إشعال عدن.. مؤامرة الإمارات لمنع احتجاجات ضد مليشياتها بالعاصمة المؤقتة

عدن - الاستقلال | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

تفاعل ناشطون على تويتر، مع الاحتجاجات اليمنية التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن، لليوم الثالث على التوالي، رفضا لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على المدينة، وتدهور الخدمات والأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتزايد حالات قمع المحتجين.

وكالة رويترز نقلت عن سكان وشهود عيان أن مدنيا قتل وجرح آخرون في 14 سبتمبر/أيلول، بانفجار عنيف هز مدينة الشيخ عثمان بشمال محافظة عدن التي تعد كبرى مدنها من حيث الكثافة السكانية، نتيجة إلقاء مسلحين قنبلة على سيارة.

الناشطون شددوا عبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #عدن_تنتفض_ضد_الانتقالي، على أن جنوب اليمن يعاني من أزمات حقيقية وتدهور في الأوضاع المعيشية وتردي في الخدمات الأساسية وانقطاع التيار الكهربائي، وارتفاع الأسعار وانهيار الريال اليمني، وانتشار القتل والاغتيال والفقر والبطالة ونهب الممتلكات.

واتهموا السلطة المحلية والمجلس الانتقالي بنهب إيرادات الدولة وفشله في حل الأزمات التي يعاني منها الجنوب، خاصة أزمة الكهرباء الخانقة التي تحتاج إلى شراء مولدات والتي تبعها ارتفاع في درجات الحرارة. 

جرائم الانتقالي

وأكد ناشطون أن الإمارات تنفذ مشروعا تخريبيا في اليمن بيد مليشيا الانتقالي، معددين جرائمه والحال الذي أوصله إلى الجنوب منذ سيطرتهم عليه من نقص الخدمات الضرورية كالكهرباء والبترول وانعدام الأمن والأمان.

الإمارات التي أعلنت انسحابها من اليمن أكثر من مرة، في محاولة لتلميع سمعتها التي تدهورت عالميا وتوجيه اتهامات لها من منظمات حقوقية بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات في اليمن وجرائم ضد الإنسانية، تركت خلفها مليشيات الانتقالي الانفصالية الموالية لها مقدرة بـ200 ألف مقاتل، بينهم مرتزقة أجانب. 

المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، قال في 10 سبتمبر/أيلول 2021، خلال إحاطته الأولى لمجلس الأمن الدولي بشأن تطورات الأوضاع في اليمن، إن الخدمات والاقتصاد في الجنوب يتعرضان للتدمير ووصلوا إلى حالة يائسة.

الصحفي صدام المدني، أشار إلى أن المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإمارات في عدن والمناطق الأخرى، غارقة بالظلام الدامس والحر الشديد.

الأكاديمي حسين اليافعي، سخر من ترويج إعلام الانتقالي بوجود مندسين في عدن يشيعون بالفوضى والتخريب.

وأوضح مغرد آخر، أن عدن تموت في ظل حكم عصابات الانتقالي المدعومة من الإمارات التي كل همها جمع المال ونهب المحلات والأراضي وقتل الأبرياء.

وأشار الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية عادل الحسني، إلى قيام الانتقالي الإماراتي بتفجيرات في عدن لمنع التظاهرات الشعبية التي لن تتوقف بهذه الحركات المعروفة.

الصحفي سمير النمري، أشار إلى أن مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات تطلق الرصاص الحي مستهدفة تظاهرة احتجاجية منددة بتردي الخدمات في منطقة كريتر بمحافظة عدن جنوبي اليمن.

شفاء الناصر، قالت: إن الانتقالي المكون الجنوبي الوحيد الذي لا يوجد فيه عقلاء، والموجودين حفنة من أرخص المرتزقة، ومن لون واحد وفكر واحد، اشترتهم الإمارات ووظفتهم لتنفيذ أجندتها.

