قضايا تجسس أم كشف فساد.. كيف يحدد توصيف تسريبات سنودن وأسانج مستقبلهما؟

قسم الترجمة | منذ عامين

12

طباعة

مشاركة

تحدثت صحيفة غازيتا دوت رو الروسية عن قضية إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية المتهم بتسريب معلومات سرية في غاية الأهمية.

كما تطرقت الصحيفة في مقال للكاتب ألكسندر أختيركو إلى قضية جوليان أسانج الصحفي والمبرمج الأسترالي ومؤسس موقف ويكليكس الذي سرب بيانات تتعلق بالطاقة النووية.

وبينت أن أسانج كان السبب في الإيقاع بالمرشحة السابقة للانتخابات الأميركية هيلاري كلينتون التي اتهمته قائلة أنه السبب في فشلها في الانتخابات.

وتساءل ترامب في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2021: لماذا لم تحل قضية الملاحقة الجنائية لضابط المخابرات السابق إدوارد سنودن ومؤسس ويكيليكس جوليان أسانج؟

وأوضح في مقابلة مع صحيفة ديلي واير الأميركية تعليقا على إمكانية العفو عن إدوارد سنودن وجوليان أسانج، أن ما حدث لهم يمكن تفسيره من وجهتي نظر مختلفتين.

وتابع ترامب أنه رأى وجهين لهذه القصص خلال فترة رئاسته قائلا: "من ناحية، يبدو الأمر وكأنه قصة تجسس، ولكن من جانب آخر، لديك أناس تكشف الفساد الحقيقي".

وقال: "هناك أناس طيبون وآخرون أشرار في كل مشكلة، لكنني قررت أن أترك الدعوى تستمر، وأن أدع المحكمة تبحث في الأمر، وأعتقد أنها ستفعل ذلك".

ويعتقد الرئيس الأميركي السابق أن نفس الأشخاص الذين كانوا يطاردون أسانج وسنودن استهدفوه "بوحشية غير شريفة". 

قضية سنودن

وأضاف الكاتب أنه في عام 2013 وجد إدوارد سنودن نفسه في وسط فضيحة دولية، بعد أن سلم وثائق سرية تتعلق ببرنامج أجهزة المخابرات الأميركية، إلى صحيفتي واشنطن بوست والغارديان البريطانية.

وكانت الوثائق تحتوي على عمليات تجسس على المواطنين والأميركان المقيمين في البلدان الأخرى.

أعطى إدوارد سنودن وسائل الإعلام كمية كبيرة من المواد السرية حول أنشطة وكالة الأمن القومي الأميركية.

على وجه الخصوص، تسببت اكتشافات سنودن في فضيحة دبلوماسية عندما اتضح أن وكالة الأمن القومي قد تنصتت على المكالمات الهاتفية لـ 35 من رؤساء الدول المختلفة، بما في ذلك المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.  

بعد ذلك، هرب من الولايات المتحدة وطلب في نفس الوقت اللجوء السياسي من عشرات البلدان، بما في ذلك روسيا.

وصل سنودن إلى روسيا عام 2013، وحصل على حق اللجوء المؤقت. 

وفي الأول من أغسطس/آب 2014، جرى تمديد فترة اللجوء لمدة ثلاث سنوات، كما صدر تصريح إقامة لإدوارد سنودن.

أما الجانب الأميركي فإنه يصر على مثوله أمام محكمة بالولايات المتحدة.

فقد اتهم بالنقل غير القانوني للمعلومات ذات الأهمية الكبيرة للأمن القومي، والنقل المتعمد للمعلومات الاستخباراتية وسرقة ممتلكات الدولة. 

وجرى الحكم على إدوارد سنودن بما يصل إلى 30 سنة في السجن. 

منشورات ويكيليكس

وعلق الكاتب أنه "عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية في أكتوبر/تشرين الأول 2016، نشر موقع ويكيليكس الشهير بالتسريبات على الإنترنت مراسلات جون بوديستا، رئيس حملة المرشحة الديمقراطية وقتها هيلاري كلينتون".

تناولت الرسائل قضايا الطاقة النووية، فضلا عن التبرعات لمؤسسة كلينتون من التعدين.

وألقت هيلاري كلينتون باللوم على روسيا في نشر هذه البيانات وفشل الانتخابات.

ورفعت وزارة العدل الأميركية 17 تهمة ضد جوليان أسانج في مايو/أيار 2019.

 جرى توسيع لائحة الاتهام في صيف عام 2020 حيث ظهرت قاعدة أدلة جديدة في الوثيقة. 

على وجه الخصوص، قالت السلطات الأميركية في العديد من المؤتمرات إن مؤسس ويكيليكس حاول تجنيد قراصنة يمكنهم مساعدته في الحصول على معلومات سرية.

أصيب جوليان أسانج مؤخرا بجلطة دماغية في سجن بيلمارش شديد الحراسة البريطاني، حيث كان موجودا منذ عام 2019. 

فهو لم يجر تسليمه حتى الآن إلى الولايات المتحدة لأنه قد يواجه بعدها ما يصل إلى 175 عاما في السجن. 

في عام 2020، وعد ترامب بالإفراج عن جوليان أسانج إذا اعترف بـ"المصدر الذي تلقى منه نصوص الرسائل من الأماكن المخترقة".