يتصدرها أردوغان.. قائمة أبرز خمسة قادة سيصنع تأثيرهم العالمي 2023

قسم الترجمة | 2 years ago

12

طباعة

مشاركة

وصف موقع إيطالي "2022" بأنه عام الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قادة الحرب بين البلدين التي اندلعت منذ 24 فبراير/شباط 2022.

وقال موقع "إنسايد أوفر" موضحا "بينما على نطاق عالمي، صعدت على الساحة عدة شخصيات مهمة أخرى، مثل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ونظيرها البريطاني ريشي سوناك وغيرهم".

وأضاف أن "عام 2023 سيكون بالنسبة لهؤلاء عام التأكيد، حيث سيتعين عليهم تأكيد الانتظارات العالية".

وأشار الموقع من ناحية أخرى إلى أن "شخصيات أخرى ستلعب أدوارا ريادية، أبرزهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره البرازيلي الجديد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا".

حقبة جديدة

ويتصدر أردوغان، بحسب الموقع الإيطالي، قائمة أبرز القادة العالميين الذين سيكونون محط الأنظار في العام الجديد 2023.

ولفت إلى أن "الانتخابات التي ستجرى في عام الاحتفال بالذكرى المئوية للجمهورية، ستشكل فرصة لأردوغان لتخطي أول رئيس للجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، الذي كان قد حكم البلاد بين عامي 1923 و1938".

وأشار إلى أن "البلاد ستكون أيضا خلال العام الجديد مركزا للسيناريوهات الجيوسياسية الرئيسة".

وذكر الموقع الإيطالي، أن "الوساطة بين روسيا والولايات المتحدة أدت إلى دور أقل (أطلسية) لأردوغان، لكن لا غنى عنه بالنسبة لشركائه في حلف الشمال الأطلسي".

وقال إن "الأسلحة الممنوحة لأوكرانيا منذ ما قبل 24 فبراير/شباط 2022، تُبرأ أنقرة من أي اتهام بالتوافق مع الكرملين، ولكن في نفس الوقت لا يوجد حلفاء أو أعداء ثابتون للبلاد وإنما هناك مصالح". 

وشرح بأن تلك المصالح "تكمن في التوجه نحو إعادة إطلاق صورة البلاد كمركز للطاقة، وكذلك نحو الإسقاط الأمني الخارجي، فضلا عن إدارة المشاريع الجيوسياسية الكبيرة كجسر بين أوروبا وآسيا".

ولفت الموقع إلى أن "أردوغان مطالب بالحذر من الأزمة الداخلية، من التضخم الذي يقترب من ثلاثة أرقام ومن القلق الاجتماعي الناجم عن الهجمات الإرهابية التي استهدفت البلاد أخيرا".

عام حاسم

ويرى "إنسايد أوفر" أن عام 2023 سيكون أيضا عاما حاسما بالنسبة للرئيس اليساري البرازيلي الجديد، دا سيلفا، الذي عاد إلى السلطة عقب فوزه على جاير بولسونارو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول 2022. 

وأوضح أن الرئيس السابق للبرازيل من 2003 إلى 2011، عاد لقيادة "بلد مقسم يتميز بتوترات اجتماعية كبيرة، ومشاكل تتعلق بإرث تفشي جائحة كورونا، وكذلك حالة من عدم المساواة إلى جانب أزمة طاقية، كما أن فترة ولايته الجديدة ستكون بين ثنائية الطموحات والتناقضات". 

وشرح أن الطموحات تتمثل في "إصلاح دولة يرى فيها أكثر من النصف أن لولا فاسد ومحتال بسبب تحقيق قضائي سابق أدين فيه ثم تمت تبرئته، وإعادة بناء صورة عالمية للبلاد من خلال التركيز على مسائل مثل البيئة وحماية منطقة الأمازون".

في حين تتعلق التناقضات بنموذج "لا يمكن أن يكون مثيلا لبداية القرن، يقوم على الإنفاق الكبير على الرفاهية واستغلال المواد الخام والانفتاح على أسواق مثل الصين"، بحسب الموقع الإيطالي.

وأضاف أن "البرازيل ترغب في التحرك كقوة عظمى، لكنها تخاطر بأن تجد نفسها ميدانا للمواجهة، في إطار الحرب الباردة الثانية بين الصينيين والأميركيين".

