تحذيرات من تفجر الأوضاع بالكويت.. وناشطون: #الحرية_للمعتقلين_البدون

الكويت - الاستقلال | منذ ٥ أعوام

12

طباعة

مشاركة

تفاعل ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع هاشتاج #الحرية_للمعتقلين_البدون على خلفية حملة اعتقالات أقدمت عليها السلطات الأمنية الكويتية بحق عدد منهم، بينهم الناشط عبد الحكيم الفضلي، بتهمة التحريض على إثارة الشغب.

وتعتبر أزمة البدون في الكويت من أكثر الأزمات السياسية الشهيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط على مدار النصف قرن الماضي.

والبدون فئة من سكان الكويت لا تحمل جنسية أي دولة، وبينما يعتبرون أنفسهم مواطنين كويتيين يجب أن ينالوا حقوق المواطنة كاملة، ترفض الحكومة ذلك، الأمر الذي أدى إلى أزمة مجتمعية شائكة حقوقيا وسياسيا.

سؤال الأبناء 

نشر أبو علي الزهيري، أحد ناشطي البدون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "أبنائي وهم صغار يسألوني وش جنسيتي يبا أقول لهم كويتي ولما كبروا صرت بنظرهم كذاب لما أعرفوا الواقع المرير لا تلوموني يعيالي أنا صدمت مثلكم".

وتحدث حساب باسم "عبد الله" عن الأزمة معربا عن آسفه وقال: "الجبان يموت كل يوم، والرجل يموت مرة واحدة".

ونشر محمد الفوزان صورة لبطاقة هوية قديمة تخص والده، وكتب: "وثيقة رسمية يمتلكها الكثير من الكويتيون البدون ولا يمتلكها البعض من نواب مجلس الأمة ولا الإعلاميين المرتزقة ولا المغردين المأجورين".

وغرد الناشط بو ناصر عبر حسابه، وتمنى أن تنتهي الأزمة، حيث أعرب قائلا: "نتمنى من الحكماء في هذا البلد، التدخل لنزع فتيل أزمة الكويتيين البدون، لأن الوضع ملتهب، الدماء تغلي والأعصاب مشدودة، والناس سئمت الوضع، وأقول للعنصريين امسكوا كلابكم أحسن لكم، علشان ما نجي ندوسكم، ونتمنى خروج المعتقلين بأسرع وقت أحسن لكم".

قلق عارم 

كتب حساب باسم "الشمري" عن الأزمة، قائلا: "عن طريق اعتقال الناشطين يريدوننا أن نتوقف عن الاعتصام، لم و لن تضعفوا نفوسنا ورغبتنا بالمطالبة بحقوقنا وسنستمر بالخروج حتى تردوها إلينا". 

وأعربت "الحركة التقدمية الكويتية" عبر حسابها في "تويتر" عن قلقلها من حملة الاعتقالات ضد الناشطين في قضية الكويتيين البدون. 

وقارن حساب باسم "أبو سعد" بين حال المواطنين البدون قبل غزو العراق للكويت وبعده، وأكد أن سياسة الدولة اختلفت نحوهم إلى الأسوأ في ظل المعاناة والتهميش الذين طرآ على حالة البدون منذ فترة طويلة. 

وطرح الناشط سعود بن سويدان عبر حسابه أسباب غضب البدون وقهرهم، جراء إهدار الكرامة، والعنصرية المستمرة ضدهم. 

وأعربت "الحركة الليبرالية الكويتية" عن أسفها لاعتقال عدد من النشطاء البدون وعلى رأسهم، عبد الحكيم الفضلي ووالده وعدد من الكويتيين البدون، وذلك على أثر نشاطهم الأخير الذي جاء كردة فعل على انتحار شاب من البدون بعمر العشرين عاما.

كما أعربت الحركة في البيان عن أسفها الشديد لتلك الاعتقالات التي تتعامل مع 120 ألف إنسان معاملة خاطئة، تتجاوز فيها الكرامة الإنسانية، ومخالفة جميع المعايير الدولية.

وطالبت بإطلاق سراح كل من تم القبض عليه فورا بسبب نشاطهم السلمي، محملة الحكومة في الوقت ذاته كامل المسؤولية عن الاعتقالات غير المبررة.

الكلمات المفتاحية