Sunday 10 December, 2023

صحيفة الاستقلال

خبير سوداني لـ”الاستقلال”: الدعم السريع يتخذ السكان دروعا بشرية والإمارات تسعر الحرب

منذ 2023/11/05 17:11:00 | حوارات
قضية السودان وفلسطين وغزة هي قضية واحدة وعدونا جميعا واحد ومنبعه واحد
حجم الخط

قال الخبير العسكري السوداني، نجم الدين عبد المحمود، إن العداء بين الشعب السوداني والكيان الإسرائيلي "تاريخي ومبدئي"، وإن الخرطوم هي "عاصمة اللاءات الثلاث" المشهورة عقب حرق المسجد الأقصى.

وأضاف عبد المحمود لـ"الاستقلال" أن السودان هو الدولة الوحيدة في العالم التي مختوم على جواز سفرها عبارة "صالح لدخول كل دول العالم عدا إسرائيل"، وأن الشعب السوداني سيكون في طليعة الشعوب العربية حال فتحت الحدود للجهاد في فلسطين..

وتنبأ بأن معركة طوفان الاقصى هي "بداية النهاية" لإسرائيل التي طغت وتجبرت ضد الفلسطينيين العزل بينما ذاقوا مرارة الهزيمة أمام المجاهدين الذين دخلوا عليهم الباب وشتتوا شمل لواء غزة الإسرائيلي وأسروا قادته العسكريين.

وحذر عبد المحمود من خطورة الانحياز الأميركي والغربي الأعمى للكيان الإسرائيلي والذي يمكن أن "يفجر المنطقة برمتها".

ولفت إلى أن جولات رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان الإقليمية كانت تهدف إلى تنوير قادة ورؤساء هذه الدول بحجم المؤامرة التي تعرض لها السودان، والحرب التي تقودها "المليشيا المتمردة بالوكالة" لتفكيك الدولة.

وأشار عبد المحمود إلى وجود معارك كر وفر أخيرا بين قوات الجيش والدعم السريع، وتنحصر بمنطقة الخرطوم المركزية بينما جميع الولايات "شبه هادئة" حسب تعبيره.

جولات مكوكية

ما هي حصيلة جولات البرهان المكوكية الخارجية وانعكاساتها على مستقبل وقف الحرب بين الأشقاء؟

الجولات الخارجية للبرهان لعدد من الدول الإقليمية وجوار السودان كان الهدف الأساسي منها تنوير قادة ورؤساء هذه الدول بحجم المؤامرة التي تعرض لها السودان، والحرب التي تقودها المليشيا المتمردة بالوكالة لكسر القوات المسلحة التي ظلت تمثل الصخرة التي تتكسر عليها كل المؤامرات الساعية إلى تمزيق وحدة السودان.

كما أن من بين أهداف هذه الزيارات أن يحصل السودان على الدعم اللوجستي سواء العسكري أو المدني، وأعتقد أن الزيارات ورغم ضعف مخرجاتها إلا أنها كانت مهمة جدا لهذه المرحلة.

كثر الحديث عن تورط الإمارات في إذكاء نيران التمرد وقتل وتشريد ملايين الأبرياء من الشعب السوداني عبر المال القذر والدعم المباشر وغير المباشر للدعم السريع؟

تورط الإمارات في حرب السودان ودعم التمرد "ليس أمرا مستترا"، وإنما تؤكده الشواهد والوقائع علي الأرض منذ عدة سنوات، ومازال مستمرا في شكل إمداد بالعتاد العسكري والدعم الفني والتخطيط والإخلاء الطبي مع الدعم السياسي.

وهذا ليس بغريب علي قادة هذه الدولة في تأجيج الفتن والحروب في الدول العربية، فهي حاضرة في الاقتتال الأهلي من وليبيا وسوريا وإلى السودان، ومن قبلهم الانقلاب في مصر وسقوط آلاف القتلى في مجازر الانقلابيين لتنفيذ المخططات الغربية في تفكيك وإضعاف هذه الدول العربية.

