#النكبة_71.. ناشطون: مأساة فلسطين مستمرة والعرب يتصارعون

12

طباعة

مشاركة

يحيي العرب والفلسطينيون اليوم 15 مايو/ أيار، الذكرى السنوية الـ71 لنكبة فلسطين وقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد انسحاب بريطانيا منها عام 1948، إذ تمكّنت العصابات الصهيونية من تهجير مئات آلاف الفلسطينيين وارتكاب مجاز مروعة بحقهم.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي على "تويتر" مع هاشتاج "#النكبة_71"، في وقت يعيش فيه العرب صراعات بينيّة، ويتعرّضون إلى تدخّلات إقليمية ودولية في شؤونهم الداخلية، في ظل تواصل المنح الأمريكية لصالح إسرائيل.

وظهر ذلك جليا، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، جاء الاعتراف بالجولان السوري المحتل كأرض ذات سيادة إسرائيلية، إضافة إلى الإجراءات التعسفية بحق اللاجئين الفلسطينيين والدعم الواسع للتعديات الإسرائيلية المتكررّة على قطاع غزّة المحاصر.

ذاكرة الأرض 

"ولنا الماضي هنا.. ولنا صوت الحياة الأول"، بأبيات محمود درويش، اختار "سليمان مطر" أن يجدّد في تغريدة له ارتباطه ككلّ الفلسطينيين الذين نكبوا قبل 71 عاما ولازالوا يحتفظون بذاكرة أرضهم وعناوين قراهم ومفاتيح بيوتهم، يتوارثونها جيلا عن جيل، مستهزئين بمقولة الاحتلال الأولى  "الكبار يموتون والصغار ينسون" .

وكتب وائل عودة، مخاطبا جدّه: "لم تنته النكبة بعد يا جدي، فما زلنا فيها، النكبة ليست بحدث وتاريخ ومضى، نكبة شعبي الفلسطيني مستمرة، متجددة كل يوم، كل لحظة، طالما مازلنا لاجئين ،مهجرين ، فالنكبة مستمرة".
 

من جهته، غرّد مجد قائلا: "٧١ عاما على نكبة فلسطين ما زالت تفاصيلها تطاردنا جيلا بعد جيل حملنا مفاتيحنا على أمل العودة قريبا وما زلنا نحمل الأمل والإيمان وكلنا ثقة بالعودة". 
 

العودة حق كالشمس 

كلّ هذه السنوات التي مرّت، وعلى الرغم من حجم التضحيات التي قدّمها الشعب الفلسطيني في عدد من النكبات المتتالية، في حروب وانتفاضات ومواجهات دائمة مع الاحتلال إلاّ أنّ الأمل بالعودة إلى المدن والقرى التي هجّر منها أهلها في عام 1948، وغيّرت إسرائيل معالمها وأسماءها لازال قائما لدى الفلسطينيين من مختلف الأجيال وفي مختلف الأماكن التي يتواجدون بها.

وكتبت الناشطة جميلة على حسابها في "تويتر"  تغريدة وصفت فيها حال الفلسطينيين في ذكرى النكبة، قائلة: "لاجئ صفعته كل الوعود نسيانًا ، إلا العودة ما زالت بقلبه وشمًا".

واستذكر ليث شهادة قريته الفالوجة التي احتلتها العصابات الصهيونية عام 1948 وطردت أهلها، قائلا: "هذه بلدة الفالوجة الفلسطينية ( أرض أجدادي) التي احتلتها العصابات الصهيونية عام 1948 ولن أتخلى عن حقي بالعودة إليها مهما طال الزمن".

وبثقة في النصر كتبت سناء الأشقر، تغريدتها التي استبشرت فيها بالعدوة يوما إلى بلدها فلسطين: "سنعود وسيذهب الآخرون الى مزابل التاريخ لأن صراعنا صراع وجود وإنها لثورة حتى النصر حتى النصر". 

أمّا الناشط أحمد نبيه، فقد تساءل قائلا: "هل لنا أن نشتم رائحة البلاد، بعد واحد وسبعين عاما من النكبة والبعاد؟".