التحالف التركي الليبي.. هكذا أحرج السعودية والإمارات باليمن

طرابلس - الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

انتصارات قوات حكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا، وسيطرتها الكاملة على قاعدة الوطية الجوية التي تعد أكبر تمركز لمليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، غرب العاصمة طرابلس، دفعت رواد تويتر للمقارنة بين ما حققته أنقرة في طرابلس وما فعلته السعودية في اليمن.

واستنكر ناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة، أبرزها، #الوطية_تحت_الشرعية #قاعدة_الوطية_تحررت، #ليبيا، وغيرها، ضياع سمعة وأموال أنظمة دول محور الشر (السعودية والإمارات ومصر) على دعم حفتر وتسليح مليشياته.

وأكدوا أن التدخل التركي في ليبيا كان صادقا مع الشرعية لكن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن خان الشرعية ودمرها وأنشأ مليشيات تخدم مصالحه، جازمين بأن الأخير لا يجلب إلا الموت والدمار والخراب.

وأشاروا إلى أن السعادة بتحرير قاعدة الوطية الجوية وكسر شوكة حفتر، لم تقتصر على الليبيين فقط، بل عمت كل الوطن العربي، وتعد انتصارا لكل الشعوب المظلومة، محتفين بالغنائم التي جنتها قوات الوفاق من أسلحة وذخائر تركتها مليشيات حفتر في القاعدة.

مقارنة الحلفاء

وبرزت المقارنات بين إنجازات التحالف التركي مع حكومة الوفاق الشرعية التي يرأسها اللواء فائز السراج وسياساته في إدارة المعارك سياسيا وعسكريا، وإخفاقات التحالف العربي مع الحكومة اليمنية الشرعية التي يرأسها عبد ربه منصور هادي، وأطماعه وفرض مشاريعه التقسيمية والتدميرية في اليمن.

وفي يناير/كانون الثاني 2020، حرك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات تركية إلى ليبيا، في خطوة لتغير مسار المعركة بين حكومة الوفاق الوطني وقوات حفتر التي تشن منذ أبريل/نيسان 2019 هجوما على العاصمة طرابلس، بينما تدخل التحالف العربي في اليمن منذ مارس/آذار 2015. 

ونقل محمد الحريبي تغريدة تقول: "الحكومة الليبية طلبت الدعم التركي فأنقذ #ليبيا، الحكومة اليمنية طلبت الدعم السعودي فدمر #اليمن.. الوفاق تحالفت مع #تركيا فنجحت وأنجزت وانتصرت.. الشرعية تحالفت مع #السعودية فنكبت وانتكبت.. هذا هو الفرق بين الحليف المخلص الشجاع والحليف الغادر الجبان".

وسخر الدكتور تاج السر عثمان -مفكر عربي قائلا: "لو أن #السراج تحالف مع #السعودية لكان الآن في أحد فنادق #الرياض ، و #الإمارات تعربد في #طرابلس ومرتزقة الجنجويد يمنحون وزراءه إذن الدخول والخروج من مطار معيتيقة والذباب الإلكتروني يقيم أداء حكومته، وأشباه الرجال وسفلة الإعلام كالمزروعي وضاحي خلفان يتطاولون عليه وعلى تاريخ بلاده".

وتحدث ناشطون عن قوة تركيا وصدقها كحليف قادر على مؤزارة الدولة المتحالف معها، وهو ما أكدته حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، حين دافعت عن تحالفها مع أنقرة، قائلة: إنه يجري في أجواء من الشفافية وأنه رد فعل يتناسب مع دعم دول مثل الإمارات ومصر وروسيا لمليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقال سليمان الشريفي: إن انتصارات ليبيا أثبتت للعالم أن تركيا حليف قوي وصادق مع حليفها وأنها اذا دخلت في تحالف مع اليمن فإنها قادرة على إنهاء انقلاب الحوثي في مدة وجيزة، متسائلا: "هل تعي شرعيتنا المأسورة بذالك !!".

وأكد عرفات أن "تركيا هي الحليف الصادق ضد الظالم، هي زعيمة الأمة الإسلامية في هذا الزمان الذي كثر فيه تابعوا اليهود وتنفيذ سياستهم على كل أرض عربية"، مشيرا إلى أن الإمارات تنفذ سياسة إسرائيل بالوكالة لأنهم من نسلهم العميق.. مستطردا: "شرعية اليمن تتحالف مع تركيا".

دلالات النصر

ورأى ناشطون أن الأخبار المعلنة من ليبيا بشأن انتصارات قوات الوفاق وتقدمها وسيطرتها على قاعدة الوطية تثلج الصدور، لأنها تعد إسقاطا لمشاريع الإمارات التدميرية في ليبيا، وبشارات بسقوط مشاريعها التخريبية في اليمن.

الإمارات لديها العديد من المصالح في الحرب الليبية، وتعتبر أكثرها أهمية سلسلة الموانئ البحرية التي تسيطر عليها، في إطار إستراتيجية إماراتية ترمي إلى بناء مجموعة من الموانئ حتى تصبح جزءا من مشروع الحزام والطريق الذي ستنجزه الصين -بحسب مجلة فورميكي الإيطالية-.

وأوضحت المجلة أن هناك سببا سياسيا آخر تسعى الإمارات لتحقيقه من وراء تدخلها في ليبيا وهو ملاحقة تيار الإخوان المسلمين، الذي تقول إنه يتخذ من تركيا الآن مركزا له، وبما أن ليبيا مهمة بالنسبة لأنقرة في الوقت الحالي، فإن تركيا أصبحت العدو الأول لأبوظبي.

وبشر المغرد وليد الجبزي قائلا: "كما سقطت مشاريع #الإمارات التدميرية في #ليبيا ستفشل مشاريعها التخريبية في #اليمن وستنتصر الشعوب في ليبيا و اليمن وسيقذف مرتزقة تلك الدول إلى مزبلة التاريخ".

وتحدث مغرد آخر عن حالة من الفرحة العارمة، في كل من الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا واليمن وسوريا والعراق. وأضاف: "بينما يحتفل أبطال حكومة الوفاق بنصرهم المؤزر، متوجهين إلى ترهونة، يهتف شعب اليمن باسم القائد المظفر أردوغان، ويرجون إمدادهم بالطائرات المسيرة".

 وترافق حديث الناشطين عن بشارات النصر مع تأكيدهم أن انتصارات الشرعية الليبية دحر للثورات المضادة وانتصار لثورات الربيع العربي.

وأكد ناشطون أن "المتغطي بدول محور الشر عريان"، محتفين بالنصر المتواصل الذي تحققه قوات الوفاق في ليبيا.

فقد أعلن الجيش الليبي قبل ساعات سيطرته على مدينتين تقعان شمال غربي البلاد قرب الحدود ‏التونسية، هما بدر وتيجي (تتبعان بلدية باطن الجبل الغربي) وسط استقبال من الأهالي بالتكبير ‏والتهليل".‏

ويعد تحرير قاعدة الوطية هو السقوط الثاني لغرفة عمليات رئيسية تابعة لمليشيات حفتر في ‏المنطقة نفسها، بعد سقوط مدينة غريان في يونيو/حزيران الماضي -بحسب الأناضول-.‏

وسخر محمد أحمد جبريل -مدون وناشط سياسي، قائلا: "من عملية طيور الأبابيل إلى عملية كل تأخيرة فيها خيرة..... هذا هو حال مليشيات حفتر الإرهابية المدعوم بدول محور الشر عريان".