"تلميع ورشوة".. هكذا وصف اليمنيون مؤتمر السعودية للمانحين

الرياض - الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

انتقد ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عقد السعودية أمس 2 يونيو/حزيران، مؤتمرا افتراضيا لجمع الأموال لليمن المدمر، وطالبوها بدلا من ذلك بوقف الحرب ورفع الحصار.

وأطلق هؤلاء وسوما مناهضة للهاشتاج الذي يحمل اسم #مؤتمر_المانحين_لليمن، منها #ادعموا_اليمن_برفع_الحصار، #ادعموا_اليمن_بوقف_العدوان.

وطالبوا عبر مشاركتهم في تلك الوسوم التحالف السعودي الإماراتي الذي يقود حربا في اليمن منذ مارس/آذار 2015، بكف أيديهم عنه، مستنكرين ما أسموه تسول الرياض المنح والمساعدات المالية باسم اليمن ومحاولتها غسل عار جرائمها هناك، وفق تعبيرهم.

وعدد ناشطون الجرائم التي ارتكبها التحالف على مدار سنوات تدخله في اليمن، ونهبه لثروات البلاد وتدميره للبنية التحتية بدعوى مناصرة الشرعية اليمنية، وشن الغارات العسكرية وتسببه في إفقار البلاد، وإلحاقه خسائر مادية وبشرية لا حصر لها.

وسخروا من فشل المؤتمر المنعقد بالتعاون مع الأمم المتحدة، في جمع الأموال المستهدفة لتلبية الاحتياجات الإنسانية خلال النصف الباقي من 2020، والمقدرة بـ2.4 مليار دولار واختتامه بجمع نصف المبلغ المطلوب فقط، مستنكرين عدم تقديم الإمارات أي مساهمات مالية لليمن.

تلميع السعودية

وأكد ناشطون أن كل ما ينعقد من مؤتمرات باسم اليمن هو ذر للرماد في العيون ولا يصل من الأموال التي تجمع خلالها للشعب اليمني شيء، مشيرين إلى أن البلاد تعاني من الفقر والجوع وتفشي الأمراض والأوبئة، والحرب تنتهك سيادتها برا وبحرا وجوا. 

وجزموا بأن دول التحالف تغطي بالمؤتمر على جرائمها في اليمن وتهرب من تحمل مسؤوليتها القانونية تجاه ما ارتكبته من جرائم بحق الشعب اليمني، ومحاولة من المملكة السعودية لتلميع صورتها.

وتتهم تقارير حقوقية وأممية التحالف بارتكاب جرائم حرب في اليمن وتسببت ضرباته الجوية في خسائر شديدة في الأرواح.

وقال يحيى الحديدي المدافع عن حقوق الإنسان: إن #مؤتمر_المانحين_لليمن ليس لإعادة الإعمار بل من أجل ذر الرماد في العيون والهروب من تحمل مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها قوات التحالف بقيادة #السعودية و #الإمارات.

وأكد الناشط اليمني أسعد الشرعي صاحب حساب واثق الخطوة، أن #السعودية تدعي زورا أنها ستتكفل بإعادة إعمار #اليمن الذي دمرته هي بينما ستتكفل بكل صدق وبكل سخاء لإعادة إعمار أميركا فعليا بعد المظاهرات الطاحنة هناك.

ولفت إسماعيل المحاقري إلى منح 127 دولة 1.3 مليار دولار مسجلة باسم مساعدات لليمن لكنها لا تلبي الاحتياجات الأممية ومع ذلك النظام السعودي تكفل بثلثها، معتبرا ذلك دليلا على أن السعودية حريصة على تلميع صورتها لدى أكبر عدد من الدول التي شاركت فقط من أجل هذا الهدف، وفق تعبيره.

وحث ناشطون على رفع العدوان وفك الحصار عن الشعب اليمني، معتبرين أن الأموال التي جرى جمعها من خلال مؤتمر المانحين "جرعة موت" بشكل آخر لأطفال ونساء وشيوخ ورجال الشعب اليمني المظلوم.

