الإمارات تتحكم بالمهرة وتعز عبر "الفعاليات".. يمنيون يروون القصة

عدن - الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

رفض ناشطون على موقع تويتر، مخططات تحالف السعودية والإمارات باليمن ومليشياته المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظتي تعز والمهرة اليمنيتين، مستنكرين إعلان لجان المجلس تنظيم فعاليات اليوم السبت 25 يوليو/تموز بالمهرة لتنفيذ الإدارة الذاتية عليها.

وأيد ناشطون عبر مشاركتهم في وسوم #المهرة_تواجه_أدوات_الاحتلال، #تعز_ترفض_مليشيات_الإمارات، فعاليات قبائل المهرة ولجان الاعتصام المناهضة للتحالف.

ومنذ مساء أمس الجمعة، أغلقت قبائل المهرة الطرق المؤدية إلى المحافظة لمنع أنصار المجلس الانتقالي من الدخول إليها، وسيطروا على الساحات التي قال الانتقالي إنه سيقيم فيها فعاليته.

فيما قررت اللجنة الأمنية بالمحافظة منع إقامة أي فعاليات لأي طرف خلال هذه الفترة، داعية جميع الأطراف والمواطنين إلى عدم الزج بالمحافظة في أتون الصراعات، مشددة على أنها لن تسمح بالمظاهر المسلحة والاستعراض بالسلاح وتخويف المواطنين وإرهابهم.

وفي تعز، طالب ناشطون بطرد أبوظبي ومليشياتها التي شكلتها خارج إطار الحكومة الشرعية بقيادة طارق صالح (عفاش) نجل شقيق الرئيس الراحل، من تعز، داعين الحكومة لاتخاذ موقف رادع للإمارات.

ورأى ناشطون أن ما يحدث في محافظتي المهرة وتعز لعبة إماراتية لتقويض الدولة من عدن إلى سقطرى وحضرموت والمهرة وتعز، مؤكدين أن بلادهم ومحافظتهم لن تتحرر إلا بطرد الإمارات التي لم تقدم لليمن سوى بناء السجون والاغتيالات وشراء المرتزقة.

صمود شعبي

وأثنى ناشطون على مواقف أهالي تعز والمهرة، واعتبروها بشارة وبداية لردع التحالف والإمارات، وإفشال محاولاتهم لإسقاط المدن اليمنية وتسليمها لمليشياتهم.

وقال الصحفي اليمني مجاهد السلالي: إن وضع حد لتمادي #الإمارات ومليشياتها في تعز والمهرة وحضرموت هو تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض بالقوة بتحريك جبهة أبين لاستعادة العاصمة المؤقتة #عدن مهما كان الثمن.

وقال الناشط اليمني صدام الشغدري: إن تعز والمهرة تطلقان شرارة الانتفاضة ضد طمع وغطرسة التحالف السعودي الإماراتي وأدواتهم التي تسعى من خلالها إلى إسقاط المحافظات وتسليمها للمليشيات التابعه لهم وإنهاء دور الشرعية. 

وأكد عثمان الأهدل أن مدينة تعز دائما سباقة في رفض الاستبداد وحصن منيع، ولهذا سميت بالقاهرة وبني بها قلعة القاهرة وهو معلم حضاري تراثي لا يزال قائما حتى الآن شاهدا للمدينة وأهلها، مضيفا: أن "خلاص اليمن من الخونة سيكون من بوابتها، ولهذا أخذ المنافقون يتعهدونها في طغيانهم لإسكاتها".

مخططات الإمارات

واستنكر ناشطون إصرار المجلس الانتقالي على إقامة فعالياته في المهرة رغم القرارات الرسمية الصادرة بمنع إقامة أي فعاليات، واستخدام القوات المدعومة إماراتيا الرصاص الحي في التصدي لفعاليات سلمية بتعز مناهضة لقوات عفاش، متعهدين بالصمود وعزمهم على التصدي لكل أبواق الإمارات.

واعتبر مختار الرحبي مستشار وزير الإعلام اليمني، ترويج "أبواق الانتقالي" لخبر إقامة فعاليتهم المسلحة في المهرة محاولة لرفع معنويات أنصارهم المنهارة بعد فشل مخططهم وانتشار القبائل في أنحاء المحافظة وقرار اللجنة الأمنية بمنع أي فعاليات لهم.

