#أطلقوا_سراح_الرئيس_هادي.. ناشطون يرفضون سلب الرياض للقرار اليمني

12

طباعة

مشاركة

في خضمّ الأزمات التي يعيشها اليمن، آخرها الانقلاب الذي نفَّذته مليشيات "المجلس الانتقالي" المدعومة من دولة الإمارات في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أطلق ناشطون يمنيون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاج #أطلقوا_سراح_الرئيس_هادي.

وأثارت مواقف الرئاسة اليمنية، تجاه قضايا وطنية المتعلقة بانحراف مسار التحالف في اليمن عن الأهداف التي تدخَّل من أجلها، الكثير من الشكوك حول احتجاز الرياض للرئيس هادي، خاصة في ظل الحديث عن منعه من اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بإنهاء دور الامارات، في التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن.

وغرّد حساب "مجتهد اليمن" مقارناً بين ما حصل لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قائلاً: "اللبنانيون خرجوا الشارع عندما تمَّ احتجاز رئيسهم لليلتين، ورئيسنا محتجز في الرياض أربع سنين والبلد تُدمَّر وقرار الدولة مسلوب. يجب أن نرفع أصواتنا بقوة للمطالبة بالإفراج عن الرئيس وقرار الدولة لمواجهة أطماع الدويلات الصغيرة وخطر تقسيم اليمن الكبير".

#أطلقوا_سراح_الرئيس_هادي

ودعت الصحفية اليمنية منال العدني الشعب اليمني للتغريد على هاشتاج #أطلقوا_سراح_الرئيس_هادي باللغتين العربية والإنجليزية للاحتجاج على استلاب القرار اليمني، وقالت: "يا أحرار اليمن في الداخل والخارج... من أجل تحرير صنعاء وعدن، لا بدَّ أولاً من تحرير القرار اليمني المرتهن حالياً للرياض والخروج من دائرة الاستلاب".

وكذلك غرّد الناشط الإعلامي اليمني جمال المليكي الذي اعتبر أنَّ تحرير القرار السيادي اليمني من سلطة السعودية هو مقدّمة تحرير العاصمة صنعاء مسيطرة الحوثيين ، حيث كتب: "بالفعل لا يمكن تحرير صنعاء وعدن إذا بقي القرار اليمني مرتهناً للرياض".

وعبّر الإعلامي اليمني محمد الربع  عن استغرابه من الوضع الذي وصل إليه اليمن ومطالب الشعب اليمني، بالقول: "كنا نطالب الرئيس هادي بالتحرك لأجل إطلاق سراح المختطفين لدى الحوثي، فجاء اليوم الذي نشاهد حملات تنادي بـ#أطلقوا_سراح_الرئيس_هادي، وإطلاق سراح الحكومة، والموانئ، والمطارات ،والجزر، وحقول النفط، لا أطلق سراح المواطن ولا أفرج عن الوطن ".

من جهته، اعتبر الصحفي اليمني سمير النمري، أنّ احتجاز الرئيس هادي يعتبر جريمة سياسية بحق السلطات السعودية، وكتب: "احتجاز الرئيس هادي لا يعني احتجاز كتلة اللحم التي يحملها، وإنَّما احتجاز قراره السياسي وعدم قدرته على التعبير بحرية ومنعه من إقامة علاقات مع دول عِدَّة ترى فيها #السعودية خصماً لها. وأضاف: "احتجاز الرئيس هادي يُمثل جريمة سياسية بامتياز وينبغي تحريره على وجه السرعة".

أما الصحفي حميد البكاري، فاستغرب وجود رئيس واحد في العالم يتقاضى مرتبه من دولة أخرى: "مافيش رئيس جمهورية في العالم يتقاضى راتبه من دولة أخرى ولانائب رئيس ولاحكومة".

وغرّد الناشط أحمد مكرد، محمّلاًً مسؤولية ما يقع في اليمن للجهات التي تحتجز رئيسها الشرعي، وقال: "اختفاء الرئيس هادي وتغييبه عن المشهد ومنعه من العودة للعاصمة المؤقتة تسبَّب في سقوطها بأيدي المليشيات الانقلابية الجديدة والتابعة للإمارات".

أين المسؤولون؟

وغرّد حساب "الناقد" على "تويتر" مطالباً لا بعودة هادي فقط إلى اليمن، بل بعودة الوزراء وكل المسؤولين المقيمين خارج البلاد مُنذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، حيث قال: "عودة الرئيس هادي وأعضاء حكومته للبلد مطلبي ومطلب كل يمني حر".

أما محمد الفندي، فكتب قائلاً: "سفراء اليمن لدى دول العالم أين هم؟ وهل هم معتقلون أيضاً وممنوع عنهم الظهور أمام وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الإجتماعي؟"،  متسائلاً: "هل أصبحت كل دول العالم سجون ومعتقلات؟".