ما حقيقة ضبط أسلحة مهربة للدعم السريع أرسلتها الإمارات، وهل هذه أول مرة؟

بالنسبة لتهريب الأسلحة النوعية التي تُرسل بواسطة الإمارات عبر الحدود الشرقية تم ضبط عدة شحنات منها، كما أثبتت التحريات أنها أسلحة إماراتية لدعم المليشيا المتمردة وكذلك الأسلحة والمعدات التي تدخل إلى البلاد عبر الحدود مع الجارة تشاد.

كيف ترى جهود الدول الإقليمية في محاولة احتواء وإنهاء الحرب في السودان؟

مازالت جهود الدول الإقليمية لإنهاء الحرب في السودان متواضعة وخجولة، ويُعزى ذلك إلى مواقفهم الضبابية حول قوات الدعم السريع المتمردة؛ حيث أنه حتى الآن وطوال الـ6 أشهر من الحرب لم تظهر سوى المبادرة الأميركية السعودية، ومبادرة الإيغاد.

وكلتا المبادرتين غير مرحب بهما من قبل حكومة السودان حيث إن هناك تحفظات عليهما لأسباب منطقية.

عدونا واحد

منذ أن خطت السودان نحو التطبيع مع إسرائيل وهي لم تسلم.. ما تفسيركم؟

كما هو معروف بأن السودان الدولة الوحيدة في العالم التي مختوم على جواز سفرها عبارة "صالح لدخول كل دول العالم عدا إسرائيل"، فالعداء بين الشعب السوداني والكيان الصهيوني هو عداء تاريخي ومبدئي، والخرطوم هي عاصمة اللاءات الثلاث المشهورة عقب حرق المسجد الأقصى.

ما موقف الشعب السوداني من قضية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي؟

لم تتم أية علاقات مسبقة مع هذا الكيان من قبل منذ استقلال السودان، وما تم فقط لقاء مع رئيس مجلس السيادة مع نتنياهو في أوغندا، وزيارة وفد عسكري إسرائيلي إلى الخرطوم، ولعل الهدف من زيارة هذا الوفد كان بغرض معرفة نشاط الإخوة في حركة "حماس" في السودان إبان حُكم الإسلاميين.

وما موقفه من معركة "طوفان الأقصى" والقضية الفلسطينية؟

الشعب السوداني هو ضمن الشعوب العربية ومن أكثرها تشددا في تضامنه مع القضية الفلسطينية..

كما أن الشعب السوداني يدرك أن العدو الإسرائيلي هو وعملاؤه يقفون وراء الحرب الدائرة في البلاد الآن؛ لأن الدعم الذي كان يصل إلى المقاومة الفلسطينية وحركة "حماس" وغيرها كان يأتي عن طريق السودان سواء كان مالا أو سلاحا أو غيره.

ولذلك فقضية السودان وفلسطين وغزة هي قضية واحدة وعدونا جميعا واحد ومنبعه واحد، وهذا ما يدركه الشعب السوداني الذي يقف صفا واحدا متحدا خلف هذه المسألة متضامنا مع القضية الفلسطينية في كل المحافل سواء الرسمية أو الشعبية أو حتى على وسائل التواصل الاجتماعي.

فإن المراقب يجد أن الشعب السوداني يؤيد وبشدة القضية الفلسطينية والمقاومة في غزة والضفة الغربية وحتى في الشتات، وفي المناطق التي تعادي الكيان الصهيوني.. 

وإذا قُدر أن هناك حدودا مفتوحة تمكن المجاهدين من الدخول إلى غزة وإلى فلسطين فستجد غالبية الشعب السوداني يتقدم الصفوف من أجل الذهاب حيث إن السودانيين من أكثر الشعوب العربية التي تتوق للدفاع عن فلسطين.

كيف ترى معركة "طوفان الأقصى" وتصاعد جرائم إسرائيل الفاشية ضد المدنيين في غزة وكيفية التصدي لها؟

"طوفان الأقصى" هي معركة الأمة حيث إن المقاومة الفلسطينية في غزة أو المجاهدين في القطاع هم الذين يدافعون الآن عن الأقصى وعن معركة الأمة العربية والإسلامية جمعاء، وهي معركة قاصمة الظهر للعدو الصهيوني حيث كانت مفاجأة للعدو الصهيوني.

