عبر الميناء البحري.. هذه أهداف المؤامرة الغربية الإسرائيلية لاحتلال غزة

منذ شهر واحد

12

طباعة

مشاركة

في الآونة الأخيرة، حدثت بعض التطورات في قطاع غزة، منها إسقاط بعض المساعدات الجوية على غزة وسعي الولايات المتحدة لبناء ميناء في القطاع.

والتطور الأهم، من وجهة نظر موقع "ألف" الإخباري التحليلي الإيراني، هو إكمال إسرائيل إنشاء ممر بري يربط الأراضي المحتلة بشواطئ غزة ويقسم القطاع إلى قسمين، شمالي وجنوبي.

وتحدثت الصحيفة عن الأهداف وراء هذه التطورات فيما أسمته بـ"المؤامرة الغربية الإسرائيلية".

إنجاز وهمي

بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على العدوان الإسرائيلي على غزة المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قال الموقع الإيراني إن "هذه الحرب وصلت إلى مراحلها الحرجة".

ورغم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في القطاع، إلا أن الموقع أكد أن "الصهاينة لم يتمكنوا من تحقيق أي من الأهداف الثلاثة التي حددوها بأنفسهم في بداية العدوان".

جدير بالذكر أن هذه الأهداف كانت تتمثل في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وضمان عدم حدوث أي هجوم على الأراضي المحتلة في المستقبل.

وبالنظر إلى الأحداث، شدد الموقع على أن "الإنجاز الوحيد الذي حققه المحتل خلال قصف غزة لم يكن سوى قتل أكثر من 30 ألف مدني فلسطيني يعيشون في القطاع، وهو إنجاز تحقق بتواطؤ صريح من القوى الغربية الداعمة للإسرائيليين". 

ورغم كل هذا، لفت إلى وقوع أحداث مهمة في خضم إبادة غزة بهندسة النظام الصهيوني وبالطبع بمباركة القوى الغربية، وتحديدا الحكومة الأميركية". 

وبالنسبة للتطورات الأخيرة، تناول الموقع الإيراني حدث إرسال بعض الحكومات الغربية، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا وهولندا، مساعدات جوية لأهالي قطاع غزة.

ولفت إلى أن "بعض هذه المساعدات سقطت في البحر أو في المستوطنات، ولم يصل كثير منها إلى أيدي الشعب الفلسطيني".

كذلك استذكر ما حدث من مآسٍ خلال انتظار الأهالي لوصول المساعدات، حيث أطلق الاحتلال عليهم النار، وهو ما أدى إلى استشهاد عدد منهم.

إلى جانب ذلك، شدد الموقع على أن "هذه المساعدات لا تلبي بشكل حقيقي حاجيات سكان القطاع من مساعدات إنسانية عاجلة".

وعلاوة على ما سبق، أُعلن خلال الفترة السابقة عزم الولايات المتحدة على بناء ميناء بحري على سواحل قطاع غزة.

وإضافة لذلك، ذكر التقرير أن المصادر العبرية أعلنت أن "الكيان أنهى عملية إنشاء ممر بري يربط الأراضي المحتلة بساحل غزة، ويقسم القطاع إلى قسمين، شمالي وجنوبي". 

نفاق أميركي

وفي إطار المستجدات المذكورة سابقا، يعتقد التقرير الإيراني أن "المستجدات الثلاثة تسعى كلها إلى أهداف مشتركة". 

ويتمثل الهدف الأول -في رأي الموقع التحليلي- في أن "إسرائيل وداعميها الغربيين يحاولون إضعاف الدور المركزي لمعبر رفح في ربط قطاع غزة بالعالم الخارجي قدر الإمكان، وتقديم حلول بديلة تحت غطاء أنها مساعدات إنسانية لسكان غزة".

وفي هذا الإطار، أشار إلى أن "عملية تقديم المساعدات لأهل غزة تقع تحت سيطرة الاحتلال والقوى الغربية، مما يمكنهم من الضغط على سكان القطاع أكثر من أي وقت مضى". 

أما بالنسبة للهدف الثاني، أوضح "ألف" الإيراني أن "الإسرائيليين يحاولون احتلال أجزاء مهمة من قطاع غزة بشكل دائم من خلال هندسة دعم الحكومات الغربية".

ويتمثل تحقيق ذلك بشكل خاص في قيام الاحتلال بإنشاء ممر بري يربط الأراضي المحتلة بساحل غزة، أو سعي الحكومة الأميركية لإنشاء ميناء على ساحل غزة. 

وفي هذا الصدد، لفت إلى أنهم "يقومون بإعداد البنية التحتية الأساسية لاحتلال أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة". 

وبحسب رأي الموقع، فإن النقطة الأكثر لفتا للانتباه هي "النفاق والغوغائية في المواقف الأخيرة للرئيس الأميركي جو بايدن بشأن ضرورة عدم احتلال قطاع غزة من قبل إسرائيل أو ضرورة تشكيل حكومة فلسطينية أكثر من أي وقت مضى". 

وأكد الموقع أن "موقف بايدن، أمام أعين الرأي العام العالمي، أظهر واشنطن بأنها تلعب بشكل مزدوج في سياستها الدولية، حيث تتكلم بطريقة وتتصرف بأخرى".

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويعيش فيه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.