يكذبون كما يتنفسون .

وأشار سيف الحاضري رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم اليمنية إلى أن مليشيات إيران ودويلة الإمارات تنهش في جسد اليمن من تعز حتى سقطرى ومن صعدة حتى المهرة، من خلال أدواتها المرتزقة الحوثي شمالا والانتقالي جنوبا.

وأشار الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي، إلى إطلاق عناصر متمردة في اللواء 35 مدرع النار على مسيرة سلمية في الحجرية (تعز)، لافتا إلى أن هذا شأن كل مرتزقة #الإمارات الذين يقامرون بالمكاسب الوطنية العظيمة لـ#محافظة_تعز.

ويرى "التميمي" أن "لحظة الحسم مع هؤلاء القتلة والمجرمين بات أمرا حتميا، وهذا واجب اللحظة بالنسبة للسلطة الشرعية من أجل فرض القانون في غرب المحافظة".

وقال محمد الكدهي: إن "#الإمارات بكل مالها وجبروتها وأسلحتها لن تطول شموخ طفل تعز!". ووصف أحمد الشيخ ما يحصل في #المهرة بأنه كسر خشوم مرتزقة #الإمارات.

ولفت مغرد آخر إلى أن "تعز تصارع الإمارات وأدواتها والمهرة تصارع السعودية وأدواتها"، ووصف تحالفهما بـ"تحالف الثيران".

صمت الشرعية

وأثنى ناشطون على مواقف أهالي المهرة وتعز، وتصديهم للمليشيات المدعومة إماراتيا وإفشالهم لمخططات التحالف، مستنكرين صمت الحكومة الشرعية عليهم وعدم اتخاذها موقفا رادعا لهما. 

وأشاد عبد الملك آل مضمون بمنع الأحرار في محافظة #المهرة دخول باصات قدمت من لحج والضالع وتضطرها للعودة من حيث أتت، متسائلا عن كم المبالغ التي تصرف على هؤلاء

وأكد فرحان أن قبائل المهرة لن تألوا جهدا بالتوافد لإنقاذها من بطش الانتقالي الموالي والمدفوع من الإمارات وبتأييد من السعودية كما حدث في سقطرى.

ولفت مغرد آخر إلى أن السعودية تعمدت إسقاط محافظة سقطرى بيد مليشيات الانتقالي المحسوبة علنا على الإمارات والتي تمولها السعودية سرا لتبرر لنفسها إسقاط محافظة المهرة بيدها، والرهان الآن على رجالها وقبائلها لإفشال مخطط البعران في الجنوب.

وأشار الصحفي والناشط اليمني غازي المحيرسي، إلى أن القوات السعودية انسحبت من النقاط والمواقع في سقطرى لتقوم مليشيات الإمارات بالاستيلاء على المحافظة.

وتابع: "القوات السعودية التي وجدت في المهرة منذ بداية الحرب ستكون مهمتها التسهيل لمليشيات الإمارات للسيطرة على المدينة، ولكن أبناء المهرة الأحرار قالوا كلمتهم ولن تمر الإمارات ومليشياتها".

وتسعى الإمارات منذ تدخلها في اليمن، للهيمنة على تعز، لأهميتها الإستراتيجية كونها تحتوي على مضيق باب المندب، الممر الدولي الأهم في المنطقة والعالم، وميناء المخا.

كما تسعى الإمارات لتقسيم تعز، من خلال وضع المناطق الواقعة على امتداد الساحل من المخا وحتى ذوباب وباب المندب، مرورا بمديريات موزع والوازعية ومديريات الحجرية في المحور الجنوبي الغربي لتعز في نطاق إداري جديد تحت اسم "إقليم المخا".

لكنها تصطدم بمقاومة شعبية وحزبية مناهضة لمخططاتها، ورافضة لوجود أي مليشيات أو قوى عسكرية خارج مظلة الشرعية.

وهكذا الحال في المهرة التي تعد إحدى كبرى المحافظات اليمنية، والأكثر حيوية فيها، ومنذ بداية الحرب في اليمن منذ 2015 تحاول الرياض وأبوظبي السيطرة على موانئها وبناء قنوات نفطية عبرها، كبديل عن مضيق هرمز، فيما يصف السكان وسلطنة عُمان هذه التحركات بـ"الاحتلال الجديد".