وأضافت: "لو كان في الانتقالي عقلاء فعلا، لما وصلت الأوضاع في عدن والمناطق المحررة لهذا الحال!".

الناشط السياسي معاذ الشرجبي، تعجب من إعطاء الإمارات التي تحتل الموانئ في عدن واليمن بشكل عام وتسيطر على الجزر اليمنية مرتزقتها الفتات، فيما لو شغلو الموانئ واستغلو الجزر بشكل صحيح سيكون راتب الواحد منهم أضعاف ما تعطيهم أبوظبي من فتات المال المدنس الممزوج بالخيانة وبيع الأوطان.

ثناء ورجاء

وأثنى ناشطون على انتفاضة الجنوبيين، وتوقعوا أن تكون دافعا لباقي المناطق للخلاص من المليشيات المسيطرة على اليمن.

واعتبر الكاتب صقر اليماني، الانتفاضة في عدن بأنها حجر الأساس وانطلاقة للحرية وكسر قيود التبعية للإمارات ومليشياتها والبدء بمرحلة جديدة.

وأشار إلى أن فتح ميناء عدن يعد من أولويات المطالب الشعبية لتحسين اقتصاد الدولة والبدء بحياة كريمة للمواطن اليمني.

الناشط الحقوقي عبدالكريم عمران، أكد أن نجاح ثورة عدن ضد مرتزقة الإمارات، سيشجع الشعب على  الانتفاضة في صنعاء والحديدة وإب وذمار و غيرها من المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا إيران، مشيرا إلى أن الوضع هناك أسوأ والخطر على حاضر ومستقبل الشعب أشد.

وناشد الإعلامي عبدالرحمن المصري، أبناء عدن الأحرار لمساندة إخوانهم الذين يواجهون مليشيات القتل والإجرام والفقر والجوع والمرض (في إشارة إلى مليشيات الانتقالي)، واعتبرها فرصة تاريخية لا تعوض لكنسهم.

وساطة مرفوضة

وحذر ناشطون من الخضوع لأي اتفاقات أو وعود من أي من الأطراف الفاعلة في الأزمة اليمنية، خاصة السعودية، مؤكدين وجود تخادم بين أبوظبي والرياض.

وتابع: "كلما ضيق الجيش والقبائل الخناق على الإمارات تنقذها السعودية بالوساطات، وكلما ضيق الجيش الوطني الخناق على الحوثي افتعل الانتقالي معارك جانبية لإشغال الجيش الوطني".

الناشطة بلقيس الحريزي، ناشدت أحرار عدن، ألا يلتفتوا إلى الاتفاقيات أو الوعود، قائلة: إن الإمارات والسعودية وجهان لعملة واحدة، والمؤمن لا يلدغ مرتين من نفس المكان، فالرياض لم تف بأي وعد ولم تنفذ أي اتفاق.

الناشط السياسي هيثم الحيدري، أعاد نشر تصريح سابق لمندوب المملكة الدائم في جنيف بثته وكالة الأنباء السعودية، يقول فيه: إن المملكة تؤمن بأن الحل في اليمن يجب أن يكون يمنيا يمنيا بالدرجة الأولى.

وعقب قائلا: "السعودية تتأهب لإعلان حزمة مسكنات لإفشال ثورة أبناء عدن الأحرار"، مضيفا: "أرادوا من عملية الغدر بعبدالملك السنباني (شاب عاد من أميركا وقتله الحوثيون) تأليب الرأي العام لفتح مطار صنعاء واستثمارها وها هو كيدهم يعود في نحورهم، أبناء عدن يقولون: لا تحالف بعد اليوم ولا شرعية بعد اليوم ولا مليشيات".

وحذر المغرد إسماعيل من وقف المملكة لثورة عدن، باتفاق آخر وبالأصح بمؤامرة أخرى لإنقاذ حليفتها الإمارات، مناشدا أهاليها والمحافظات الجنوبية أن "يقلعوا الريوس ويحذروا المهدئات فما عادت تجدي نفعا، بل هي الداء والموت الزعاف".