نقيب صحفيي السودان لـ"الاستقلال": المبادرة الأممية فاشلة وتجاوز الإسلاميين مستحيل

12

طباعة

مشاركة

توقع نقيب الصحفيين السودانيين الصادق الرزيقي فشل المبادرة الأممية التي يراها ستارا غربيا لتفتيت المجتمع وتمزيق الدولة ونشر ثقافة التغريب وعلمنة السودان المسلم بزعم التطوير وفك العزلة وغيرها من "الحجج الواهية".

وقال الرزيقي، وهو نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب، في حوار مع "الاستقلال"، إن مبادرة الأمم المتحدة مهددة بالفشل؛ ولا يمكن لأي جهة الآن داخل السودان أو خارجه أن تتجاوز الإسلاميين القوة المتماسكة وأكبر مكون سياسي بالساحة وهم الرافض الأكبر لتلك المبادرة.

وأضاف، أن تلك المبادرة الأممية لا يمكنها حل الأزمة المعقدة في السودان، وأن دول الترويكا (واشنطن ولندن والنرويج) تتخذ الأمم المتحدة ستارا للدخول من النافذة بعد أن فشل رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك في تنفيذ مخططهم لتغريب الشعب ومسخ هويته.

المبادرة الأممية

  • ما ملامح المبادرة التي تطرحها الأمم المتحدة لإخراج السودان من أزمته الراهنة؟

مبادرة الأمم المتحدة جاءت على لسان "فولكر بيرتس" رئيس بعثتها في السودان، لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة من المدنيين والعسكريين، وصولا إلى  اتفاق ينقذ الفترة الانتقالية من الانهيار، ويحقق الاستقرار المنشود؛ إلا أن هذه المبادرة باتت الآن مهددة بالفشل بعد رفضها من قبل أطراف عديدة من حيث المبدأ.

الأمم المتحدة لم تقدم أفكارا بعينها، ولم تطرح رؤية متكاملة ولكنها تريد حوارا ينخرط فيه السودانيون بأنفسهم، وهي مجرد طاولة يلتفون حولها.

 وهو ما يراه البعض كلاما غير واقعي وغير مقبول عقلا؛ لأن الذي يطرح مثل هذه الفكرة ويهيئ الأجواء ويجمع الأطراف حوله لا بد أن يقول رأيه وأن يحدد ما يريده.

 ويرى مراقبون أن الأمم المتحدة تميل للعمل مع أطراف سودانية ذات صلة بالدول الغربية؛ لا سيما أعضاء حكومة حمدوك السابقة التي تريد إعادتهم من الشباك بعد أن خرجوا من الباب، كما تريد أن تحقق أجندة الغرب في السودان وتمكين العناصر السودانية الموالية لمشروعها كوكيلة للغرب حتى يتحقق المشروع الغربي المنشود.

  • هل ترى أن هذه المبادرة الأممية قادرة على حل أزمة الحكم الحالي في السودان؟

 لا أعتقد أن هذا الحوار يمكن أن يقود إلى حل الأزمة القائمة في السودان، لأنها أكثر تعقيدا مما يعتقد، وهي أزمة تحتاج إلى حلول مركبة ليست مستوردة من الخارج، على أن يكون حلا سودانيا داخليا وليس أمميا أو دوليا.

والأمم المتحدة هنا مجرد لافتة أو منصة، بينما المبادرة في الأصل فكرة دول الترويكا وهي الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، والتي صاغت هذه المبادرة ثم قدمتها من خلال الأمم المتحدة؛ بهدف تقوية المكون المدني، وتصفية الجيش بإعادة هيكلته، ومن ثم إعادة تركيب المجتمع السوداني وصياغته حتى يقبل أسس ومبادئ العلمانية.

هذا الحل لن ينجح في السودان؛ لا هيكلة الدولة ولا محاولة هيكلة المجتمع، ولا تغيير برامج التعليم والإعلام والتنمية يمكن أن يقود إلى حل؛ بل ستتفاقم الأمور أكثر وتتعقد بشكل لم يكن متصورا.