وهي معركة بالتأكيد لها ما بعدها وسيسجلها التاريخ في صفحاته البيضاء حيث إنها تبدو بالتأكيد فيما أعتقد بداية النهاية للكيان الصهيوني، وهي بداية تحرير المسجد الأقصى المبارك، وبداية تحرير فلسطين بإذن الله تعالى..

كما أن ردة الفعل الجنونية هذه- التي يقوم فيها الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين وبارتكاب مجازر بشعة وعشوائية بالقصف المروع للسكان في غزة وللأطفال وللشيوخ وتدمير البنى التحتية في أرجاء قطاع غزة كافة بعد هزيمته المنكرة- التي لم يتوقعها يوما ما.

وردة الفعل هذه ليست إلا ردة فعل العدو المتغطرس ومن خلفه كل دول الاستكبار الغربية سواء كانت الولايات المتحدة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي برمته في هذا العالم المشلول الإرادة، والذي يكيل بمكيالين فيرى فيه الباطل كأنه حق ويرى فيه الحق كأنه باطل..

ولكن بإذن الله هذه المعركة سيكون لها أثر كبير جدا لما بعد السابع من أكتوبر، ولن يأمن الإسرائيليون بعد هذه المعركة على أنفسهم بوجودهم داخل أرض فلسطين الأمر الذي سيزيد من وتيرة الهجرة العكسية والهروب من الجنة المزعومة في الأرض المحتلة  لا سيما الصهاينة الذين تجمعوا من الشتات..

وأعتقد أن هذه المعركة ستتسبب في تفكيك أواصر الكيان الصهيوني على المدى البعيد وستكون الهجرة العكسية بأعداد ضخمة غير متوقعة، وسَتُعجل بإنهاء هذا الكيان وهذا الاحتلال الغاشم على أرض فلسطين.

أما بالنسبة للتصدي له، فلابد أن يكون هناك فتح أكثر من جبهة ودخول على خط المواجهات كما نرى في الضفة الغربية المحتلة والجولان ومن جنوب لبنان حيث يوجد بها عدد كبير من الكتائب والمجاهدين وعدد جيد من الموارد البشرية..

أضف إلى ذلك أن الضفة الغربية مساحتها كبيرة ولذلك لابد من دخول عدة جبهات في وقت واحد وعبر الجبهة الشرقية في سيناء، وأيضا الأردن حتى ترهب هذا العدو وتجعله يتراجع عن العربدة والتمادي في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وعن الحرب الشعواء التي يشنها ضد المدنيين من النساء والأطفال في قطاع غزة.

حيث تم فضح أكذوبة الجيش الذي لا يقهر بعد ضربات المقاومة القاصمة لهذا الجيش الكرتوني الذي لم يقاتل يوما الفلسطينيين وجها لوجه ولكنه يختبئ داخل آلياته وطيرانه خلال المواجهات..

انحياز الأعمى

كيف ترى خطورة الانحياز الأميركي والغربي للكيان الإسرائيلي في هذه المعركة؟

أعتقد أن الانحياز الأميركي والغربي الأعمى للكيان الصهيوني يمكن أن يفجر المنطقة برمتها، حيث إنها منطقة هشة بطبيعتها سواء في سوريا أو العراق أو لبنان، وسيهدد الاستقرار في المنطقة بالكامل.

كيف يمكن احتواء الوضع الإنساني المزري على أرض الواقع في السودان بسبب الحرب الآن؟ 

الوضع الإنساني صعب للغاية حيث إن معظم الأحياء التي تحت سيطرة القوات المسلحة سواء في أم درمان أو الخرطوم أو بحري الأمور فيها إلى حد ما جيدة وتتوفر السلع الضرورية عدا بعض إشكاليات تتعلق بانقطاع الكهرباء وأحيانا انقطاع المياه..

ولكن بالنسبة للمواد الغذائية والسلع التموينية متاحة في معظم الأماكن التي تسيطر عليها القوات المسلحة وتمثل جزءا كبيرا جدا من العاصمة وأم درمان وبحري؛ بينما المناطق التي تنتشر فيها قوات التمرد يقل بها عدد السكان، وتعاني أزمة حادة في الخدمات..

