بعودتها إلى #ميدان_التحرير.. ناشطون: هذا ما حققته تظاهرات الجمعة

12

طباعة

مشاركة

مع بداية نزول طلائع المتظاهرين المصريين إلى شوارع القاهرة ومختلف المدن المصرية، وانتشار أولى الفيديوهات من محيط ميدان التحرير والشوارع الموصلة إليه، أطلق ناشطون هاشتاج #ميدان_التحرير الذي سرعان ما تصدّر قائمة الأكثر تداولاً في مصر.

وانتشرت تحت هذا الهاشتاج المئات من المقاطع المصوّرة للتظاهرات المطالبة بإسقاط نظام عبدالفتاح السيسي، وجدّدوا دعواتهم للتظاهر حتى إسقاط السيسي ونظامه.

وجاءت هذه التظاهرات بعد دعوات أطلقها الفنان ورجل الأعمال المصري محمد علي، الذي كشف عن ملفات فساد وإهدار للمال العام طالت السيسي وأسرته منذ توليه السلطة في 3 يوليو/تموز 2013.
 

عودة الأمل 

اعتبر عدد من الناشطين السياسيين والإعلاميين أن التظاهرات التي خرجت ليل الجمعة أعادت الأمل للشارع المصري من جديد لاستعادة ثورته وإنقاذ البلاد من الوضع المأساوي الذي تعيشه تحت حكم السيسي.

وكتب الإعلامي المصري أسعد طه على حسابه في تويتر " أظن أن المعتقلين ظلما وزورا، قضوا ليلة سعيدة".

كما أكّد الناشط محمود رفعت أن ما قبل التظاهر لن يشبه ما بعدها أبدا، وهي ستفتح الباب أمام تغيير واسع.

وقال "انكسار حاجز الخوف اليوم في مصر ونزول الجموع للميادين خاصة #ميدان_التحرير وتمزيق صور السيسي هو يوم ما بعده لن يكون كما قبله.. الساعات القادمة حاسمة، حيث سيتدخل الجيش لحماية المتظاهرين". 

ومن جهته قال الوزير السابق محمد محسوب إن الشعب أعطى فرصة أمام مؤسسات الدولة أن تثبت ولاءها للشعب المصري، وتتجرد من حماية الفاسدين، حيث غرّد على حسابه "وجه الشعب في بداية مسيرته إنذارا حاسما للجميع، وأعطى مؤسساته فرصة لتثبت ولاءها له وتتبرأ من حماية الفاسدين".

وأضاف " أرجو أن لا يخطئ أحد فهم ما جرى أو يتباطأ في الاستجابة أو يشكك في عزم الشعب على فرض سيادته واسترداد حقوقه". 
 

وكذلك غرّد عضو مجلس الشورى السابق محمد الصغير قائلاً "إلى الثوار في #ميدان_التحرير وكافة الشوارع والميادين: أنتم أمل هؤلاء المظلومين في الخلاص من السجون".

 

أمّا الإعلامي حسام يحيى فنشر صورة لرجل فاقد الأيدي مشارك في أحد التظاهرات المناهضة للسيسي.

 وممّا ضاعف من أمل المصريين في إمكانية التغيير، الموقف الحالي لقوات الأمن والجيش التي لم تتدخّل بشكل عنيف لقمع الاحتجاجات، بنفس الشكل الذي سبق خلال السنوات الماضية، حيث لم تتردد القوى الحاملة للسلاح بتوجيه أسلحتها إلى صدور المواطنين.

وغرّد الإعلامي المصري أحمد منصور على حسابه في تويتر "الجيش يكرر سيناريو 25 يناير، ينسحب ويترك الشرطة فى مواجهة الشعب، هذه فرصة تاريخية لشرفاء الشرطة للتصالح مع الشعب والإنحياز له ولحريته وحمايته بدلا ًمن قمعه".

كسر حاجز الخوف  

واعتبر عدد من الناشطين أنّ هذه التحركات هي الأكبر والأكثر انتشاراً منذ فض ميدان رابعة العدوية، ويعتقد الكثير منهم أنّ أهم إنجاز لها هو كسر حاجز الخوف الذي عمل نظام السيسي على بنائه طيلة الفترة الماضية، عبر ارتكاب عديد الجرائم بحق المعارضين والتضييق على حريّة التعبير والتظاهر.

وفي هذا السياق، اعتبر الفنان عمرو واكد أن هذه الاحتجاجات تمثل بداية طيبة نجحت في إعادة الأمل وكسر حاجز الخوف.

كما علّق الناشط تركي الشلهوب على مقطع مصوّر يظهر مواطنين مصريين يمزقون صوراً للسيسي في أحد ميادين مصر قائلاً: "كسر حاجز الخوف.. أولى خطوات النصر" .