وإذا لم تنجح فعلا هذه المبادرة في معالجة الوضع وفق التصور المطروح من الأمم المتحدة ربما يقود ذلك المجتمع الدولي إلى تقسيم السودان إلى عدة دويلات، وأعتقد أن هذا هو الهدف المطلوب.

  • ما موقع الإسلاميين من هذه المبادرة الأممية التي ستشمل مختلف المكونات السودانية؟

الإسلاميون رفضوا هذا الحوار بالطبع، من خلال بيانات علنية من حزب المؤتمر الوطني الذي كان يحكم البلاد في (عهد رئيس النظام السابق) عمر البشير، وكذلك جماعة الإخوان، ولا أعتقد أن الأمم المتحدة ستوجه الدعوة له لأنه يعد حزبا محلولا.

ولكن لا يمكن لأي جهة داخل السودان أو خارجها أن تتجاوز الإسلاميين الآن؛ حيث إنهم أكبر مكون سياسي في الساحة السودانية، وأحزابهم تمتلك قواعد واسعة، مضافا إليها كوادر الحركة الإسلامية وتكويناتها، ذات التأثير البالغ على الحياة.

ولا أعتقد أن الأمم المتحدة ستتواصل مع الإسلاميين أو حريصة على دعوتهم للحوار؛ لأنها أصلا تخدم أجندة الطرف العلماني الذي يتبنى مشروعهم الغربي في السودان؛ ولهذا السبب نجدها متفقة مع بعض الأطراف الدولية على تصفيتهم كما جرى في مصر وبعض البلدان الأخرى. 

  • كيف ترى موقف مجلس السيادة من مبادرة الحوار الأممية لحل الأزمة  السياسية؟

مجلس السيادة وافق على مبادرة الحوار المطروحة من الأمم المتحدة مجبرا لأنه لا يملك إلا أن يرحب بهذه المبادرة التي قد تقود إلى شيء من الهدوء في السودان من وجهة نظره.

حمدوك والمجتمع الدولي

  •  هل ينجح المجتمع الدولي في الحفاظ على الديمقراطية في السودان أم تسود لغة المصالح؟

المجتمع الدولي يتحدث بأكثر من لسان، فهو يتطرق إلى الحفاظ على الديمقراطية في السودان، ولكن لديه مصالح معها من جهة، والولايات المتحدة ومصر ودول الخليج لديها علاقات خاصة مع الجيش السوداني من جهة ثانية.

فهؤلاء يريدون الديمقراطية من السودان، وأولئك يسعون وراء مصالحهم بدعم سيطرة الجيش على الأوضاع، ولا اعتقد أنهم ذاهبون بقوة أو بحماس لتثبيت وتوطيد دعائم الديمقراطية، وإنما هذه الشعارات للاستهلاك المحلي لا أكثر.

  • ما مصير الوسطاء الدوليين بعد انسحاب حمدوك من المشهد؟

الوسطاء الدوليون يريدون تنفيذ الوجه الثاني من المخطط المطلوب في السودان، ويشعرون أن حمدوك فشل في إدارة الدولة، ومعه المجموعة التي أوكلت إليها هذه المهمة في حكومته السابقة.

الآن يريدون تنفيذ هذه الأجندة والأهداف بشكل مباشر عبر الأمم المتحدة، من خلال استخدام الوساطات الدولية، فيما أعتقد أنهم سيطرحون أفكارا في مؤتمر الحوار المزمع إقامته عبر الأمم المتحدة، من قبيل مشروع لدستور جديد، وقوانين جديدة، ومبادئ اجتماعية وسياسية وتغييرات بمناهج التعليم والإعلام.

كما سيطرحون أفكارا حول الأسس التي يقوم عليها المجتمع السوداني لضرب المؤسسات التقليدية مثل القبائل والطرق الصوفية، أملا في إبعاد هؤلاء جميعا من مربع التأثير على النشاط السياسي وكذلك إبعاد القوات النظامية من المعادلة تماماً، واعتقد أن هذا ما يجري الترتيب له في السودان حاليا.

