باحث يمني: الحوثيون يستغلون حرب غزة في التغطية على فشلهم محليا وسيتجهون جنوبا (خاص)

منذ ٤ أشهر

12

طباعة

مشاركة

استبعد الأكاديمي والباحث السياسي في الشأن اليمني عبد الباقي شمسان، أن تؤدي الهدن المؤقتة الراهنة في البلاد إلى سلام دائم، في ظل وجود كيانات طامعة في إزاحة السلطة الشرعية والسيطرة على الحكم.

وقال في حوار مع الاستقلال، إن الدول الغربية سعت منذ بداية الأزمة في اليمن إلى استيعاب الحوثيين في الحكم، وتمريرهم عبر تسوية تقوم على أساس الحكم الفيدرالي والتوازنات القبلية والطائفية.

وأوضح أن الحوثيين يستغلون حرب غزة في التغطية على فشلهم محليا عبر تحركاتهم في البحر الأحمر، لكنهم سيتجهون جنوبا باتجاه مأرب ومنها إلى شبوة ثم المناطق الجنوبية، للحفاظ على الثروات النفطية.

شمسان شدد أيضا على أن المسار الوحيد لحل الأزمة باليمن في الوقت الراهن يمر عبر تسوية تقّوي السلطة الشرعية ولا تجعلها مجرد طرف من أطراف النزاع، إنما المركز الذي يخضع الجميع لسلطة القانون.

ويشهد اليمن منذ نحو عامين تهدئة بعد حرب بدأت في سبتمبر/ أيلول 2014 بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف سعودي إماراتي، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء.

وشمسان، أكاديمي يمني، يقيم في هولندا، وعمل في السابق أستاذا لمادة علم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء، وله العديد من المقالات السياسية، إضافة إلى تأليفه عددا من الكتب.

مصير الحرب

  • في ظل إعلان الأمم المتحدة تمديدا جديدا لوقف إطلاق النار.. هل تنتهي حرب اليمن بعد 10 سنوات على اندلاعها؟

ما أراه في الوقت الحالي، هو أننا أمام تجديد هُدن ليس بهدف التمهيد إلى سلام دائم، وإنما لحلّ يقوم على مجلس تنوعي طائفي (يحكم اليمن) لا يوّفر الاستقرار بذاته، وبرعاية دولية لا تؤدي على المستوى القريب إلى إيجاد استقرار وتعزيز مكانة الدولة في اليمن.

رغم أن الأمم المتحدة هي منظمة دولية، لكن الذي يهيمن على صناعة القرار هي الدول المهيمنة ومصالحها الإستراتيجية في اليمن، ومن خلال فحص كل الكيانات في الحقل السياسي والعسكري، نجد أن هناك مقاربات خاطئة تصدر منهم.

وبناء على ذلك، تجرى تسمية جهات من ضمنها الشرعية بأنها أطراف صراع، بينما هناك سلطة صاحبة الشرعية والسيادة، وآخرون فواعل غير الدولة،  فعلى سبيل المثال: لا يمكن تسمية الحوثيين بأنهم طرف من أطراف النزاع، بل إنهم انقلبوا على الدولة.

فمنذ البداية كان هناك مشروع لاستيعاب الحوثيين وتمريرهم في أي تسوية قادمة تقوم على أساس التوازنات، وليس حلا يوجِد الاستقرار ويثبّت الدولة اليمنية، بمعنى أن تثبيت الدولة بحاجة إلى تثبيت الشرعية، وبالتالي إخضاع كل الفواعل لسلطة الدولة وسيادتها.

لكن المجتمع الدولي يريد استيعاب الحوثيين وهنا يفترض في البداية إيجاد هُدن متواصلة، تحافظ كل القوى على مكانتها وقوتها، سواء الحوثيون أو المجلس الانتقالي أو السلطة الشرعية بما تملكه من قوات، وكذلك الكيانات الأخرى التابعة لدول الإقليم.

  • هل وقف الحرب في اليمن مرهون بقرار خارجي سواء من إيران أو من التحالف السعودي الإماراتي؟

الموضوع ليس قرارا لوقف الحرب فحسب، وإنما هناك صراع ورهانات محلية، فالحوثيون يراهنون على الاستيلاء على السلطة واستعادتها بـ"تفويض إلهي" كما يزعمون، إضافة إلى أن هناك "المجلس الانتقالي" له أيضا رهاناته باستعادة دولة الجنوب، وثمة مجموعات وطنية تريد الحفاظ على الوحدة وتنفيذ مخرجات الحوار.

وكذلك يوجد صراع إقليمي بين دول الإقليم ووكلائها المحللين، وهذه الدول هي: السعودية والإمارات وسلطة عُمان وإيران، ولهذه الدول وكلاء في المنطقة، وبالتالي هم يديرون هذا الصراع على المنافع والمواقع الجيوستراتيجية ويحصل الصراع بينهم داخل الجغرافيا اليمنية.

