لفربول، ولكن أعني الفيلسوف الألماني العالمي (يورغن هابرماس) الذي رفض جائزة الشيخ زايد للثقافة بعد الإعلان عن فوزه بها لارتباطها بالنظام السياسي في الإمارات الذي يحاول تنظيف سجله القمعي أمام الغرب!".صدمة في أبوظبي بعد الإعلان رسميا عن فوزه بها ، الفيلسوف الألماني البارز يورغن هابرماس يعلن رفضه قبول جائزة أهم شخصية ثقافية للعام 2021 التي تمنحها #الإمارات، وقيمتها المادية مليون درهم اماراتي ، وذلك احتجاجا منه على النهج المنحرف الذي يمارسه النظام السياسي الإماراتي
— جمال سلطان (@GamalSultan1) May 2, 2021
مازالت أبوظبي تعيش تحت
— احمد علي (@AhmedAli_Qatar) May 3, 2021
وقع(الصدمةاليورغنية) !
..ولاأقصد بذلك(يورغن كلوب)
مدرب ليفربول ولكن أعني الفيلسوف الألماني العالمي
(يورغن هابرماس)الذي رفض
جائزةالشيخ زايد للثقافةبعد
الإعلان عن فوزه بها
لإرتباطهابالنظام السياسي في
الإمارات الذي يحاول تنظيف
سجله القمعي أمام الغرب ! pic.twitter.com/qUYvRF806U
صفعة الرد
فيما رأى ناشطون أن موقف الفيلسوف الألماني "صفعة" على وجه أبناء زايد ومؤيديهم، خاصة أنه أعلن رفضه للجائزة في "بضعة سطور قليلة".
وقال الكاتب والصحفي الفلسطيني رائد وحش: إن "الإمارات الآن تتلقى صفعة من هابرماس، ورغم أن هذه الصفعة ليست نظرية منه، أو حتى ليست مقالا خطه ضدها، إنما مجرد رفضه لمالها وجاهها ببضعة سطور في رسالة، ورغم ذلك أسقطها في بحر من النقد والهجاء والشماتة، فيا لبؤس دولة تتأزم من رسالة!".
واعتبرت المغردة مريم الحمد، رفض هابرماس، بمثابة "توجيه صفعة مؤلمة لزعابيط الإمارات".#الامارات الآن تتلقى صفعة من #يورغن_هابرماس . ورغم أنّ هذه الصفعة ليس نظرية منه، أو حتى ليست مقالًا خطه ضدها، إنما مجرد رفضه لمالها وجاهها ببضعة سطور في رسالة، ورغم ذلك أسقطها في بحر من النقد والهجاء والشماتة. فيالبؤس دولة تتأزم من رسالة!
— رائد وحش (@raedwahash) May 3, 2021
فيما أكد المغرد محمد أحمد أنها "صفعة في محلها وفي توقيت مدهش"، قائلا: "ليذهب إلى الجحيم كل مطبع وقح من عربان النفط الخونة..!".الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس أحد اهم فلاسفة علم الاجتماع في العالم يوجه صفعه مؤلمة لزعابيط الإمارات بعد رفضه جائزة الشيخ زايد للكتاب وقدرها (ربع مليون يورو) مبرراً بأن "نظام الإمارات يقوم على قمع منهجي للمطالب الديمقراطية، والمعارضون ينتهي بهم الأمر بسهولة في السجن او المنفى pic.twitter.com/nJQTDDsoiF
— مريم (@marmusalhamad) May 3, 2021
الفيلسوف الألماني #يورغن_هابرماس يرفض تسلم #جائزة_الشيخ_زايد للكتاب لإعتراضه على النظام السياسي القائم في #أبو_ظبي..
— mohamed Ahmed Fouad (@deserticebear13) May 2, 2021
صفعة في محلها وفي توقيت مدهش.. وليذهب إلى الجحيم كل مُطبع وقح من عربان النفط الخونة..!