  • هل استقالة حمدوك حقيقية أم تكتيك لصناعة مشهد أقرب إلى المشهد المصري؟

حمدوك رجل فاشل ولم يكن لديه ما يقدمه، والمجتمع الدولي نفسه سئم ضعفه وعدم قدرته على تحقيق المهمة التي أوكلت إليه، فهو فقد الشعبية التي كان يتمتع بها وأصبح مكروها في الشارع السوداني.

ولذلك حمدوك مرحلة وانتهت كما هو موقف الشارع والمجتمع الدولي منه، ولم يعد مرغوبا فيه للتردد الذي اتسم به وضعفه الإداري وقلة خبرته السياسية وعدم حسمه للأمور.

  • كيف يتعامل الغرب مع العلمانيين واليسار في السودان؟ هل يتخلى عنهم أمام ضغط المصالح ويتركهم يواجهون العسكر وحدهم؟

احتضان الغرب للعلمانيين واليسار السوداني موجود منذ زمن حتى بات يطلق عليهم في السودان مصطلح "اليسار الأميركي" لشدة ولائه لهم بشكل ليس له مثيل في العالم الثالث كله، وأن الغرب زرعهم داخل المجتمعات الإسلامية لخدمة مصالحه.

وتجدهم الآن بالفعل يحرضون الشارع ضد المكون العسكري وفق ما يريده الغرب، ولا أعتقد أن هذه المخططات ستنجح؛ لأن اليسار لا يحظى في السودان بشعبية كبيرة، ووجودهم محصور فقط في عواصم المدن الرئيسة.

فضلا عن أن الشعب السوداني لديه موقف واضح من العلمانيين واليسار، ولن يستطيعوا تحقيق أي تقدم في الشارع.

فهم كانوا تحت حماية العسكر خلال السنوات الثلاث الماضية، ووجدوا الفرصة أمامهم لكي يعبثوا بالسودان ولكنهم لم يفلحوا والآن انتهت هذه الفرصة.

 الأزمات الداخلية

  • كيف تنظر إلى انقسام المكون المدني على نفسه ووجود صراع داخلي بين جناحيه حول التعاطي مع العسكر أو الفكاك منهم؟

المكون المدني فعلا منقسم على نفسه، ويوجد صراع داخلي بين مختلف الأجنحة الموجودة، والآن هناك أحزاب يسارية علمانية لا يهمها سوى السيطرة على السلطة والعودة إلى  الحكم.

وهنالك أحزاب أخرى قديمة ترفض التعامل مع الواقع الحالي في السودان فضلا عن أن المجتمع السياسي يعيش حالة من الهشاشة والضعف وأصبح متأخرا عن ملاحقة الأحداث المتسارعة دون رؤية حزبية شاملة ولا إرادة سياسية موحدة حول قضايا الديمقراطية والانتقال السلمي ولا حتى السيادة الوطنية.

 لذلك فان انقسام المكون المدني هو السبب الأساسي في عرقلة الفترة الانتقالية، وبقاء السلطة في يد العسكر.

  •  ما مصير خريطة الطريق لحزب الأمة من أجل الخروج من الأزمة؟ 

خريطة حزب الأمة تجاوزها الزمن وذهبت كما جاءت ولم تثر اهتماما كبيرا في الساحة السياسية، وتناولها الرأي العام كما تناول قبلها أكثر من 10 مبادرات لأحزاب مختلفة، ولم تكن تحمل هذه المبادرة جديدا.

  • هل من دور للمكون الإسلامي في تلك المعمعة وهل يعود بقوة للمشهد؟

المكون الإسلامي موجود وقوي وفاعل، والآن توجد محاولات لتجميع الصف الإسلامي كله، حيث توجد الحركة الإسلامية بشقيها في المؤتمرين الوطني والشعبي، وهناك أحزاب إسلامية متعددة مثل حركة الإصلاح الآن، ومنبر السلام العادل، وأحزاب الأمة وغيرها من التنظيمات، والإخوان المسلمين وجماعة أنصار السنة.