وهناك تواطؤ دولي لما يحدث في اليمن، لأنه يستجيب إلى مشروع إعادة تشكيل المنطقة التي مخطط لها إعادتها إلى النموذج العراقي، (سنة، شيعة، أكراد، مسيحيون، عرب.. إلخ) كما هو يحصل اليوم لدينا (شمال، جنوب، سنة، شيعة.. إلخ).

وكل هذا يجعل الدول في المنطقة لا تستطيع أن تحقق هوية وطنية، وإنما هناك مجموعة هويات غير قابلة للانصهار في هوية وطنية، أو الحديث عن أي مشروع قومي أو اتحاد عربي في المستقبل، لأنك تتحدث عن طوائف وجماعات على مستوى الدولة، وكلٌ منها له مصالحه وولاؤه الإقليمي والعقائدي.

وهذا يحوّل الصراع في المنطقة العربية إلى صراع إيراني وإسرائيلي، وبالتالي يجعل من الوجود الغربي مطلبا واقعيا للحفاظ على شبه الاستقرار، ونلاحظ هنا أن تشكيلا بهذا النموذج هو المطلوب دوليا، ولهذا يجري تنفيذه من خلال دول الإقليم والوكلاء المحليين.

وفي خضم هذه الأحداث إيران تتحرك في مساحة لا يمكن أن تتواجه فيها مع إسرائيل بشكل مباشر، بل هي تخلق نوعا من القلق والمواجهة سواء مع الأخيرة أو مع الولايات المتحدة والغرب، وذلك عبر الوكلاء المحليين، وبالتالي إذا أردتم خفض التصعيد عليكم أن تتفاوضوا في طهران وليس عند الوكلاء.

لذلك إيران تحقق مكاسب لكنها لن تذهب إلى استهداف إسرائيل بشكل مباشر، وهذا الأمر يخدم الغرب أيضا، فهم يريدون مبررات للتطبيع، من خلال الحديث أن هناك خطرا وتهديدا إيرانيا، وأن الأخيرة تحتل أربعة عواصم عربية وتهدد المنطقة، وبالتالي أمامكم خيار واحد، وهو مشروع "إبراهام".

بمعنى أنه يخلق نوعا من التطبيع مع إسرائيل، وإيجاد ناتو سني له مسوغاته، لأن هناك خطرا إيرانيا وسلاحا نوويا، وبالتالي هناك كتلة لاستيعاب إسرائيل بالمنطقة كي تصبح حليفا وشريكا لبعض الدول لمواجهة طهران.

وفي هذه الحالة تجرى الهيمنة على المنطقة من إيران وإسرائيل من جهة، والدول المهيمنة من جهة أخرى، فيما تدخل الدول العربية في غياب حضاري إلى عقود طويلة.   

حرب غزة

  • يعتقد البعض أن مليشيا الحوثي أرادت عبر الدخول على خط حرب غزة تحقيق أهداف سياسية وعسكرية في الداخل اليمني.. كيف تعلقون؟

استهداف الحوثيين للملاحة الدولية يندرج ضمن الصراع الإيراني مع الولايات المتحدة وأوروبا لتحقيق مصالحها، ولا يندرج في إطار مصالح اليمنيين أو الجماعة ذاتها، لأنهم كانوا قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاقية مع السعودية حتى يتفرغوا للداخل اليمني.

واستفاد الحوثيون على المستوى الداخلي من خلال قيامهم بتحشيد الجماهير وتجديد شرعيتهم وتبني قضاياهم وجعل الشعب اليمني ينسى انقطاع المرتبات والانتهاكات، لأن القضية الفلسطينية قضية وجدانية ومركزية لدى اليمنيين، ويتناسون كل شيء من أجلها.

الحوثيون استفادوا من هذا الشيء وسوّقوا أنفسهم في الداخل، وسيتم قمع كل الأطراف التي تطالب بالرواتب وتحسين الأحوال المعيشية بافتراض أن هناك أولوية لمواجهة الكيان الصهيوني.

بينما المسألة تتعلق بوحدة الساحات (محور إيران)، وهذا الأمر جرى التخطيط له في طهران وفقا لما يحصل في لبنان والعراق أيضا، فهناك توزيع للأدوار، وقد تكون بشكل موحد وأحيانا تدخل كل ساحة إلى الصراع من حين لآخر، وفقا للحاجة وما خُطط له.

إذن نحن أمام صراع إستراتيجي، لا علاقة له بالقضية الفلسطينية أو تحقيق الأهداف اليمنية، لأنه على سبيل المثال هناك في السجون الحوثية من اليمنيين ما يفوق الأسرى الفلسطينيين أربعة أضعاف.