كما أنه للأسف الشديد تتخذ هذه المليشيا دروعا بشرية من السكان المدنيين وتمنعهم من الخروج إلى مناطق آمنة لكي يحصلوا فيها معيشتهم وأيضا يوجد وضع أقل ما يوصف أنه صعب جدا ولكن المناطق التي تحت سيطرة الجيش السوداني إلى حد ما جيدة رغم المشاكل المتعلقة بالخدمات.

ما حجم تدخل مقاتلي فاغنر إلى جانب مليشيات الدعم السريع؟ 

بالفعل تم رصد وجود مجموعات من مقاتلي مرتزقة "فاغنر" وقد تم القبض علي مجموعة من أفراد فاغنر التي تقاتل في صفوف قوات المليشيا المتمردة وتقدم الدعم الفني لمدفعيات المتمردين.

كما أن العلاقات السابقة بين حميدتي وزعيم فاغنر في تجارة الذهب المسروق كان له دور كبير في الاستعانة بهؤلاء المرتزقة.

ما طبيعة الجرائم التي ترتكبها مليشيات الدعم السريع بحق المدنيين؟ 

كل ما يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان من قتل بشع وسلب ونهب وتهجير قسري للسكان واغتصاب وتجنيد إجباري للقصر من الشباب وغير ذلك وكل هذه الجرائم موثقة عن طريق ما نشروه بأنفسهم عبر السوشيال ميديا جهلا منهم بواسطة مقاطع الفيديوهات التي رفعها أفراد المليشيا للتفاخر بجرائمهم..

كذلك تعطيل دولاب الدولة في العاصمة الخرطوم، وتعطيل مؤسسات الخدمة سواء المياه أو الكهرباء والمستشفيات، واتخاذ المواطنين دروعا بشرية في بعض أحياء العاصمة الخرطوم وكذلك تقييد حركة المواطنين.

معارك تنحصر

كيف هو سير المعارك في الخرطوم بعد نحو 6 أشهر من القتال؟ 

سير المعارك في الأيام القليلة ينحصر في العاصمة المركزية في منطقة الخرطوم وتكاد تكون جميع الولايات هادئة، ولكن في الخرطوم معارك كر وفر في منطقة الشجرة العسكرية وتحاول المليشيا المتمردة الهجوم على سلاح المدرعات من آن لآخر..

كما كثفت هجماتها خلال الفترة الماضية ولكن استطاعت القوات المسلحة صدها وأحبطت الإصرار الشديد من المتمردين على دخول المعسكر وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وذلك لأهميته المعنوية للمتمردين الذين يبحثون عن أي نصر يدعم موقفهم المتراجع..

كما يريد المتمردون تقديم فاتورة للجهات التي تدعمهم إقليميا ودوليا؛ ولذلك كانوا يستميتون في العمليات ضد سلاح المدرعات، ولكن كل محاولاتهم تحطمت على صخرة الجيش السوداني وباءت بالفشل..

والآن المنطقة حول سلاح المدرعات مليئة بجثث قوات التمرد وأصبحت تشكل هاجساً صحياً لأفراد القوات المسلحة؛ كما حدث تسلل من جهة الجنوب لسلاح المدرعات ولكن استطاعت مشاة القوات المسلحة والطائرات المسيرة من القضاء على القوات المتسللة وهزيمتها شر هزيمة .

وجود المليشيا في المناطق السكنية وكيفية تعامل الجيش معها؟ 

قوات الدعم تنتشر في منازل المواطنين والمرافق الحيوية للدولة ما يغل يد القوات المسلحة عن القضاء علي هؤلاء المرتزقة ولذلك اكتظاظ العاصمة الخرطوم بالمنازل والمدنيين يجعل القوات المسلحة تقف للبحث عن طرق مبتكرة لإخراجهم..

كما أن التعامل مع هذا الوضع لابد أن يتم عبر تشكيلات صغيرة تستطيع التسلل لهذه المباني والقضاء على القناصين الذين يسيطرون على أسطح تلك المباني والطرق المحورية، الأمر الذي يحيد الأسلحة التي تتفوق بها القوات المسلحة .. 

وانتشار المليشيا بمنازل وتجمعات المدنيين يُحد من استخدام المدرعات والأسلحة الثقيلة والقصف الجوي وتكون عمليات مواجهة المليشيا قليلة ودقيقة .