في مجموعة "البريكس" كذلك، أشار الموقع الإيطالي إلى أن "رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، سيحظى بمتابعة خاصة أخرى خلال السنة الأخيرة من ولايته الثانية قبل انتخابات 2024".

وقال إن "مودي سيكون مطالبا بتعزيز مكانة بلاده على المستوى العالمي، خصوصا في ضوء تسلمها رئاسة مجموعة العشرين منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول 2022 وإعلانها استضافة قمة المجموعة في 9-10 سبتمبر/أيلول 2023 في نيودلهي".

وأفاد الموقع بأن "مودي يتحرك كبطل على جدول الأعمال السياسي العالمي ويمكن لمجموعة العشرين 2023 أن تقدم له بعض الدعم". 

يذكر أنه في "قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي عقدت منتصف سبتمبر/أيلول 2022 في سمرقند، أظهرت الهند قدرات على إقامة علاقات براغماتية مع روسيا كصديق تاريخي، ومع خصمها الصين". 

وأضاف بأنها "تظهر عزما بشكل متزايد على احتواء بكين في المسائل البحرية والتجارية، وتنحاز إلى مبادرات مثل تحالف (أوكوس)، كما أنها عضو في الحوار الأمني (كواد)، وكل ذلك دون أن تتخلى عن موقف عدم الانحياز".

كما أكد "إنسايد أوفر" أن عام 2023 سيكون "مليئا باختبارات النضج السياسي للهند، بما في ذلك الانتخابات في باكستان المجاورة، وإدارة العملية التي تأمل نيودلهي من خلالها تشكل حكومة منفتحة على حل النزاعات الثنائية".

جبهات جديدة

بالعودة إلى أوروبا، يذكر الموقع أن "انتخابات برلمانية ستجرى في بولندا، حيث سيتم في الخريف استدعاء كاثوليك حزب القانون والعدالة المحافظين تحت قيادة، ياروسلاف كاتشينسكي، للمنافسة ضد يمين الوسط الليبرالي والأحزاب الأكثر تقدمية". 

وشغل كاتشينسكي منصب نائب رئيس الوزراء قبل أن يستقيل منه في يونيو/حزيران 2022 للتركيز على قيادة حزب "القانون والعدالة" الذي سيحاول تثبيت موقعه في السلطة. 

وبحسب الموقع الإيطالي، سجلت وارسو سلسلة من النقاط عام 2022، بفضل قربها للولايات المتحدة وهشاشة أوروبا، من إعادة إطلاق الاقتصاد إلى مركزية سوق الغاز في شمال أوروبا، من التحدي الكامل لروسيا إلى إعادة التسلح التدريجي للبلاد. 

وسيحاول كاتشينسكي من خلال الانتخابات البرلمانية المنتظرة إلحاق الهزيمة بالمؤيدين لأوروبا بقيادة رئيس الوزراء السابق ورئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك.

ومن المتوقع أن تخوض رئيسة الوزراء الفنلندية الشابة سانا مارين، الانتخابات في 2 أبريل/نيسان 2023، والتي من خلال نتائجها سيتضح إلى أي مدى ستكون قد دفعت مقابل نقطة التقرب من حلف "الناتو".

وهي "نقطة فرضها الغزو الروسي لأوكرانيا على حكومتها لتصبح البلاد مناهضة لروسيا بعد عقود من الحياد"، على حد قول الموقع.

وتابع: "كما يحظى هذا الموقف منذ فترة طويلة بدعم معارضة يمين الوسط من الائتلاف الوطني الذي يتصدر استطلاعات الرأي الحالية".

يذكر أن رئيسة الوزراء الفنلندية كانت قد تعرضت لانتقادات عام 2022، نتيجة تسريبات لفيديوهات فاضحة ظهرت في إحداها وهي ترقص.

فيما أكد مكتبها في أغسطس/آب 2022 أن نتيجة اختبار المخدرات الذي أجرته في أعقاب نشر مقطع فيديو لها وهي ترقص وتغني في حفلة مع أصدقائها "جاءت سلبية".

ويرى الموقع أن "رئيسة الوزراء الشابة ستكون أحد الوجوه البارزة عام 2023 على مستوى القادة السياسيين في العالم، إذا ما تجاوزت عقبة الانتخابات، لكنها أكثر من سيكون عرضة للمجازفة بموقعها بين القادة الخمسة الأبرز للعام المقبل".