وكالة أنباء إيرانية: هكذا سيتعامل جو بايدن مع السعودية حال فوزه

12

طباعة

مشاركة

تطرقت وكالة أنباء فرارو الإيرانية إلى سياسات المرشح الديمقراطي جو بايدن المستقبلية المحتملة تجاه السعودية، حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وقال جو بايدن أثناء الذكرى السنوية الثانية لمقتل الصحفي المعروف جمال خاشقجي في 2 أكتوبر/تشرين الأول: إنه في حالة الفوز بالانتخابات الرئاسية "سنعيد النظر في علاقتنا بالمملكة العربية السعودية".

وترى وكالة الأنباء أن الموقف الذي يتطلب التفكير بلا شك ناتج عن نهج الدفاع عن حقوق البشر الذي يتبناه بايدن.

وأضافت: "تحولت السعودية في الفترة الرئاسية الخاصة بدونالد ترامب إلى أحد حلفائه الأصلاء في المنطقة، بل إنها استطاعت الإبقاء على الإدارة الأميركية بجانبها من خلال توقيع المعاهدات الاقتصادية الكبرى".

وذكرت الوكالة أن العلاقات بين كلتا الدولتين تقاربت لدرجة بقاء ترامب مدافعا عن المملكة حتى في حالة الواقعة المشينة لاغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والتغطية على أبعاد الحادثة.

وتعد الحكومة الأميركية من الداعمين الحقيقيين لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الطامح إلى الحصول على النفوذ والسلطة والوصول إلى العرش.

لكن، يبدو في الوقت الراهن أن جو بايدن المنافس الديمقراطي لدونالد ترامب له وجهة مخالفة فيما يتعلق بالتعامل مع المملكة.

وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية أنه ورد في بيان مرشح الحزب الديمقراطي في أن الوكلاء السعوديين اغتالوا جمال خاشقجي الناقد والصحفي السعودي بأمر من ابن سلمان.

وشدد بايدن استكمالا لحديثه قائلا: في حال فزنا في الانتخابات، سنعيد النظر بشأن علاقتنا مع السعودية وسننهي الدعم الأميركي لها في حرب اليمن.

ووفقا لحديث بايدن فإن أميركا تتعهد بوضع أسس الديمقراطية وحقوق البشر حتى مع شركاء الأمن في أولوياتها.

نهج أميركا

وأعرب بايدن مستكملا حديثه قائلا: "سأدافع عن حق الناشطين والمعارضين السياسيين، والصحفيين حول العالم من أجل حرية التعبير بدون خوف من التعذيب والعنف. لم يكن مقتل خاشقجي عديم الفائدة، بل ندين له بالنزاع من أجل عالم حر عادل".

يقول علي بيكدلي، الأستاذ الجامعي والمحلل للقضايا السياسية الأجنبية لوكالة الأنباء الإيرانية فرارو: "ترتبط وجهة نظر الحزب الديمقراطي فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية وباقي دول منطقة الخليج العربي ارتباطا مباشرا بقضايا حقوق البشر".

ثم تابع الخبير في القضايا السياسية الأجنبية حديثه فيما يتعلق بمواقف بايدن تجاه السعودية ودول الخليج العربي وعما إذا كانت ستتخذ نفس نهج باراك أوباما أم لا قائلا: كان لأوباما حديث في أستراليا حيث قال احتجنا إلى الشرق الأوسط لفترة ولا نحتاج إليه مرة أخرى، حيث ولى اهتمامه إلى شرق آسيا، وخصوصا إلى الصين.

ولكن ترامب أظهر اهتمامه للشرق الأوسط بشكل كبير خلال الأربع سنوات الأخيرة. وقال المحلل: "إذا فاز بايدن في الانتخابات فهناك احتمال كبير أن يتخذ سياسات قريبة من أوباما بشكل كبير؛ لأنه في وضع يجعله يتأثر تأثيرا كبيرا في سياسته بأوباما وهيلاري كلينتون".

تطرق بيكدلي إلى تطبيع علاقات الإمارات والبحرين مع إسرائيل وموقف السعودية من هذه العلاقة بالقول: "يتعلق الاختلاف بين أميركا والمملكة في الوقت الراهن بهذه القضية. الملك سلمان غير مستعد للصلح مع تل أبيب على عكس موقف ابنه وولي عهده".

وربط ملك السعودية تطبيع العلاقات مع إسرائيل بتشكيل دولة فلسطين المستقلة. ويعكس هذا الموقف وجهة النظر التقليدية للمملكة فيما يخص هذا الشأن.

في نفس الوقت، لا يعتقد ابنه وولي عهده هذا الاعتقاد، ويخالف الفلسطينيين، وكان قد قال خلال لقاء له: إننا "لا نستطيع أن نربط مصير دولتنا بمصير فلسطين المجهول".