ما هي توقعات وكالة "بلومبرج" لمستقبل الليرة التركية؟

12

طباعة

مشاركة

قالت وكالة "بلومبرج" الاقتصادية الأمريكية إن تشبّع المواطنين الأتراك من الدولار تسبب في ضعف إقبالهم على العملة الأمريكية. وأوضحت بأن الليرة التركية ذات العائد المرتفع، هي العملة الوحيدة بين عملات الدول النامية التي ارتفعت خلال الشهر الماضي، مدعومة بتغير ملحوظ في السلوك بين المستثمرين المحليين.

وفي تقرير لها، قالت الوكالة: "يبدو أن الأتراك فقدوا شهيتهم للعطاءات الأجنبية، مما أزال سحبًا رئيسيًا على العملة، وساعد ذلك الليرة على التغلب على الهزيمة التي عصفت بأقرانها لتربح أكثر من 4٪ مقابل الدولار منذ 8 يوليو/ تموز المنقضي".

بعد تحميل أكثر من 35 مليار دولار من العملات الصعبة في الأشهر التسعة الأولى حتى أوائل يونيو/ حزيران الماضي، ومضاعفة انخفاض قيمة العملة في وقت سابق من هذا العام، بقي صافي حيازات العملات الأجنبية بين المستثمرين المحليين ثابتًا خلال فصل الصيف، وفقًا لآخر بيانات البنك المركزي.

وفي الأسبوع الماضي، باعوا ما يقرب مما قيمته 1 مليار دولار، وهو الرقم الأكبر في أكثر من شهر.

ويعود سبب الطلب الفاتر، إلى حد ما، إلى تباطؤ الاقتصاد التركي على مدار العام الماضي، مما قلص الواردات وضيّق العجز السنوي في الحساب الجاري للدولة إلى أدنى مستوى خلال 16 عامًا. 

وعلى الرغم من الارتفاع الأخير، لا تزال العملة بالقرب من أرخص مستوى كانت عليه منذ عام 2002، وفقًا لسعر الصرف الفعلي الحقيقي لليرة.

وتابع تقرير الوكالة الأمريكية، قائلا: الآن، مع اعتماد تركيا على التمويل الخارجي بشكل كبير، وتباطؤ التضخم بشكل حاد ومطاردة احتمال حدوث دورة من تخفيف واضح للقيود على الصعيد العالمي، فإن الطريق كان ممهدا لتحقيق المكاسب.

وأشار التقرير إلى أنه في مذكرة للعملاء يوم الثلاثاء الماضي، قالت الخبيرة الإستراتيجية في "الشركة العامة" فينيكس كالين، إنها تتوقع أن تقدم العملة "المقومة بأقل من قيمتها" 17٪ أخرى كي تصل إلى حوالي 4.70 مقابل الدولار، قائلة إن "تحسن صورة التضخم يقدم للأصول التركية عوائد حقيقية لا تزال جذابة على الرغم من التخفيضات الحادة في سعر الفائدة".

وأضاف تقرير "بلومبرج": "من المفترض أن تساعد التأثيرات الأساسية القوية والاستقرار الجديد للعملة التضخم على تمديد تباطؤه، مما يوفر حماية للمستثمرين الذين يشعرون بالقلق من أن تأثير الرئيس رجب طيب أردوغان المتزايد على البنك المركزي سوف يفسح المجال لتيسير أقوى من اللازم".

وأفاد المصدر بأن، محافظ البنك المركزي المعيّن حديثًا في تركيا، مراد أويزال، لم يخفف من ارتفاع 425 نقطة أساس لتكاليف الاقتراض، مشيرا إلى تسارع نمو أسعار المستهلك إلى 16.65٪ في يوليو/ تموز، لكنه ظل أقل بكثير من أعلى مستوى له في أكتوبر/ تشرين الأول. 

وبحسب تقرير الوكالة الأمريكية، تتوقع مجموعة Goldman Sachs Group Inc  أن يواصل السعر تراجعه إلى رقم من خانة واحدة في سبتمبر/ أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول.

ونقل التقرير عن المحلل الإستراتيجي في "سيتي جروب"، لويس كوستا، نصيحته للمستثمرين بشراء العملة مقابل اليورو. وقال: "قد تستمر تدفقات التجزئة في دعم الليرة مؤقتًا".