تضامنا مع #إضراب_سجناء_البحرين.. ناشطون: أنقذوا معتقلي الرأي

12

طباعة

مشاركة

أعرب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع سجناء الرأي في البحرين عبر هاشتاج "#إضراب_سجناء_البحرين"، بعد إعلان معتقلي سجن "جو" و"الحوض الجاف"، أمس، استمرار إضرابهم عن الطعام الذي بدأوه في 15 أغسطس/آب الجاري، احتجاجا على انتهاكات وجرائم السلطات بحقهم.

السجناء أكدوا، في بيان لهم، أمس الأحد، تعرضهم للتعذيب لانتزاع الاعترافات، وحرمانهم من الحق في المحاكمة العادلة، وعدم توفير ظروف إنسانية ملائمة داخل السّجون، وفقدان الرعاية الصحيّة، والطّعام المناسب، ومنع السجناء والمعتقلين من ممارسة الشعائر الدينية بحريّة، وعلى أثر ذلك طالب الناشطون المجتمع الدولي بالتحرك.

انتهاكات وتهديد

ورصد ناشطون الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون داخل سجون البحرين، حيث قالت فاطمة، إن الأوضاع في سجون البحرين تسوء أكثر. كلّ معتقل هناك لديهِ قصة من المعاناة وتفاصيل مؤلِمة، فلو تم تجميع كل ما يحدث من انتهاكات في السجون لكانت النتيجة موسوعة من الاضطهادات والتجاوزات وكوارِث إنسانية لا تُغتفر".

وتساءلت: "متى سيتم حلّ هذا  الملف والإفراج عن كل من أعتقلوا بسبب آراء سياسية أو انتماءات طائفية وحُكموا ظُلما بقضايا مُلفقة ووهمية؟ متى سينتهي هذا العقد الأسود في تاريخ الوطن الذي أودَع في كل عائِلة وجعا لا يُحتمل؟".

وأشار "منتدى البحرين لحقوق الإنسان" إلى أن "سجينا الرأي محمد فخراوي وعباس مال الله دخلا يومهما الرابع من الإضراب عن الطعام، ولم يتم أخذهما للعيادة الطبية، رغم أنهما يعانيان من دقات قلب غير منتظمة، وعباس يعاني من نزيف دم أثناء البراز، وسط تردي أوضاع السجون البحرينية".

ونقلت صفحة "الحرية لنبيل رجب" خبرا لموقع "البحرين اليوم"، يؤكد انضمام مزيد من السجناء للإضراب، مشيرا إلى أن إدارة #سجن_جو تهدد بعزل مئات المضربين عن الطعام وقطع الاتصالات.

ودعا أنصار "جمعية الوفاق" إلى إنقاذ سجناء الرأي، فإنهم يموتون من المعاملة القاسية.

وأشارت بنت الهدى القشعمي إلى دخول أكثر من ١٥ سجينا إضرابا عن الطعام احتجاجا على سوء الأحوال في سجنهم بعد أن تعذرت السبل لحل معاناتهم، قائلة: "هاهم يذبلون.. أي استخفاف بالإنسان والأرواح هذا؟!".

حملة تضامن

وأعرب ناشطون عن تضامنهم مع المعتقلين في حملة الإضراب التي أطلقوها، إذ أكد يحيى الحديد تضامنه مع "البطون الخاوية"، مشيرا إلى وجود أكثر من 600 معتقل سياسي يتضورون جوعا في سجون البحرين من أجل وقف المعاملة غير الإنسانية.

وقال أمير غفيلة: "كل التضامن مع إخوتنا الأسرى في سجون البحرين".

وأعلن المغرد حسن السري، تضامنه مع الحملة من أجل وقف المعاملة غير الإنسانية.

وأكد يوسف أنور، أن "الأمعاء الخاوية ستنتصر على الجلاد".

المجتمع الدولي

وطالب ناشطون، المجتمع الدولي بالتدخل والقيام بواجبه تجاه المعتقلين السياسيين، حيث نشرت صفحة "مرآة البحرين" عن جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" مطالبتها المجتمع الدولي والعالم الحر التحرك لحماية سجناء البحرين.

