في لهجة حادة وناقدة، دعت صحيفة "ماكور ريشون" العبرية الجماهير الإسرائيلية إلى النظر للفلسطينيين على أنهم "أعداء، وليسوا مجرد خصوم".
ورأت الصحيفة أن مفهوم "حل الدولتين" قد انهار تماما بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضافت أن "نهاية هذه المعركة إما دولة يهودية تدعو إلى السلام، وإما دولة إسلامية إرهابية"، حسب زعمها.
وذكرت الصحيفة العبرية أنه حينما سأل الإعلامي اليهودي الأميركي بن شابيرو في جامعة أكسفورد الطلاب الذين هاجموه بسبب موقفه من قضية الحرب ضد حماس "أي الأجزاء في إسرائيل هي فلسطين المحتلة؟"، كانت إجابة جميع الطلاب موحدة وهي "كل إسرائيل هي فلسطين المحتلة".
وعلقت الصحيفة قائلة إن "هذا الموقف ليس استثنائيا أو غير عادي، فإن أولئك الذين يدعون إلى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر هم مئات الآلاف من المتظاهرين في الغرب ضد تصرفات إسرائيل في غزة".
وفي انتقاد للجماهير الإسرائيلية، سخرت الصحيفة من "أولئك الذين يصرون على عدم تعلم الدروس مما حدث في 7 أكتوبر 2023 وعدم استيعاب النوايا الحقيقية للذين يدعون إلى إقامة دولة فلسطينية".
وأضافت أن "هذه الدعوات -في حقيقتها- ليست دعوة لإقامة دولة مستقلة ولا طلبا للإفراج عن المعتقلين في سجون الاحتلال، وإنما هي خطوة إستراتيجية على طريق محو إسرائيل من على وجه الخريطة بشكل كامل".
كما تعتقد "ماكور ريشون" أن "المنخرطين من الجماهير الإسرائيلية في المناصرة الدولية هذه الأيام يجب أن يدركوا جيدا عمق الجهل والأكاذيب الصارخة المتعلقة بالوضع الحقيقي بين إسرائيل والفلسطينيين العرب في المنطقة".
وذكرت الصحيفة تلك الجماهير بأن "انسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005 هو الذي أدى إلى ظهور حركة مقاومة عسكرية أنشأت حصنا تحت الأرض، ومن هناك شرعت في تنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل"، وفق ادعائها.
وزعمت أن "هذه الحركة المقاومة (المقصود حماس) نفذت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أفظع العمليات في تاريخ الشعب اليهودي، منذ المحرقة اليهودية فترة الحرب العالمية الثانية".
علاوة على ذلك، انتقدت الصحيفة الحجج التي تلقي باللوم على إسرائيل في الوضع الذي آلت إليه فصائل المقاومة الفلسطينية، والتي ترى أن سلوك إسرائيل هو السبب الأول للعنف، حيث تقول إن هذه حجج "ساذجة وسخيفة".
من ناحية أخرى، ذهبت إلى أن "مفهوم إقامة الدولتين قد فشل تماما، لأنه قائم على افتراضات خاطئة من الأساس".
واستدلت على ذلك بـ"التربية التي ينشأ الفلسطينيون أبناءهم عليها، حيث يغرسون فيهم الرفض التام لوجود إسرائيل".
وفي تحريض واضح وصريح، قالت الصحيفة إن "إسرائيل، كدولة تسعى إلى الحياة، يجب عليها أن ترفض باشمئزاز فكرة إقامة الدولة القومية الفلسطينية".
وقالت: "ينبغي أن يتعامل كل الإسرائيليين مع الفلسطينيين بصفتهم أعداء، وليسوا مجرد خصوم".
وشددت على حقيقة أن "الفلسطينيين لن يرضيهم أي تنازل أو أي إنجاز سوى تدمير إسرائيل".
وأشارت إلى أن "الفلسطينيين ينوون بلا شك تكرار ما حدث في 7 أكتوبر 2023، وذلك سيستمر حتى تُمحى إسرائيل".
وفي غضون ذلك، انتقدت الصحيفة الإسرائيليين "الذين يصرون على الحديث عن المؤامرة الدموية الإجرامية المتمثلة في عنف المستوطنين المتزايد".
كما وصفتهم بأنهم "حمقى وأغبياء"، ورأت أنهم "ورقة رابحة ومفيدة في أيدي أعداء إسرائيل".
وأضافت الصحيفة: "أن بناء منزل في إسرائيل ليس جريمة"، وهنا ترى أن الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية "تعد جزءا من إسرائيل".
كذلك انتقدت الذين يطلقون على ذلك مصطلح "الاستيطان"، قائلة: "من أطلق على ما يفعله اليهود في الضفة كلمة الاستيطان فقد تبنى الرواية الفلسطينية التي تهدف إلى محو إسرائيل من على وجه الأرض".
وبررت الصحيفة العبرية عمليات الاستيطان، وذكرت أن وجود اليهود في الضفة الغربية "يقلل من قدرة فصائل المقاومة الفلسطينية في المنطقة على تعزيز وجودها وقوتها".
وخلاف ذلك، كما ترى أن "الضفة الغربية ستصبح مثل غزة تماما إذا أُخليت المستوطنات".
وبعد تأكيد الصحيفة على أن السلطة الفلسطينية "ضعيفة للغاية ولن تتمكن أبدا من السيطرة على جميع مناطق الضفة"، هاجمت الذين ينتقدون إمداد سكان المستوطنات بالأسلحة والمعدات.
1 |
האידיוטים השימושיים עוד לא הבינו: היעד הפלסטיני הוא השמדת ישראל |
---|