"يروج أكاذيب".. ناشطون يفندون تصريحات ابن سلمان عن رؤية 2030

الرياض - الاستقلال | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

أعرب ناشطون عبر تويتر، عن غضبهم من مقابلة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المسجلة مع الإعلام المحسوب على نظام المملكة وأذاعها تلفزيونها الرسمي، في 28 أبريل/نيسان 2021، بمناسبة مرور 5 سنوات على إعلان رؤية 2030.

وفند الناشطون عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #هبد_مبس، #ولي_العهد_السعودي، #رؤية_2030، #محمد_بن_سلمان، وغيرها، ما جاء بالمقابلة، مؤكدين أنها تحمل أكاذيب كثيرة ومبالغات وتمهيدا لـ"مزيد من القمع والاعتقالات وفرض المزيد من الضرائب ورفع الأسعار".

وسخروا من قول ابن سلمان إن بلاده "تطمح أن تكون لديها علاقة طيبة ومميزة مع إيران، وأنها دولة جارة، وأنه يريدها مزدهرة، وأن يكون لديه مصالح متبادلة معها، وأن بلاده تعمل مع شركائها للتعامل مع إشكالية التصرفات السلبية التي تتبعها إيران".

وتهكموا على تهدئة نبرته في الحديث عن جماعة "الحوثي" التي يخوض ضدها حربا في اليمن منذ 7 سنوات، وتمنيه أن يجلسوا على طاولة المفاوضات مع جميع الأقطاب باليمن للوصول لحلول تكفل حقوق الجميع وتضمن مصالح دول المنطقة.

واستهجن ناشطون من اكتشاف ابن سلمان أن اليمن عربية وإيران جارة بعد حرب استنزاف مستمرة منذ مارس/آذار 2015، خلفت آلاف القتلى والجرحى وأسوأ أزمة إنسانية، بعد إطلاق آلاف الصواريخ والمسيرات.

وأعرب ناشطون عن دهشتهم من سلوك ابن سلمان غير الطبيعي وملامح وجهه وحركاته العصبية، مشككين في "تعاطيه المخدرات أو إصابته بمرض عصبي".

وحذر ناشطون من اتجاه ابن سلمان لارتكاب جرائم كبيرة خلال الفترة القادمة، وربطوا بين تمهيد هيئة الأمر بالمعروف قبل فترة لذلك بنشر فتوى قديمة لمحمد بن العثيمين رحمه الله عن وجوب قتل "الجاسوس" عندما نفذت السلطات حكم الإعدام بحق ضباط بتهمة خيانة الوطن، وحديث ابن سلمان عن "وجوب قتل المتطرفين".

نبرة ابن سلمان

ورصد ناشطون مقارنات بين تصريحات ولي العهد في السابق تجاه إيران و"الحوثي" والوعيد والنذير باجتثاثهم عبر حرب أطلقها في مارس/آذار 2015، وبين نبرته في الحديث عنهم خلال لقائه الأخير والدعوة للتصالح والقول إن الحوثي "مكون يمني".

وقالت الكاتبة نوره الحربي: "قرر اجتثاث الحوثي خلال أسبوعين، واليوم يدعو الحوثيين للتصالح.. وعد بنقل المعركة إلى داخل إيران واليوم يتحدث عن تحسين علاقاته مع طهران".

ولفت مغرد آخر إلى قول ابن سلمان في 2017، "سنجعل الحرب في قلب إيران"، وقوله في 2021 أن إيران "دولة جار ونريد علاقة طيبة معها". وسخر رئيس مركز "هنا عدن" للدراسات أنيس منصور، من اختلاف الخطاب السعودي مع الحوثيين حسب توجهات الرئيس الأميركي، موضحا أن السعودية كانت أيام الرئيس الأسبق باراك أوباما ترى الحوثي جارا يمنيا شريفا، أما في أيام دونالد ترامب الحوثي رأته "إرهابيا مجوسيا إيرانيا، واليوم أيام جو بايدن تعتبر الحوثي يمنيا ولديه نزعته العروبية واليمنية".

كذبة البطالة

وسخر ناشطون من حديث ابن سلمان عن البطالة والزعم بأن المملكة تهدف لخفضها إلى 11 بالمئة هذا العام، وادعائه أنها تقلصت بين المواطنين إلى 12.6 بالمئة في الربع الرابع من 2020، من 14.9 بالمئة في الربع الثالث.

وقالت الناشطة لينا الهذلول: إن "ابن سلمان لا يريد تقليل البطالة الآن رغم أنه أقر بأنه قادر كي تكون الحالة المادية مستقرة"، مضيفة: "عور قلبي هذا الكلام، المواطن ما طلب يدخل في حرب في اليمن تستنزف فيه أموال الدولة".

وكتب الناشط معن الشريف: "الكذاب محمد بن سلمان يقول البطالة في بداية الرؤية كانت 14 بالمائة من وين جاب الرقم هالكذاب؟!"، موضحا أن هيئة الإحصاء وكل خطط رؤية 2030 تذكر أنها كانت 11.6 بالمائة وبعد مراجعة معدلات البطالة الحكومية منذ عام 1999 كلها لم تتجاوز حتى 12.4 بالمائة".

حقوق المرأة

واستهجن ناشطون ترويج ابن سلمان بأن الرؤية تهدف لمشاركة المرأة جنبا إلى جنب مع الرجل في تحقيقها.

وتهكمت المغردة شعاع قائلة: إن "الرؤية تجسد الانفتاح للعالم واحنا للحين مو قادرين نعطي المرأة حقوقها ونسقط الولاية عنها ونمكنها كمواطن درجة أول مساوية للرجل في الحقوق والواجبات وأمام القانون".

فيما قال المغرد محمد الحربي: إن تمكين المرأة في عرف ابن سلمان تفصيخ المرأة، ما عدا ذلك فليس لها أي حقوق لا في الوظيفة ولا في المال العام ولا في حق المشاركة في صناعة القرار"، مضيفا أن "تمكين المرأة في نظر مبس هو تعريتها وخلع حجابها وجعلها تعيش بلا أخلاق ولا قيم وفرض الاختلاط عليها بالقوة في العمل وجعلها سلعة رخيصة".

إنذار خطر

وأعرب ناشطون عن مخاوفهم من تخصيص ابن سلمان جزء من اللقاء للحديث عن رخصة القتل.

ورأى عضو حزب التجمع الوطني المعارض ناصر العجمي، أن "المحاضرة الدينية في آخر 30 دقيقة، تبدو أنها تحضير لقرارت قادمة"، مؤكدا أن "الكلام عن المتطرفين والقتل، أمر مخيف جداً".

واعتبرت المغردة نداء أنها "إنذار عالي الخطورة بقطع رؤوس كل متخصص في الشرع والدين لا يفتي بهوى المنشار، وهذا هو مذهب الجامية قطع الرؤوس بمسمى الخوارج أو التطرف سياسياً"، قائلة إن "(الداعية سلمان) العودة في خطر وبقية المعتقلين". ورأى المغرد سيف المشهور، أن لقاء ابن سلمان "لم يجعل للشعب إلا خيارين إما عبيدا أو أحرارا"، داعيا الأحرار لـ"الاستمرار في مطالباتهم العادلة بإطلاق سراح المعتقلين، وحل مشكلة البطالة والسكن، وإلغاء الضريبة وخفض سعر البنزين، وإسقاط مبس المجرم ونظامه".