معايير مزدوجة.. تذمر بمصر من إغلاق المساجد وإقامة "قداس" في كنيسة

12

طباعة

مشاركة

غضب واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثاره نفي الدكتور أحمد القاضي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف المصرية، وجود أي قرارات جديدة تتعلق بفتح المساجد خلال الأيام المقبلة، وتأكيده أن القرار معلق حتى زوال العلة المتمثلة في "وباء كورونا".

تصريحات ممثل وزارة الأوقاف المصرية تزامنت مع إقامة طقوس صلاة القداس الإلهي لسبت العازر برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمشاركة أعضاء المجمع المقدس ورهبان الأديرة، بالإضافة إلى إعلان فنانين مصريين استمرار تصوير أعمالهم الدرامية المقرر بثها في شهر رمضان.

كل ذلك وغيره دفع ناشطين عبر موقع تويتر، إلى إطلاق وسوم (هاشتاجات) عدة، أبرزها #افتحوا_المساجد، #لا_تحرمونا_من_مساجدنا، مطالبين بالسماح للمصلين بتعميرها وإقامة الصلوات فيها، مقترحين حلول مختلفة يمكن اتخاذها كإجراءات احترازية لمنع انتشار الفيروس وانتقاله بين المصلين.

حلول مقترحة

وطرح ناشطون من جنسيات مختلفة، حلول مختلفة يمكن بها تجاوز فكرة هجر المساجد وإغلاقها، إذا كان الخطر في تجمع المصلين، إذ نقل حسن بدر تغريدة تقول: "لو صلى الرجال بالأسواق والشوارع وأمام المحال التجارية كما يبيعون ويشترون لفتحوا المساجد حتى لا يروا المصلين في الطرقات أفعلوها قبل أن تضيع منا للأبد".

واقترح د. مالك صوان، طبيب أردني، فتوى إمكانية أن تكون الصلوات في البيوت حاضرًا وموحدة لكافة المحافظات، من خلال الاستماع لها عبر مكبرات الصوت في المساجد.

وطرح مغرد آخر فكرة للصلاة في المساجد بحيث يضع كل مسجد قواطع من زجاج بين كل شخص وآخر لتكون عازلاً بين المصلين ويحضر كل شخص معه سجادته للمسجد عند كل صلاة، على أن يتم تعقيم المسجد بعد كل صلاة.

ودعا مغرد آخر إلى فتح المساجد مع أخذ الاحتياطات اللازمة كالمستشفيات وغيرها من الأماكن الحيوية المهمة.

لماذا المساجد

ورأى ناشطون أن إصرار النظام المصري على منع الصلاة في المساجد في الوقت الذي يسمح فيه للإعلاميين بمواصلة أعمالهم الدرامية، وتواصل المصالح الحكومية أعمالها يعد تعنت وتعمد للتضيق على المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية.

وتساءلت تينا: "إزاي (كيف) صلاة الجماعة ممكن تكون سبب في انتشار العدوي، بس (لكن) زحمة المترو لا، والتصوير في مدينه الإنتاج الإعلامي لا، وزحمة الناس على البصمة في المصالح الحكوميه لا؟"، مستطردة: "محمد مختار (وزير الأوقاف المصري) يعلق صلاة الجماعة وغلق المساجد لمنع انتشار الفيرس، لكن أشرف زكي (نقيب المهن التمثيلية في مصر) صرح بأن تصوير مسلسلات رمضان ماشي بشكل طبيعي عادي".

وكتب محمد أبو حرب: "طالما الحياة مستمرة في الأسواق؛ والبنوك؛ والمواصلات والمشاريع؛ والمصانع، فلماذا إغلاق المساجد؟ لا تحرموا الساجدين من المساجد.. لا تحرموا الناس من بيوت الله. #افتحوا_المساجد اتركوا اناس يتعبّدون ويجأرون لله".

وسخر مغرد آخر قائلاً: "الجوامع اللى ما بيدخلهاش 15 فرد كل يوم هتجيب لناس كورونا بس الموصلات العامة اللى كل يوم بيركبها ملايين مش هتجيب لناس كورونا".

محاربة الإسلام

وأشار ناشطون إلى أن أغلب القرارات التي أعلنت لمواجهة فيروس كورونا لم يطبق منها بحد السيف سوى قرار إغلاق المساجد، مشيرين إلى أنها فرصة وجاءت للنظام لمزيد من المحاربة للإسلام والمسلمين. وتعجب علي أبو المواهب قائلاً: "مفيش قرار إلتزموا به ف مصر ل الحظر الا غلق المساجد".

وشدد آخر أن "مصر السيسي تحارب الله ورسوله وتغلق فقط المساجد وتحارب الصلاة".

انتقاء حكومي

وتداول الناشطون صوراً لإقامة المسيحين لقداس السبت تبرز كثافة حضور أعضاء القداس والرهبان، مستنكرين التفرقة في تطبيق القرارات وقصر تنفيذها على المسلمين فقط.

وتساءل صدام حسين البدراوي: "#لماذا_الحظر_على_المساجد_فقط لماذا لا يكن حظر كل دور العبادة أم هي حرب على الإسلام؟"، مضيفاً: "السيسي يهوديته وأقولها بكل قناعة يصدق من يصدق ويكذب من يكذب.. لكنه ظهر وجهه اللعين الصهيوني على المساجد فقط".

ونشر آخر صوراً مختلفة من القداس قائلاً: "إغلاق المساجد في مصر و اعتقال 7 حاولوا يصلوا الجمعة اليوم لكن تواضروس بابا النصارى في مصر يقيم شعائره عادي ببث مباشر"، مستطرداً: "يسأل سائل هل تستطيع قوات السيسي دخول الكنيسة واعتقالهم؟! بالأساس قوات السيسي تحميهم بكل الاحوال فكيف تعتقلهم ان كانت هي تحميهم وهم أسياد السيسي وجزء من نظامه؟".

وغرد مغرد آخر قائلاً: "تسمح دولة الطاغوت السيسي بفتح الكنائس للإحتفال بأعيادهم وتسمح للممثليين بالاجتماع لعمل أفلامهم ومسلسلاتهم التي تنشر الفساد والدعارة ثم تغلق المساجد بحجة عدم انتشار فيروس كورونا".

وتساءل دكتور حاكم المطيري، رئيس حزب الأمة الكويتي، "أي فتنة للإنسان أشد وأي إكراه في الدين أعظم مما يجري للمسلمين اليوم في العالم العربي بعد إغلاق مساجدهم بدعوى كاذبة فاجرة خاطئة لا تطبق إلا عليهم بينما معابد غيرهم مفتوحة محترمة!". ﴿إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق﴾!