واستنكر عباس المرشد صمت المجتمع الدولي، قائلا: "ليس هو الأول الذي ينفذه أبطال الحرية في#البحرين لكنه الأهم اليوم في ظل التآمر الدولي على قضية الحرية في البحرين".

وأشار حجي أحمد إلى المسؤولة الحقوقية مريم خوري قائلا: "بما أنك الأمين العام للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، حبيت أخبرك، أن اليوم الخامس من إضراب #سجناء_البحرين بسبب سوء المعاملة ومطالبتهم بأبسط الحقوق".

وراى جليل السلمان، أن تكرار #إضراب_سجناء_البحرين يعكس بوضوح الحالة المتردية التي يعيشونها وراء القضبان ويدعو المعنيين بأحوال السجناء بداخل البلد وخارجها للعمل الجاد على تغيير هذه الأوضاع وصولا للحالة الأساسية المعتمدة دوليا لوضع السجناء ورفع معاناتهم، فهُم وعلى اختلاف تهمهم أمانة في عنق الدولة.

المعتقلون السياسيون، أوضحوا في بيانهم الذي أعلنوا فيه دخولهم في الإضراب، أن مطالبهم الأساسية تتضمن، وقف التضييق على ممارسة الشعائر الدينية داخل السّجن، وخاصة مايتعلق بإقامة مراسم عاشوراء، وإزالة الحاجز الزجاجي بين السجناء وأهاليهم خلال الزيارة.

وطالبوا أيضا بوقف المداهمات للزنازن والمضايقات وسرقة وتخريب أغراض السجناء، وإيقاف الضرب والتعدّي على السجناء وسياسة السجن الانفرادي.

وأشار المعتقلون إلى أن العديد من الأسرى الذين شرعوا في الإضراب قبل أيام قد تدهورت حالتهم الصحيّة بشكل ملفت.

ووجه سجناء البحرين رسالة مفتوحة إلى الأمم المتحدة وإلى منظمة الصليب الأحمر الدولي بضرورة الزيارة العاجلة لسجون البحرين، وإلى سجني "جو" و"الحوض الجاف" وسجن "النساء" خصوصا، للاطلاع على معاناتنهم، وحجم الجرائم والانتهاكات التي تجري بحقّهم، والتي ترقى لجريمة التصفية، بحسب البيان.

ودعا المعتقلون أيضا، الدول الغربية وسفاراتها الموجودة في البحرين لأن ترقى لشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان التي ترفعها، وأن تتوقف عن تجاهل معاناتنا ومعاناة شعبنا، وأن تتعامل بمعايير صادقة وواضحة وغير مزدوجة مع قضايا حقوق الإنسان ومطالب الشعب.

وحثوا المنظمات الحقوقية والحركات والتيارات والجمعيات السياسية في البحرين لأن تكون الصدى الذي ينقل صوتهم وقضيتهم ومعاناتهم للعالم.

وعلى إثر إعلان السجناء دخولهم في إضراب، أعلنت منظمات حقوقية تضامنها، إذ  طالبت "المركز الدوليّ لدعم الحقوق والحريات" عضو تحالف المحكمة الجنائيّة الدوليّة النيابة في البحرين بفتح تحقيق في مدى التزام إدارة سجن جوّ المركزي بإعمال الحقوق الواردة في القواعد النموذجيّة الدنيا لمعاملة السجناء والعهد الدوليّ الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسيّة.

وطالب المركز في بيان له بالسماح بزيارة المفوض الساميّ لحقوق الإنسان والمقرّر الأمميّ الخاص بالتعذيب.

يشار إلى أن منظمة العفو الدولية سبق أن كشفت في تقريرها حول استعراض حالة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2018 في الجزء المخصص للبحرين، أن الطبيعة العقابية استمرت طاغية على إجراءات السجون البحرينية، حيث تعرض المعتقلون للإذلال وحرموا من الرعاية الطبية، أو جرى التأخر في توفيرها لهم دون مبرر.