لعنة لن تزول.. هكذا أعاد السيسي التذكير بجريمة فض اعتصام رابعة

القاهرة- الاستقلال | منذ ٤ أعوام

12

طباعة

مشاركة

دفع الانفعال المتكرر لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، على رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء إيهاب الفار، عند ذكره اسم "رابعة العدوية"، رواد مواقع التواصل الاجتماعي لإحياء وسم يحمل اسم الميدان الذي شهد مجزرة ضد المدنيين.

انفعال السيسي على الفار وقع خلال حديث الأخير عن تطوير بعض الجسور والمشروعات، حيث قال: "طريق وميدان رابعة بمدينة نصر" فقاطعه السيسي قائلا: "اسمه الشهيد هشام بركات"، وكرر اللواء الخطأ ذاته، فقاطعه "السيسي" مرة ثانية قائلا: "ما قولت الشهيد هشام بركات".

وتحدث ناشطون في تغريداتهم تحت وسم #فاكرين_رابعة و#رابعة، #مجزرة_رابعة، عن جرائم الانقلاب العسكري، وفضه للاعتصامات المناهضة لانقلاب 3 يوليو/تموز 2013 بميداني رابعة والنهضة في 14 أغسطس/آب 2013.

وأكد الناشطون أن لعنة مجزرة فض رابعة ستظل تلاحق السيسي حتى وإن أمر قادته بالامتناع عن ذكر اسم الميدان الحقيقي الذي أمر بتغييره بعد عامين من الفض واستبداله باسم النائب العام السابق هشام بركات الذي أقر تنفيذ المجزرة وقتها، وقتل في يونيو/حزيران 2015.

وأشاروا إلى أن حقيقة جرائم الانقلاب "لا يمكن تغييبها مهما مرت الأعوام، كما لا يمكن لقاتل أن يمحو جريمته، لأن التاريخ يدون ما قبل مجزرة رابعة وما وقع خلالها وما جاء بعدها"، جازمين بعدم نسيانهم لإجرام السيسي وقادة المجلس العسكري في مصر.  

إجهاض الديمقراطية

وأفاد ناشطون بأن مجزرة رابعة فضحت "دموية العسكر" الذي استخدم الذخائر الحية والجرافات والمدرعات والقناصة في الفض، بالإضافة إلى مساعيها لإفشال الديمقراطية وإصراره على الانقلاب على الشرعية.

وكتب د. عبدالله العودة الباحث القانوني السعودي تغريدة ذيلها بعبارة "لن ننسى"، قائلا: "#فاكرين_رابعة أسوأ مجزرة حديثة في مصر راح ضحيتها فلذات أكباد مصر، وأعلنت حقبة دموية للعسكر، وإجهاض لأي مسار نحو المصالحة والمسار الديمقراطي".

وأشار محمد إلهامي الباحث في التاريخ والحضارة الإسلامية، إلى أن مذبحة رابعة كتبت نهاية خرافة الديمقراطية، موضحا أنها كانت الوجه الأشرس والأوضح لمعركة الإسلام والباطل، وكانت الذبح العلني لآلاف العزل السلميين المعترضين على انقلاب عسكري على الرئيس المنتخب (محمد مرسي).

وأكد ناشطون أن السيسي وقادة الانقلاب العسكري ستلاحقهم لعنة دماء شهداء فض الاعتصامات والتي اختلفت تقديرات أعدادهم, إذ أفادت وزارة الصحة بأرقام قليلة مقارنة بما أعلنته منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان والتي وصفت الفض بأنه جرائم ضد الإنسانية وقدرت أعداد القتلة بـ1150. 

جرائم العسكر

وذكر ناشطون بأعداد الضحايا التي وقعت أثناء فض العسكر لاعتصامات المناهضين لحكم العسكر والمطالبين بعودة الشرعية المتمثلة في الرئيس الراحل محمد مرسي.