وكذلك، فإن الحوثيين يحاصرون مدينة تعز منذ ثماني سنوات ولديهم قناصة في كل خطوطها، وزرعوا في الحقول اليمنية ملايين الألغام، ويقومون بالاغتيالات ونهب الأموال وسرقة المساعدات وقتل الشعب اليمني وتهديد سيادته، فكيف يمكن لهذه الجماعة أن تقف ضد الظلم وتدافع عن حقوق الإنسان والقضايا العربية؟

  • بعد تشكيل واشنطن قوة بحرية لحماية البحر الأحمر.. هل يضعف ذلك من سيطرة الحوثيين على اليمن؟

كانت هناك قوات بالفعل موجودة لمراقبة الممرات الدولية، ولكن وجود مبادرة أمنية لحماية الملاحة الدولية بقيادة البحرية الأميركية يوفر شرعية للولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل لحماية الأمن القومي الإسرائيلي في حال جرى توسيع الصراع.

الوساطة السعودية

  • ماذا حلّ بالتسوية السياسية التي أعلنت الرياض أنها تقودها بين السلطة الشرعية والحوثيين باليمن؟

السعودية تريد الخروج من اليمن بافتراض أنها جاءت أولا كحليف وفقا لقرارات الأمم المتحدة، ثم تحولت إلى وسيط بين المكونات، والآن أصبحت هي من تدير السلام والحرب وتتخذ القرارات.

السعودية تريد الانسحاب الآن من اليمن، لأن هناك صراعا بينها وبين دولة الإمارات وهما اللتان شكلتا التحالف للقتال في اليمن، وذلك لأن كلا منهما له إستراتيجية مختلفة.

المجتمع الغربي أيضا له مخطط في اليمن، ولهذا لم يسمح باستعادة صنعاء وإنهاء المشروع الحوثي، واتخذ كل الضغوط من أجل ذلك، وكذلك استخدم الضغط الدولي لعدم استعادة ميناء الحديدة، ثم رفع تصنيف الحوثيين من لائحة الإرهاب.

وفي المرحلة الأولى حافظ الغرب بعد الانقلاب الحوثي على بقاء البنك المركزي في صنعاء لسنوات عدة، وهذا مكن الحوثيين من نهب الاحتياطي اليمني الذي يقدر بنحو 4.5 مليارات دولار، وكل المدخرات اليمنية، الأمر الذي وفرّ لهم القدرة على الاستمرار ودعم عملياتهم العسكرية.

وإذن كان هناك مخطط للحفاظ على الحوثيين، لأن الهدف كان إيجاد حقل سياسي يمني غير قابل للاستقرار وإنهاء السلطة الشرعية اليمنية.

وكانت لدولتي التحالف العربي (السعودية والإمارات) أيضا مشاريع، فالأخيرة كان لها لديها مصالح في فصل الشمال عن الجنوب، والأولى أرادت مد أنبوب النفط من مدينة المهرة، إضافة إلى سلطنة عُمان أيضا كان لها مصالحها الإستراتيجية.

وبالتالي نحن أمام مشاريع إستراتيجية لدول المنطقة في اليمن أجّلت إنهاء الانقلاب الحوثي، وهذا يلتقي مع الرغبة الدولية، وأدى إلى إيجاد واقع أصبحت فيه السلطة الشرعية والدولة شبه منعدمة، وتكوّن فواعل غير الدولة، مثل المجلس الانتقالي والحوثيين وجماعات أخرى.

وكذلك، أفرزت هذه الحالة في اليمن، سلطة وجغرافيا مقسمة، جرى فيها إيجاد محافظات لديها استعداد لفك الارتباط، وكل هذا كان مدروسا.

الآن الواقع أكثر تعقيدا، فقد جرى إنهاء السلطة الشرعية المنتخبة توافقيا، وإيحاد سلطة معيّنة (مجلس القيادة الرئاسي)، وهذا أضعفها وأفقدها القدرة على أن تتعامل مع دول الإقليم بندية.

  • هل انعكس تقارب إيران والسعودية إيجابا على ملف اليمن أم الأمر عزز من قوة الحوثيين وأضعف الشرعية؟

الحوثيون يريدون الوصول إلى تحييد السعودية عبر تسوية ما، لأنهم سيتفرغون للذهاب إلى مأرب وهم يعملون على إذكاء الصراعات القبلية فيها، وقد نشاهد الآن بعض بوادر الصراع في هذه المحافظة.

لأن الحوثيين جماعة متماسكة ولديها مشروع واضح، خاصة أن السلطة ضعيفة وهناك سلطة أخرى جرى إحلالها في العاصمة المؤقتة في عدن (مجلس القيادة) أضعفت السلطة، وأوجدت فريقا آخر يجيد فك الارتباط ولا يستطيع الدفاع عن الأهداف الوطنية.

