رفضت أيضا الاعتذار.. غضب واسع من تمادي الهند في الإساءة للنبي محمد

لندن - الاستقلال | منذ عامين

12

طباعة

مشاركة

تمادى مسؤولون وصحفيون هندوس محسوبون على حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم، في تطاولهم على الإسلام والنبي محمد ﷺ، إذ وصل الأمر إلى التهديد بهدم المسجد النبوي، فضلا عن رفض الحكومة الاعتذار للمسلمين. 

الصحفي الهندي سوريش شافانك، بث عبر قناة “سودارشان نيوز” (Sudarshan News) المقربة من النظام الحاكم، مقطع فيديو يتضمن مقاطع مركبة لقصف المسجد النبوي بالصواريخ، تداوله بقوة ناشطون على تويتر مطالبين باعتقال الصحفي فورا ومحاسبته.

كما تداولوا مقاطع فيديو تظهر قمع الشرطة الهندية، للمظاهرات الحاشدة التي خرجت في 10 يونيو/ حزيران 2022، في عدد من المدن الهندية عقب صلاة الجمعة، احتجاجا على تصريحات أعضاء الحزب الحاكم المسيئة للرسول ﷺ، والفظائع التي يرتكبها بحق المسلمين.

وفرقت الشرطة الهندية المحتجين مستخدمة الهراوات، واعتدت على المشاركين بصورة عنيفة، واعتقلت عددا منهم، وأفاد ناشطون بأن المعتقلين تعرضوا للضرب بوحشية، فيما لجأت السلطات الهندية لفرض حظر التجوال في بعض المدن.

وبحسب المجلس الإسلامي الهندي الأميركي، قتل مسلمان وأصيب 10 آخرون بجروح خطيرة بعد أن فتحت الشرطة النار في ولاية جارخاند لقمع احتجاجات آلاف المسلمين الذين تجمعوا للاحتجاج على التعليقات المهينة للنبي محمد ﷺ.

وعبر المشاركة في وسوم عدة أبرزها #اعتقلوا_سوريش_شافانك، #غضبة_المليار_لرسول_الله، #إلا_رسول_الله_يا_مودي، #طرد_العمالة_الهندوسية، عد ناشطون مقاطع الفيديو التي توثق تعذيب وتعدي الشرطة الهندية على المسلمين، دليلا على تصرف الحزب الحاكم مع المسلمين بشكل غير إنساني بالمخالفة للقوانين والأعراف الدولية.

وأكدوا أن لولا ضعف موقف حكام العرب وأطماعها في عقد الصفقات التجارية وإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الهند ما تجرأ الهندوس على المسلمين، وما تمادوا في ازدراء الإسلام والتطاول على النبي.

تماد متعمد

وتعقيبا على هذه التطورات، كتب الإعلامي أحمد منصور: يخرج علينا كل يوم أحد قادة الهندوس ليتطاول بشكل متعمد على رسول الله ﷺ وهذا مدير قناة Sudarshan News الهندية سوريش شافانكا المقرب من رئيس حكومة الهند يهدد كل من يمس هندوسيا في أي دولة، ويدعو لضرب القبة النبوية بالصواريخ.  

من جانبه، أشار الإعلامي عمر حامد شكر، إلى أن الإساءة للإسلام ولنبي الإسلام ﷺ عملية منظمة وليست عبثية من قبل عباد البقر.

 ورأى عاطف دلغموني، أن ما جرى ويجري في الهند من تصعيد ضد المسلمين خاصة التهديد بقصف المسجد النبوي الشريف لا يأتي من فراغ، بل من خلال خطة معدة مسبقا سيكون لها تبعات صعبة جدا.

وتساءل: "هل نحن على قدر المسؤولية يا ترى كي نقف أمة واحدة ونواجه هذه الهجمة أم سنبقى كالقصعة ينهشها الكلاب؟".

 وتهكم المغرد أبو علي، قائلا: "والله وصار لهم لسان حزب البهارات وصاروا يهددون المسلمين و العرب، وهذا يدل على معدنهم العفن الذي لم يظهر إلا عندما بسطوا نفوذهم في الهند وأغلب الدول العربية، لكن لن يزيدهم عنصريتهم وظلمهم إلا خسارا.

ضعف الحكومات

وندد ناشطون بتراخي المواقف الرسمية من قبل الدول العربية والإسلامية في ردها على الإساءة إلى النبي الكريم، مؤكدين أنه دفع الهندوس لتكرر تطاولهم على مقدسات المسلمين ورموزهم. 

الإعلامي والناشط السياسي سلطان العلجوني، استنكر توقيع الإمارات مع حكومة الهند المتطرفة اتفاقية لرفع التبادل التجاري لـ100 مليار دولار في الوقت الذي يشن فيه المسلمون حملة لمقاطعة المنتجات الهندية بسبب الإساءة للرسول واضهاد المسلمين.

وذكر الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما دافع عمن أساء لرسول الله ورفض الاعتذار للمسلمين، اتصل به ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وبحث معه تطوير العلاقات بين البلدين.

وأشار إلى أن الحزب الهندي الحاكم عندما أساء لرسول الله وقرر المسلمون مقاطعة المنتجات الهندية اتفقت الإمارات مع الهند على رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين إلى 100 مليار دولار.

وتعجب الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية، من دخول زعماء المسلمين في سبات، في الوقت الذي يشتم فيه أحد الهنود رسول الله ويدعو آخر لهدم المسجد النبوي، متسائلا: "إذا لم تحركهم غيرة الدين ألا تحركهم نخوة العرب!!!" وأقسم المغرد بني هاشم، بأن السعودية تمتلك الجرأة لأن تؤدب الهند لكن للأسف لم تتخذ موقفا شديد اللهجة.

 الحل بالمقاطعة

وأكد ناشطون وعلماء دين وجوب تلقين الهندوس المتطرفين درسا قاسيا بتبني خيار المقاطعة وتوسيعه حتى تلتزم به الحكومات، لإجبار الهند على احترام المسلمين حين يتضرر اقتصادهم ويضطرون للتراجع عن تصريحاتهم والاعتذار عنها. 

الأمين العام للهيئة العالمية لنصرة النبي الدكتور محمد الصغير، قال إن فرنسا سنت سنة الإساءة إلى مقام النبيﷺ بالرسوم المسيئة، فعليها وزرها ووزر من جاء بعدها لا سيما، رموز الحزب الحاكم في الهند  الذين سبوا النبيﷺ وزوجه أم المؤمنين، لذا لا بد من مقاطعة المنتجات الفرنسيه وطرد السفير الهندي.

 واستنكر الباحث الفلسطيني الدكتور هاني الدالي، رفض الهند الاعتذار عن إساءة أبناء جلدتها لرسول الله سيد الخلق وأشرفهم، وتحريضهم على المسلمين ومغالاتهم بهدم المسجد النبوي، مشددا على ضرورة أخذ وقفة جادة وداعية لهدم اقتصادهم.  ونشرت أمنية سيل المقطع الذي حرض فيه الصحفي الهندوسي على قصف المسجد النبوي، قائلة إنه بعد هذا التصريح أصبحت مقاطعة الهند واجبا على كل من يحب النبي محمد.  وأكد أحد المغردين، أن الصحفي الهندوسي الذي دعا إلى قصف المسجد النبوي، سيتم اعتقاله إن تم مقاطعة منتجاتهم وطرد الهندوس من البلاد الإسلامية وسحب الاستثمارات من الهند.