وعدد عبدالله الملا جرائم الانقلاب العسكري اثناء فض اعتصام رابعة، وأقسم قائلا: "#فاكرين_رابعة .. آه والله فاكرين .. لما ثكلوا الأمهات، ولما قتلوا المصلين .. وسجنوا البنات، لما اعتقلوا الطيبين .. وحرقوا الأموات، تحت عين المسلمين .. والمصاحف شاهدات ".

ودعا الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل كل الأحرار في العالم للمشاركة على هاشتاج #فاكرين_رابعة، ليعلنوا أنهم لن ينسوا #رابعة يا #السيسى.

وأضاف: "لن ننسي أكثر من ألف مصري قتلتهم أنت وعصابتك، تغيير اسم الميدان ليس الحل وإنما القصاص العادل منك ومن أمثالك تكفينا تعبيرات وجهك ياسيسي لنعرف مدي رعبك لعنة دمائهم تطاردك".

 وأشار الكاتب السياسي ماجد عبد الهادي إلى أن السيسي يرتعد من مجرد ذكر اسم رابعة، ويحاول محوه، لأن دم الضحية لا ينفك يتعقب خُطى القاتل، ويقض مضجعه، في الواقع، كما في الأساطير، حتى تحين لحظة تصفية الحساب.

وقرأت ابتسام آل سعد مقاطعة #السيسي لرئيس الشؤون الهندسية "أربع مرات" ليذكره أن ميدان #رابعة بات اسمه ميدان #هشام_بركات، بأنها "خشية المجرم أن يتذكر ما فعله في هذا الميدان الذي قتل فيه واعتقل الآلاف وأحرق جثثهم".

وتداول ناشطون صورا للمجزرة تبرز الضحايا والحرائق أشعلتها قوات النظام المصري في المعتصمين ودخول الدبابات للميدان وجثامين الشهداء مرصوصة داخل المسجد، داعين على السيسي بالهلاك والانتقام. 

لعنة الاسم

وأكد ناشطون أن تغيير اسم الميدان ليس حلا لوأد جرائم الانقلاب، وأن الميدان سيظل شاهدا على كل ما ارتكبه السيسي ونظامه من جرائم ضد الإنسانية، متداولين صورا للقادة المشاركين في فض الاعتصامات.

وقال الإعلامي محمد جمال هلال: إن "المهزوم في أرض المعركة يحاول أن ينسى اسمها فيغيره ويطمس كل المعلومات والتاريخ! والمنتصر يخلد الاسم ولا ينساه ".

وسخر الصحفي المصري أحمد عبد القوى قائلا: "سميتوه هشام بركات سميتوه بلحة سميتوه الجن الأزرق سيظل ميدان رابعة شاهدا على جريمتك وفاشية نظامك، ويوما ما ستنال قصاصك وستظل رابعة ودماؤها تلاحقك أنت وكل قاتل شارك في المجزرة".

وشدد محمد ناصر على أن "#السيسي لن يستطيع محو إجرامه وفجوره بقتله لشهداء #رابعة، وستظل رابعة عالقة في أذهان جميع أحرار العالم مهما حاول السيسي طمس الاسم والقضية".

وخاطب أسامة رشدي -عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق في مصر، السيسي قائلا: إن #مذبحة_رابعة وأخواتها من المذابح والآلاف من الأرواح البريئة من خيرة أبناء #مصر التي أزهقتها لتجلس على الكرسي الذي تجلس عليه، ستظل جريمة تطاردك أينما تكون، لن تتمكن من محوها بتغيير اسم المكان أو تزوير الحقائق والوقائع".

ودون الإعلامي أحمد منصور  قائلا: "أصبح #السيسي يصاب بالهيستريا كلما ذكر اسم #رابعة أمامه لا يريد أن يسمع رابعة ويعتقد جاهلا أنه سيمحوها إن غيّر إسم الميدان أو الكوبري أو المسجد"، مشيرا إلى أن #مجزرة_رابعة جريمة تاريخية لن تمحى في الأرض ولا في السماء وستظل دماء شهدائها تقض مضجع السيسي و القتلة الذين شاركوه #فيروس_كورونا".