وعلى هذا الأساس، سيتحرك الحوثيون باتجاه مأرب ومنها إلى شبوة ثم المناطق الجنوبية، طالما أنهم حيدوا السعودية، وذلك لمواجهة الانفصاليين وللحفاظ على الثروات النفطية، ولإخراج دول الاحتلال بما فيها السعودية، وبالتالي

فنحن أمام صراع سيستمر وستخرج منه الرياض وتتفرغ لخفض الضغط الدولي عليها والالتفات إلى مشروع 2030.

لكن هذا لن يوفر للسعودية الاستقرار، لأن المنطقة خاصرتها ستشتعل وتكون هناك حروب طاحنة وصراعات إقليمية ودولية، وربما إيران تسيطر على جزء كبير من الجغرافيا اليمنية وتعطل الدولة، وتشكل قلقا للمملكة.

وفي الأخير لا ضمانات مع إيران، كونها تتعامل ببراغماتية سياسية، تتماثل مع إظهار خلاف ما تبطن.

وحدة اليمن

  • يسعى المجلس الانتقالي بدعم من دولة الإمارات إلى تقسيم اليمن.. هل يتمكن من ذلك؟

المجلس الانتقالي يتحرك وفق الدولة الداعمة له وهي الإمارات، وقد تمت التهيئة له من خلال إيجاد مليشيات وهيكل سياسي، وطرد السلطة الشرعية.

ولكن هذا كله على المستوى النظري، أما على المستوى العملي فإنه غير مضمون للمجلس الانتقالي أن يدير المناطق الجنوبية لأن هناك ضغطا دوليا ربما يدفعه نحو نموذج فيدرالي.

إضافة إلى أن الحوثيين لن يتركوا هذا يحدث لأنهم يعتقدون أن السعودية والإمارات دولتا احتلال في اليمن، وأن الانفصاليين هؤلاء يهددون الوحدة الوطنية.

وبالتالي رفع هذا الشعار سيجعل عددا كبيرا من الجماهير اليمنية تحتشد خلف هذه الجماعة، للحفاظ على الوحدة وإخراج هاتين الدولتين من البلاد، وبالتالي الحوثي يستثمر كل ما يحدث.

لذلك، أعتقد أن المجلس الانتقالي لا يميّز بين الهدف التكتيكي والإستراتيجي من حيث فك الارتباط والتخلي عن السلطة الشرعية رغم أنه جزء منها، لكنه يتجاوزها ولا يعترف بها.

  • كيف ترى الدور الإماراتي في اليمن وموقفه من أي حل سياسي يحافظ على وحدة الأراضي اليمنية؟

دولة الإمارات أيضا جاءت حليفا، ثم دعمت انقلابا آخر في المنطقة الجنوبية، وبعدها أعلنت خروجها من اليمن، لكنها موجودة في الداخل.

لذلك نحن أمام واقع تواطؤ من المجتمع الدولي، إضافة إلى فقدان الاقتدار من النخب اليمنية على مواجهته.

  • ما المسارات التي ترى أنها تحافظ على وحدة اليمن وتنهي سيطرة المليشيات المسلحة عليه؟

أي حل في اليمن يجب أن يقوم على تعزيز الدولة والسلطة الشرعية، فمنذ البداية كان من الضروري إيجاد هذه السلطة في عدن ودعمها بالجيش الوطني، وهي من تحتكر العمق الشرعي، بمعنى أن يكون لها جهاز أمني وقضائي تدير به حياة المواطنين، ودعمها بالموارد حتى تقدم خدمة للشعب.

وبالتالي تقدم نموذجا إيجابيا للمواطنين، وهذا سيجعلهم يلتفون حولها، ثم رفع الحصار عن تعز واستعادتها، وهذا سيؤدي إلى إنهاء الانقلاب الحوثي، أو حتى عندما يندرج ضمن الدولة اليمنية يجرى النظر إليه على أنه طرف متمرد تم إخضاعه، ومن هنا يعدون طرفا من أطراف النزاع.

ولا يمكن أن تمنح اتفاقات الرياض، المجلس الانتقالي شرعية الوجود من خلال عده طرفا من أطراف النزاع، إذن كان هناك إضعاف للسلطة الشرعية في اليمن وتآكلها.

بالتالي المسار الوحيد الآن هو لا يمر عبر تسوية تكون فيها السلطة الشرعية طرفا من أطراف النزاع، بل هي المركز وتمارس حقها الأصيل في مؤسسات السيادة وفي احتكار العمق الشرعي، وخضوع كل الكيانات لسيادة القانون والدستور.

وبالنتيجة، فإن أي حل قادم على غير هذه الطريقة سيؤدي إلى استمرار الاحتراب، وجعل اليمن  حقلا قابلا للصراع الدولي الذي لا يتوقف، لذلك لا أعتقد أن البلاد في الوقت الحالي تسير في طريق الاستقرار.