كيف يكون الحل المبتكر لهذه الأزمة؟ 

الحل لن يكون إلا عن طريق القضاء المبرم على هذا التمرد وعلى هذه المليشيا بالقضاء على هذه القوات ومصادرة أسلحتها..

كما أن وجود القوات في الأماكن السكنية تحتاج في الشأن العسكري إلى حروب العمليات الخاصة بقوات خاصة مدربة على حرب المدن، وتستطيع اقتحام هذه المباني؛ إلا أن هذه المسألة ليست سهلة، وتطيل أمد الحرب..

ولكن ربما تسبب خسائر في هذه القوات الخاصة وتأخذ وقتا طويلا من أجل القضاء على المتمردين حال استمرت هذه المليشيا في المناطق السكنية والمراكز الخدمية للقضاء عليها.

مخرج الورطة

ما تأثير مرسومي البرهان بإلغاء القانون المؤسس للدعم السريع وحلها؟ 

مرسوم حل الدعم السريع يصبح بمقتضاه أنه لا توجد مؤسسة بهذا الاسم بدءا من تاريخ صدور هذا المرسوم وأن كل ما يبنى على هذا الاسم يعد باطلا لاحقا، سواء في مجال التفاوض أو التحالفات أو العلاقات الخارجية وخلافه..

كما أن المرسوم ينفي تماما وينهي مسألة دمج هذه القوات في أي وقت لاحق بالقوات المسلحة وتصبح عبارة عن قوات حركة متمردة ليس لها هدف سياسي ولا عسكري ولا غيره، وهذا القرار أعتقد أنه صائب جدا وسيكون له تأثير كبير جدا على هذه القوات محليا ودوليا حتى المنظمات التي ستتعامل مع هذه القوات.

وماذا حول الدعم الذي يأتي لها إقليميا من بعض الدول المعروفة؟

التأثير الإقليمي أنه سيتم التصدي للدعم الإقليمي الذي كان يتم من قبل في العلن وستختلف طريقة الدعم لهم في السر وتحت الطاولة والخفاء وأيضا عندما يكتشف هذا الدعم تبنى عليه قرارات سياسية سيادية لدولة السودان وهذا قرار صائب ويصب في إنهاء هذا التمرد الذي جثم على السودان في الشهور الست الماضية.

من هو عبد الرحيم دقلو شقيق حميدتي؟ 

هو أخ لقائد التمرد محمد حمدان دقلو، ويعد نائب القائد العام لقوات التمرد وهو الذي منذ بداية الحرب كان يظهر في بعض الفيديوهات داخل الخرطوم وظل متخفيا لأكثر من أربعة أشهر، ظهر وكأنه يقول إن أخاه ليس موجودا ومغيبا بسبب الإصابة أو الموت..

وهو الآن يتولى قيادة المتمردين ويسعى بين تشاد والإمارات وإثيوبيا وكينيا للحصول على الدعم لهذه المليشيا المتمردة، وأيضا يسعى لأن يجد مخرجا لهذه الورطة التي قد دخل فيها ويريد مخرجا يبقيه على الأقل وقواته موجودين..

ونسي أنه فجر هذه الحرب لكي يقضي على القوات المسلحة والدولة ويستولي على السلطة بالقوة، والآن صار يبحث فقط عن بقائه بأي شكل من الأشكال داخل الدولة والحفاظ على تركته..

ولكنه كشخص حتى عام 2017 كانت رتبته رقيب حرس حدود وهو أمي تماما لم يدرس سوى 4 فصول أساس ولم يمارس سياسة ولم يمارس حتى الجندية التي كان فيها رقيبا. 

أين حميدتي؟ 

أصح الأقوال أنه قتل، لكن لا أجزم بذلك..

رغم ما نسب له من تسجيل صوتي بعد زيارة البرهان إلى جوبا وكل هذه التسجيلات ترد من حين لآخر ولكن مشكوك في أمرها..

وحتى لو كان حيا فقد مات في قلوب السودانيين والبعض يتمنى لو أنه على قيد الحياة ليرى انهيار مليشياته المتمردة لينال عقابه من الشعب قبل أن يناله من القوات المسلحة والدولة.


تحميل

كلمات مفتاحية :

الإمارات السودان حميدتي عبد الفتاح البرهان