كل هذه المكونات شعرت بخطورة المشروع العلماني في السودان ومحاولة استلابه وفرض القيم الغربية العلمانية على السودانيين، وكل هذه الأسباب ستقود نحو وحدة هذا التيار.

وإن كانت الحركة الإسلامية والتيار الوطني، بالرغم من أن قياداتهم في السجن الآن، إلا أنهم يتحركون وفق رؤية سياسية وتقديرات هدفها الأول الحفاظ على الأمن والطمأنينة على الأقل وعدم التنازع مع القوى المسلحة في السودان.

فلذلك هذا الصبر الذي صبره الإسلاميون في معالجة الأمور خلال السنوات الثلاث الماضية ربما كانت له نتيجته وأثره.

ولكن تيارات الشباب الإسلامي يعتبر صبرها نوعا من الضعف الذي يجب أن يتوقف، لأن البلاد تضيع والتدخلات الأجنبية الآن على أشدها ويجب أن يتحرك الإسلاميون بقوة لوقف هذا التدخل وإنقاذ هوية البلاد الإسلامية.

  • ما الخطر الذي يتهدد وحدة أراضي السودان؟

وحدة السودان الآن أمام اختبار حقيقي ويخشى كثير من السودانيين أن تقود الأحداث الجارية إلى  تفكيك عرى البلد وتقسيمه إلى عدة دويلات، وهذا مخطط غربي قديم ومعروف.

ولكن ربما وعي الشعب السوداني وقدرته على مجابهة هذه الأمور قد تعصم البلاد من قاصمة التفتت والتشرذم والانقسامات.

 وهذه كلها مرهونة بقدرة القائمين على الأمر الآن والمجتمع السياسي والقوى الاجتماعية الفاعلة أن تتوافق على مشتركات تكبح ذلك المشروع المجنون لتقزيم وتمزيق وحدة أراضي السودان.

مصر وإسرائيل

  • ما مصير قضية التطبيع (مع إسرائيل) بالسودان في ظل التطورات الحاصلة؟

قضية التطبيع الآن باتت من القضايا التي خفتت تماما ولم يعد الحديث عنها كثيرا.

وصحيح أن المكون العسكري الحالي هو الذي ذهب إلى هذه الخطوة مع حكومة حمدوك السابقة لكن قضايا السودان الوطنية الآن تطغى على المشهد حول السياسة والأمن والاستقرار والأزمات المعيشية وحاجة المواطنين الملحة في تغيير الأوضاع في معاشهم وتوفير الخدمات.

أما التطبيع لا يتحدث أحد عنه الآن، وأصبحت قضية فاشلة؛ لأن الخطوات التي اتخذت في هذا المجال لم تكسب السودانيين شيئا، ولم يستفيدوا منها.

 حتى الذين برروا أن التطبيع سيساعد السودان في فك العزلة الدولية، وفي تدفق المساعدات الدولية ومنهم دول الخليج، لم يحدث ذلك، وأرسلوا مساعدات زهيدة لا تسد الرمق. 

  • كيف تنظر إلى قصة النفوذ الإسرائيلي في السودان واستفحاله في الآونة الأخيرة؟

التطبيع قضية فاشلة وستظل كذلك ولن يكون هناك نفوذ للصهاينة في السودان، وإن كانت هناك علاقات مع أطراف من المكون العسكري تتبادل الزيارات لمصالح خاصة.

طبيعة شعب السودان رافضة للتطبيع مما يفرغ هذه العلاقة من محتواها، ويمحو تأثيرها على المواطنين.

فقضية التطبيع مرفوضة من مختلف الأطراف السياسية الوطنية في السودان ولعل هذه القضية الوحيدة التي يجمع الشعب على رفضها من مختلف الأطياف وتوجهاتهم الحزبية والجميع يراها خاسرة.

