بعد اقتحام موقع #مدى_مصر.. ناشطون: تأكيد لتقريره عن #محمود_السيسي

12

طباعة

مشاركة

دشن ناشطون مصريون على موقع "تويتر" وسما بعنوان "#مدى_مصر" على اسم الموقع الذي نشر تقريرا يفيد بأن رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، وافق على مقترح حليفه محمد بن زايد بإبعاد نجله محمود من المخابرات بعد سلسلة من الإخفاقات وإرساله إلى روسيا في مهمة عمل طويلة ضمن بعثة مصر.

الناشطون فعلوا الهاشتاج ردا على عملية اقتحام الأمن المصري لمقر الموقع واحتجاز رئيسة تحريره واثنين من صحفييه، بعد اختطاف كاتب التقرير شادي زلط من منزله فجر السبت الماضي، ثم إخلاء سبيلهم. 

ويأتي الإفراج عن الصحفيين، بعد إدانة منظمة العفو الدولية (أمنستي) لاعتقال الصحفي شادي زلط، وطالبت عبر تدوينة على موقع "فيسبوك" بإطلاق سراح الصحفيين تحت وسم #الصحافة_ليست_جريمة. وأفادت بأن قوات الأمن منعت المحامين من دخول مقر الموقع، قبل أن تطلب من الصحفيين إغلاق هواتفهم وتحتجزهم في مقر الموقع.

سخرية من النظام

سخرت الصحفية المصرية في قناة "الجزيرة" ناديا أبو المجد من نظام السيسي قائلة: إن اقتحام مقر الموقع واحتجاز صحفيين من جنسيات مختلفة يؤكد صحة ما جاء في التقرير. ودعت النظام إلى وقف الحظر المفروض على الموقع منذ سنتين حتى يتمكن كل المصريين من قراءة التقرير. 

وكانت قوات الأمن المصرية قد اعتقلت الصحفيين من طاقم قناة "فرانس 24"؛ الأميركي إيان لوي والبريطانية إيما سكولدنج، خلال وجودهما في المقر لإجراء مقابلة مع رئيسة تحريره حول واقعة اعتقال كاتب التقرير. 

 

 

 أما الإعلامي جلال شهدا فقد قرر المشاركة في هاشتاج "#مدى_مصر" عبر نشر صورة لتصريح سابق لمذيع النظام أحمد موسى، وهو يقول: إن "مصر تعيش مرحلة غير مسبوقة من حرية الإعلام". 

 

ودعا الصحفي حسام يحيى إلى الكتابة عن محمود السيسي طالما الكتابة عنه تضايقه إلى الدرجة التي تجعله يقتحم مقر الموقع ويعتقل صحفييه، واصفا إياه بـ"الحرامي ابن القاتل.. أداة أبيه في قمع الصحفيين وخلق مجلس شعب على مقاس الشاويش المهزأ". 

 

فضيحة حقوقية

واعتبر الناشط الحقوقي المصري، محمود رفعت، أن اقتحام قوات الأمن لمقر الموقع واعتقال جميع العاملين به دليل على لا عقلانية نظام طائش يقود مصر للهاوية، وهو فعل سيؤثر على صورة مصر دوليا.  

 

ووصف الناشط أحمد سميح عملية الاقتحام، موضحا أن أزيد من 20 مسلحا هجموا على المقر ومنعوا العاملين به من الاتصال بالعالم الخارجي، في الوقت الذي كان يحاول المحامون والدبلوماسيون -بسبب وجود الصحفيين الأجانب في الداخل- من إخراجهم. 

 

ومن جهته رأى جمال سلطان في اعتقال الصحفيين ثم إطلاق سراحهم بعد ساعات قليلة صراعا بين أجهزة الدولة الذي أصبح أكثر وضوحا. 

 

وقال الناشط عصام مصراوي: إن وجود صحفيين أجانب داخل المقر خلال اقتحامه جعل الخبر ينتشر بشكل كبير ويضع الأمن في حرج. 

 

بدوره اعتبر الإعلامي عبدالله الماحي أن المعلومات التي نشرها مدى مصر صحيحة، وأنه من الواضح أن الصحفي الذي نشرها رفض الحديث عن مصدره، فداهموا المقر في فعل شبيه بأفعال العصابات وقطاع الطرق.

إنهاء الاحتجاز

وبعد 40 ساعة من اعتقاله أطلقت السلطات المصرية سراح الصحفي شادي زلط وأنهت احتجاز باقي الفريق في مقر الموقع بعد 5 ساعات.

 

شارك صاحب الحساب الساخر باسم محمود السيسي في هاشتاج "#مدى_مصر"، وقال: إن الأمر سيعلق بسوء تفاهم وأنه بعد التحقيق مع رئيسة تحرير الموقع اتضح أن التقرير يتحدث عن محمود السيسي الصيدلاني الذي استضافه عمرو أديب.

 

أما الحقوقي محمود رفعت فقد أكد في تغريدة أخرى له أن الذي أنهى الأزمة هو تدخل السفارة الفرنسية بالقاهرة بعد اعتقال مراسل القناة الفرنسية. 

 

 أهداف  أخرى

إطلاق سراح الصحفيين بعد ساعات قليلة من اعتقال شادي زلط واحتجاز رئيسة التحرير وصحفيين آخرین جعل عددا من الناشطين المغردين على هاشتاج  "#مدى_مصر" يعتبرون  أن هناك  أهداف  أخرى خلف ذلك.

واستشهد صاحب حساب باسم محمد وزيري بالمثل الشعبي الذي يقول "اللي ليه ظهر ما يضربش على بطنه"، في إشارة إلى أن الصحفيين مدعومون من طرف جهة معينة.

وقارن الناشط بين حالتهم وبين حالة عائشة خيرت الشاطر، الذي أثبتت منظمات حقوقية دولية أنها تعيش حالة من الإهمال الطبي داخل السجن وهي تعاني من مرض نادر، زيادة على تعرضها للتعذيب ووضعها في الحبس الانفرادي، وهو شكل من الانتقام يمارسه النظام المصري في حق ابنة نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين.

ورأى الناشط نصر الدين أن الأمر مجرد مخطط هدفه الدعاية لمحمود السيسي، وجعله مسؤولا عسكريا كبيرا بعد عودته من روسيا.