جرائم التحالف

وعدد ناشطون الجرائم التي ارتكبها التحالف العربي في اليمن، واتهموهم بأنهم مجرمون. وقال سليمان ماماري: "يقومون بالاعتداء على اليمن وتقتيل شعبه وأطفاله ونسائه وتدمير اقتصاده وتاريخه وتراثه وجلب الأمراض والآفات إليه وبعد هذه الشرور الكبرى والجرائم يعقدون مؤتمر دعم لليمن ليكذبوا على العالم به".

وتحدث ماجد عبد الله الصبحي عن تدمير السعودية ودول العدوان خلال 5 الأعوام الماضية، 355 مصنعا، 652 سوقا تجاريا، و7.819 منشأة تجارية ، و774 مخزن أغذية، 642 شاحنة غذاء ، 370 محطة وقود، و4.199 وسيلة نقل ، 349 مزرعة دجاج ومواشي ، 454 قارب صيد .

وجزم المرتضى المتوكل بأن مؤتمر المانحين أو غيره من المؤتمرات لن يمحو 5 سنوات من العدوان والحصار على #اليمن وآلاف المجازر والتدمير، وآلاف الضحايا والجرحى، مؤكدا أن "المجرم مجرم وإن تغطى بألف مؤتمر".

واختلفت روايات ناشطين وتصنيفهم لمؤتمر المانحين ما بين أنه كذبة وتمثيلية وصدقة يتبعها أذى، معلنين رفضهم للمساعدات التي جمعتها السعودية وطالبوا برفع الحصار عن اليمن وكف يد التحالف العسكري عنه.

ورأت ابتسام آل سعد أن المؤتمر بأكمله "كذب في كذب"، متسائلة: "هل رأيتم يوما #قاتلا يهدي #ضحاياه حياة بعد موت وغنى بعد فقر وعافية بعد مرض وأملاكا بعد سرقة ووطنا بعد احتلال؟".

وقال آخرون: إنهم لا يريدون المساعدات والصدقات عليهم، ولكن رفع الحصار عن الشعب اليمني ووقف العدوان المستمر.

تملص الإمارات

وتحدث ناشطون عن امتناع الإمارات المتحدة عن تقديم مساعدات مالية لليمن خلال مؤتمر المانحين، مشيرين إلى أن الإمارات قدمت أكبر دعم للبلاد بتسليح المليشيات بالسلاح والمال والانقلاب على الشرعية وقصف الجيش الوطني بكل طائراتها الحربية، وإرسال فرق التدمير والتخريب.

ورصد هؤلاء جرائم الإمارات في اليمن، ومنحها أحزمة القتل والإرهاب لمليشيات الجنوب وسرقة خيارات اليمن ومؤامراتها للاستيلاء على موانيها، مؤكدين أن أبوظبي "هي الإرهاب". 

وتحدث مختار الرحبي -مستشار وزير الإعلام اليمني، عن أجندة الإمارات التدميرية، واكتفائها بدعم اليمن بمليشيات مسلحة متمردة في عدن تحاول السيطرة على جزيرة سقطرى، بالإضافة لإرسالها المدرعات لفتح سجون سرية باليمن.

ولفتت منيرة الشمري إلى أن مساهمة #الإمارات في #مؤتمر_المانحين_لليمن اقتصرت على دعم المليشيات بصواريخ حرارية يحظر تسليمها لها بحسب اتفاقيات دولية، ولم تمنح ريالا واحدا لليمن، ساخرة بالقول: "ثم نقول لماذا ينبذها اليمنيون والعرب؟". 

وسخر سليم السعداني -صحفي يمني، قائلا: "دولة #الإمارات تشارك في #مؤتمر_المانحين_لليمن وتتبرع بـ ابتسامة طفل #ريم_الهاشمي كدعم نفسي لأطفال #اليمن بدلا من المال"، في إشارة إلى ظهور ابن وزيرة الدولة خلال المؤتمر وهو يحتضن والدته مما دفعها لتجاوز الأمر بابتسامة للحضور والاعتذار واستكمال حديثها.

واستهجن الكلالي قائلا: "الإمارات قدمت الصواريخ التورنيدو والحرارية والمدرعات والدبابات الحديثة للمليشيات، هكذا ترفع المعاناة عن الشعب اليمني".