  • في ظل تطورات الوضع الحالي كيف ترى علاقة القاهرة والخرطوم؟

العلاقة بين السلطة القائمة في مصر والسلطة الحالية في السودان جيدة، وهناك تعاون كبير بين القوات المسلحة بقيادة عبدالفتاح البرهان وبين العسكر في مصر، والذين يعتبرون الأخير أفضل من يمكنه أن يدير علاقات المصالح المتبادلة بينهما.

كما أن هناك نظرة مصرية قديمة بأن التعامل مع رجال الجيش هو السبيل الوحيد لعلاقة مستقرة مع السودان، والآن لا يعكر صفو هذه العلاقة سوى هجوم المتظاهرين اليساريين الذين لديهم نفور من مصر، ولكن العلاقات الرسمية في المجمل جيدة بينهما.

  • ماذا عن الأزمات الحدودية بين مصر والسودان خاصة بموضوع حلايب؟

بالنسبة لمشكلة مصر والسودان حول مثلث حلايب وشلاتين هي قضية قديمة متجددة أيضا، ولا حل مطروح الآن، والخرطوم لا تتحدث عنها كثيرا، والأمور كلها مجمدة والقاهرة ماضية في تمصير هذه المنطقة.

أعتقد أن الخلافات الحدودية بين مصر والسودان أيضا تظل قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت بفعل حركة السياسة التي تشبه الرمال المتحركة.

علاقات الجيران

  • مستقبل ملف سد النهضة في ظل الحرب الأهلية بإثيوبيا وخطورة ذلك على السودان؟

ملف سد النهضة حتى الآن شبه مجمد، حيث تخوض إثيوبيا حربا أهلية وبعد انحسار التهديدات التي كانت تواجهها أديس أبابا شاهدنا رئيس حكومتها آبي أحمد يزور موقع السد ويصرح بأنهم ماضون في استكمال بنائه.

ولكن السودان ومصر بعد التغيرات الأخيرة ربما تغيرت نظرتهم للخلاف مع إثيوبيا؛ لا سيما بعد فشل محاولة دعم جبهة تيغراي في حربها ضد آبي أحمد، وربما تسعى جهات دولية عديدة لتجميع هذه الأطراف حول مائدة مفاوضات جديدة. 

  • الصراع الحدودي بين السودان وإثيوبيا بإقليم الفشقة إلى أين وصل؟

هذا صراع قديم على منطقة الفشقة بولاية القطارف، وقد نجح السودان في استعادة أكثر من 80 بالمئة من أراضيه، وإثيوبيا لا تريد فتح جبهة جديدة معه وهو ما يجعل الهدوء قليلا هو سيد الموقف، وربما ينشط الاتحاد الإفريقي في رأب الصدع بين الخرطوم وأديس أبابا.

  • ما طبيعة العلاقات بين الخرطوم ودولة جنوب السودان؟

 العلاقة جيدة حاليا بينهما، وهناك تعاون بينهما، حتى توسطت جوبا لحلحلة الأزمة وأوفدت المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان عدة مرات، وكذلك لعبت الخرطوم دورا في توقيع اتفاقية السلام بين الأطراف المتصارعة في الجنوب. 

  • ما هو واقع تنفيذ الترتيبات الأمنية مع الحركات المسلحة وفق اتفاق السلام مع الجيش السوداني؟

هذه الاتفاقية أبرمت في العام 2021 وجرى تكوين لجنة لمعالجة الإخفاقات في جوانبها، وسيجري استيعاب عدد من أفراد هذه الحركات والبعض الآخر سيسرح وفق نظام الدمج وإعادة التسريح وهي أمور متفق عليها ومعروفة. 

  • ماذا عن قضية تهريب البشر والمرتزقة والسلاح عبر الحدود السودانية؟

مقاومة الهجرة غير الشرعية عبر ليبيا لها جوانب عدة، والخرطوم تعمل للحد من المهاجرين غير الشرعيين وعصابات تهريب البشر الذين يأتون من مناطق القرن الإفريقي بمزيد من السيطرة على الحدود.

كما أن هناك تنسيقا بين السودان ودول الجوار لمحاصرة هذه الظاهرة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.